الدين والثقافية
إن هذا القرن الذي نعيش فيه يعتبر قرن العلم والمعرفة0 وهذه المقالة أتوجه بها إلى المثقفين العرب والعلماء لكي ينهضوا بشعوبهم من ناحية التعليم والعلم والمعرفة والثقافة0 إن اختصار الثقافة فقط على السياسة والحياة اليومية لا تكفى أبدا هذا القرن. من ناحية الثقافة الدينية يوجد كثير من القنوات الدينية والأحاديث عن الأماكن المقدسة وفي نظري إنها كافية0 المشكلة الآن المقارنة بين العلم التكنولوجي والعلم الديني والثقافة التكنولوجية لابد أن تكون الشعوب العربية علي قدر من العلم عما يحدث في هذا العالم اليوم وهذا أمر هام إن الخلاف بين التكنولوجيا وعلم الدين ليس له خلاف في المنطق ولكن يوجد خلاف في التعامل . عندما اشرح آية قرانيه بالعلم الذي حصلنا عليه من الناحية الدينية هل أأخذ الآية واذهب بها إلى المعمل لكي أجرى عليها التجارب بطبع لا إن الآيات السماوية ليست للتجارب في المعامل ولكن للفهم المنطقي الذي حصلت عليه وليس للتجارب التي تجرى في المختبر هنا يحدث اختلاف عميق بين المنطق والبحث .
والفرق بين علماء العلوم وعلماء الدين من الناحية المنطقية ليس بينهم فرق ولكن من الناحية العملية يوجد الفرق.
إن الله سبحانه وتعالى ذكر في آياته القرآنية الفهم والمنطق ولكن عندما تجرى أبحاث بالمعمل ويكتشفها العالم فيكون هذا هو الدليل و التصديق بما ذكره الله سبحانه وتعالى ومن هنا توجد نقطة الاختلاف حيث يتحدث العالم
الديني عن تفسير الآيات السماوية من جهة الإيمان والعقيدة وليس من ناحية المعمل و التجارب في المختبر والعالم يوجد لديه نقص في المعلومات الدينية و اللغوية وفي العقيدة والإيمان
وهنا يجب على العلماء والمثقفين أن يقوموا بثورة ثقافية لكي تقرب بين علماء الدين وعلماء الطبيعة وبث البرامج في القنوات الفضائية للتقارب بين العلم والدين وكذلك الكتب والجرائد. ويجب عليهم أن يجدوا طريقا لشعوبهم للفهم الديني والعلمي كما حدث ذلك في أوروبا وهذا يذكرنا بالفيلم المسيء للرسول (ص) نحن ثورنا ومن المسلمين من غضب غضبا شديدا على هذا الفيلم التافه لعقيدتنا وإيماننا وعلينا أن نواجههم بنفس السلاح العلمي
ونطلب من الله أن لا يعاد مثل هذه الأفلام لأننا قوما له تاريخ وحضارة خاصة به وعقيدة راسخة بعقولنا. ومثلا عندما نتكلم عن النانو اوالفيمتو للأسف الشديد بعض من الجمهور لا يدرك ما معنى تلك الكلمات وهي عبارة عن مفاهيم رياضية حسابية وهنا يوجد الاختلاف في القول الإعجاز العلمي في القران و علينا أن نقول القران والإعجاز العلمي لآن القران لن يتغير ولكن العلم دائما في تغير دائم .
ولو كان الشيخ الشعراوي رحمه الله قد درس علوم الطبيعة لكان معجزة القرن العشرين.