إن صيام مرضى قرحة المعدة والاثنى عشر لمدة 17 ساعة يوميا بدون أى طعام أو شراب تزيد حدة الأعراض، وتزداد آلام المريض والحموضة، خصوصا فى المرضى الذين تكون القرحة لديهم فى درجة متقدمة، وبالتالى لا ننصح هؤلاء المرضى بالصيام فى رمضان لأن المريض يحتاج إلى أن يأكل 5 أو 6 وجبات يوميا، وكل مرة يتناول كمية قليلة من الطعام، ويجب كذلك عدم ملء المعدة والإكثار من كمية الطعام، والذى يحدث عامة بعد الإفطار، ولكن إذا كانت القرحة بسيطة والحالة مستقرة والمريض يأخذ قرصا واحدا أو قرصين يوميا من العلاج، فيمكنه الصيام.
وأشار إلى أن الأبحاث أثبتت أن لعلاج قرحة المعدة والاثنى عشر، يجب أن تكون طبيعة الطعام متوازنة، ويمنع نهائيا المواد الحمضية مثل الليمون والخل والفلفل الأسمر، وكذلك المياه الغازية والامتناع نهائيا عن الأدوية المسكنة، مثل الأسبرين وأدوية الروماتيزم لأن كل هذه العوامل تؤدى إلى زيادة إفراز الحامض المعدى، وإلى تهيج الغشاء المخاطى، وبالتالى تزداد حدة الأعراض.
كما نصح دكتور هيكل، مرضى قرحة المعدة الامتناع عن القهوة والوجبات السريعة، وكذلك الأغذية التى يتم استخدام الزيوت "المقدوحة" مثل الطعمية والشيبسى والفراخ البانية، ويعتبر النعناع من المشروبات التى تساعد على زيادة ارتجاع الحامض المعدى إلى المرىء وزيادة حموضة المعدة، وكذلك الذين يصومون بأن يكون الطعام بدون مواد حمضية ويفضل الأكل المسلوق، أو المشوى أو "نى فى نى" سواء من الدجاج أو الأرانب أو السمك، وأن يتناول ثلاث وجبات خلال فترة الإفطار حتى السحور حتى لا يشعر بالامتلاء.
ويجب أن يكون الطعام جيد الطهى والمضغ ليكون سهل الهضم، ويفضل تناول التمر واللبن الرايب وعصير الفواكه مثل الجوافة والموز باللبن أو كوكتيل الفواكه، وإذا أراد تناول عصير قمر الدين يكون مخفف.