ينصح علماء التغذية الصائمين بتناول حبات من التمر عند الإفطار فى رمضان، من أجل تعويض الجسم من احتياجاته من الفيتامينات والمعادن والأملاح بعد يوم الصيام، محذرين فى الوقت نفسه من الإكثار منه، شأن كثير من الأطعمة التى تحكمها القاعدة القرآنية والطبية الناجعة "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".
ويعد التمر طعام الفقير وحلوى الغنى، وهو زاخر بالمواد الغذائية ذات الفائدة الكبيرة، كما يتميز بسهولة الهضم ولا يرهق المعدة، كما أنه يحد من الشعور بالجوع لدى الصائم، ويهدئ الأعصاب، ويعد كنزاً غذائياً لاحتوائه على بروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية وكربوهيدرات، وهو خال من الكولسترول والدهون، كما أنه معالج للإمساك لاحتوائه على ألياف سليلوزية تساعد على تحسين حركة الأمعاء الطبيعية.
ويقول مختصون فى التغذية، إنه توجد فى التمر مادة ''السيلينيوم'' التى تقوى المناعة، وتحوى مواد مضادة للأكسدة وأحماضا أمينية، وكذلك على معدن الماغنيسيوم المفيد لصحة العظام والبوتاسيوم المهم للقلب والعضلات، ويرون أنه رغم فوائد التمر المتعددة، إلا أنه ينصح بعدم الإفراط فى تناوله لكونه غنيا بالسعرات الحرارية والسكر، فتمرة واحدة تحتوى على ثلاثين سعرا حراريا، بما يعادل أقل قليلا من أربع ملاعق صغيرة من السكر.
وينصح المختصون بألا تزيد الكمية عن ثلاث حبات تمر فى اليوم، ويجب تجنب إضافة الشيكولاتة إلى التمر، حيث يزيد ذلك من سعراته الحرارية، فحبتان من التمر المغموس فى الشيكولاتة تحويان 180 سعرا حراريا، وكلما زادت كمية السكر المتناولة مع التمر تقل فائدته الغذائية، ويبقى الاعتدال فى تناوله الخيار الأفضل لصحة الصائم.