كتب : محمود عيد موسى حسان
لم تسلم شرطة مصر من الظلم والمعاناة التى تعرض لها المجتمع المصرى بكافة أطيافه .. تحت مظلة نظام فاسد وفى ظل قيادات أفسدها مبارك وحاشيته ، حتى أصبحت مسيسة وبغيضة ..
فمثلهم مثل باقى المجتمع المصرى يعانى من كم هائل وعظيم من الممارسات الشاذة والفاسدة على مر العهود السابقة .. والتى جعلت منهم خصوماً للثورة دون اختيار .. بل وجعلت منهم أداة للعنف والقهر والإرهاب دون اختيار ..
لقد تعلموا كيفية الإنقياد قبل تعلم كيفية القيادة .. بل وأجبروهم على تنفيذ الأوامر دون نقاش أو محاكاة لشرف المهنة وأخلاقها ومبادئها العظيمة ودورها المجتمعى الرائع .. لقد أدخلوهم حلبة صراع سياسى بغيض وفاااارغ ليس لهم فيه ناقة ولا جمل ، لقد جعلوا منهم طغاة وهم مجنى عليهم ..
لقد أورثوهم وجوهاً خشبية وقد خلقهم الله بصورة جميلة ونفوس مضيئة . لقد نزعوا منهم منذ اليوم الأول (مُلازم) الصوت الرخيم ليستبدلوه بصوت أجش وألفاظ بذيئة .. بل وأبدلوا نفوسهم الفياضة بقلوب قاسية .. كما لقنوهم كيفية مواجهة عتاة الإجرام على أنهم (مجرمين بالفطرة) وليسوا نتاج فساد وظلم مجتمعى ..
بل وأجبروهم على نسيان كل ما درسوه فى الأكاديمية من مواد تتحدث عن الحقوق والحريات بل وتناشدهم برعاية الدور المجتمعى فى إصلاح وتوجيه العناصر والبؤر الإجرامية من أجل وطن أفضل وحماية لأمن الوطن والمواطن .. وحتى لا نكون من المجحفين ولكى لااااا ننسى ، فالشرطة المصرية على مر السنين قدمت وما زالت تقدم للمجتمع المصرى شهداء ضربوا لنا أروع المثل فى النزاهة والشرف والتضحية والفداء ..
بل ووضعوا حياتهم على المحك من أجل أمن الوطن والمواطن .. ومن هنا لا بد وأن نذكر لهم : أنه كما أن عليهم واجبات فإن لهم حقوقاً على المجتمع المصرى لا بد وأن يلبيها فوراً ودون إبطاء .. وإنه ليس منوط بالمجتمع هنا أن يتعرض لهم أو يقارنهم مقارنة فاشلة بالهيئات الشرطية فى أوروبا وبعض الدول التى تقدمت فى هذا الملف .. فالشرطة المصرية بكفاآتها ورجالها وخبراتها يحتلون مكانة عالمية :
.. فإذا أردنا المقارنة فعلينا أولا بأن نوفر لضباط الشرطة والأفراد على السواء ما يلى :
1 - المعاش والراتب الذى يتيح له ولأسرته حياة كريمة
2 - التأمين الصحى والإجتماعى والأهم على حياااااته
3 - توفير كافة الإمكانات التقنية والفنية مع إعادة التسليح
4 - تدريبهم على تجارب الدول المتقدمة فى مكافحة الجريمة
5 - إبعادهم عن تأمين الوزارات والهيئات بشركات حراسة
وأخيرااااااا نزع كل ما علق بهم من ثقافة الماضى بأنهم آلهة لا يخطأوون.