أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
"نجلاء بدير" الثائرة الحالمة دائما في الميدان وفي كل مكان. زميلاتنا في قلب المعركة يمسكن بالقلم ويتمسكن بالثورة.. لا يهمن أن تذكر اسماؤهن.. وجوههن في ساعات الشدة تنطق بالغضب النبيل علي سبيل المثال: "نور الهدي زكي ورشا عزب وجميلة اسماعيل وعبير سعدي وبثينة كامل وفاطمة يوسف وشيماء عادل وشيرين المنيري وندي القصاص وسمر نور". ليغفر لي من لم اذكر اسماءهن وأعرف انهن لا يردن ذلك وليغفر لي ان جاءت الأسماء بغير ترتيب وأعرف انهن لا يهمهن ذلك. ليست الاعلاميات وحدهن فهناك أخريات دافعن عن الثورة بكل شجاعة وتضحية ولم تفكر واحدة أن تذكرنا بفضلها. ولكن اليوم هو يوم الصحفيات إذ فازت ابنة مخيمات رفح أسماء الغول بجائزة الشجاعة في الصحافة قبل أيام في احتفال بمدينة نيويورك قدمته الصحفية الشهيرة "كريستيان امانبور" أمها بريطانية وأبوها ايراني وتقدم برامج في محطات التليفزيون العالمية وتابعنا أحاديثها مع الزعماء العرب مبارك والقذافي ومع عمر سليمان وفي عز الأزمة ذهبت إلي مناطق الخطر في تسونامي الشرق الأقصي والعواصف المدمرة "ولويزيانا" الأمريكية وتاريخ حافل باللقاءات الهامة ويكفيها اسامة بن لادن. بدأ الاحتفال بعرض فيلم قصير عن الصحفية الأمريكية ماري كولفن واليابانية ميكايا ماموتو اللتين قتلتا أثناء تغطية أحداث الثورة في سوريا. كولفن نالت جائزة الشجاعة من عشر سنوات وأسماء تشرفت بها هذا العام. صحفيات فزن أيضا بالجائزة هذا العام زبيدة مصطفي أول امرأة تعمل صحفية في باكستيان ففتحت الباب أمام بنات جنسها وخديجة اسماعيليوفا التي نذرت نفسها لمحاربة الفساد في بلدها اذربيجان أما ريوت الينو الآثيوبية فلم تستطع الحضور لأنها نزيلة في أحد سجون أديس أبابا. ولقد عرفت أسماء الغول السجن والاعتقال والمطاردة لا تنسي ضرب الشرطة النسائية لها ولأربع أخريات أربع ساعات وقبضت عليها شرطة الفضيلة علي شاطيء غزة فكتبت: كرهت قلمي ومدونتي انظر اليها كأفعي تريد أن تلدغني ولكنها لا تتوقف فاستحقت جائزة الشجاعة. وكتبت أنا لاجئة ولم أعرف يوما وطني الحقيقي وفي الغالب لا أعرفه.. ولكنها دائما ليست سوي تلميذة في مدرسة حبكم. عرفت مصر قبل أن تولد فقد جاء أبوها طالبا بجامعة الاسكندرية وحملت أمها فلما حان موعد الميلاد عادت برحلة برية إلي مخيم رفح تضع مولودتها أسماء. وتعلقت بمدينة الاسكندرية عنوانها الأول تراها مملكة الحب والجمال اضيفت اليها هذه الأيام صفة الحرب للكر والفر في شوارعها. تحيط المباني بالبحر في حنان غريب ترسل لأبيها عرفت الآن لماذا ماما حملت بي هنا. تجلس علي مقهي شعبي أمام البحر تنتظر بزوغ الفجر.. تسمع صوت الموج فيزداد خفقان قلبها. أحسب ان كل الثائرات رومانسيات تسمع كل واحدة علي طريقتها هديل الحمام ونسمات الريح تداعب شعرها ولكن الحب لا يراودها عن الثورة! لابد وان احساس أسماء الغول بجمال الاسكندرية تمكن منها أكثر لأنها جاءتها قادمة من القاهرة مدينة القسوة والحر والتلوث والغبار المجاني. ذهبت تصلي في مسجد العزيز بالله بالزيتون لتستمع إلي الشيخ محمد حسان السلفي ترفل بثوبها الطويل ومئات من المنتقبات والرجال بأثواب قصيرة. ذهبت بعدها إلي مسجد السيدة زينب حيث توجد حضرة للصوفيين تشهد التناقض بين المذهبين. وتشهد أيضا حلما استمر 18 يوما وانتهي وتسأل: لماذا يا سيدي يتم تحويل الثوار إلي مستشفي الأمراض العقلية؟ والثورات لا يبقي منها سوي أوراق مدرسية؟ لماذا يا سيدي نبحث عن الثوار الحقيقيين بعد انتهاء الثورات فنجدهم في السجون العسكرية وسجون الاستئناف والسجون الإدارية والسجون الجنائية ولا يبقي حولنا سوي المنافقين والبلطجية؟ لماذا يا سيدي هتفنا الشعب يريد اسقاط النظام وانتشينا بالنصر ثم اكتشفنا ان النظام أسقط الشعب؟ لماذا يا سيدي ثوراتنا تنتهي إلي خوازيق. تعود إلي الاسكندرية وفيها اما ان تكون عاشقا جدا أو وحيدا جدا. زارت الشقة التي عاش فيها أبواها. وزارت بيت خالد سعيد. ودائما تعود إلي غزة وتتذكر انه حين يجرحك المكان تبدأ قصة حبك معه "وربما هذا سبب عشقي للمدينة"! كي تعرفوا أكثر ابحثوا عن مدونات أسماء الغول مثل "تضامنت مع ثورة مصر فإذا برأسي تحت يدي الجنرال "ماجدة"!