أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
الخروج من هذه الأزمة ليس صعباً.. ولا مستحيلاً.. وتراجع الرئيس ليس عيباً.. ولا ضعفاً.. فالأقوياء فقط هم الذين يحترمون إرادة الشعوب.. وينحنون أمام مطالبهم.. الأقوياء فقط هم الذين يجنبون بلادهم الخراب والدمار والفوضي ودخول البلاد النفق المظلم.. الأقوياء فقط هم الذين يعملون علي عدم تعميق الانقسام بين فئات الشعب وطوائفه.. وفصائله.. انقسام حاد.. خطير لا يعرف أحد مدي حجم مداه. الأقوياء فقط.. هم الذين يستجيبون لشعوبهم.. ولا يعاندونهم.. ولا يسمعونهم.. فإن زئير الشعوب.. لا يتحمله الضعفاء.. يهربون منه.. يصمون آذانهم.. لا يريدوا أن يتعلموا دروس الماضي.. ولا يستطيعوا أن يستوعبوه. أكتب هذه الكلمات مساء الثلاثاء الماضي.. لتكون بين يدي القاريء اليوم الخميس.. وذلك لمتطلبات الطباعة.. أتوقف طويلاً.. أمام هذه الحشود التي خرجت من تلقاء نفسها لتلتف حول قصر الاتحادية "رئاسة الجمهورية" بمصر الجديدة.. رافضة الإعلان الدستور.. وأيضاً الاستفتاء علي الدستور.. هذه الحشود خرجت دون أن يحشدها جماعة أو حزب أو خلافه.. إنما خرجت عندما استشعرت الخطر.. علي بلادها.. عندما عجزت المحكمة الدستورية العليا عن تنفيذ إرادتها وعملها.. كل هذه الحشود.. اهتزت الأرض تحت أقدامهم.. دون أن يوجههم أحد.. أو حتي يقودهم أحد.. القائد هو مصلحة وطنهم.. كما يرونها.. وهم أصحاب حق في ذلك.. لأنهم أبناء الوطن. هذه الحشود.. أغلبها لا ينتمي لحزب.. ولا جماعة.. إنما من المواطنين العاديين.. من الغيورين علي مستقبل بلادهم. أمام هذه الحشود.. ألا يستجيب الرئيس؟.. وإذا لم يستجب لكل هؤلاء.. فلمن يستجيب؟! وإذا لم تنزل جماعة الإخوان المسلمين.. لإرادة الشعب.. فلمن إذن تستجيب.. لماذا لا يخرج علينا الرئيس.. ليعلن تجميد الإعلان الدستوري.. وتأجيل الاستفتاء لمدة 10 أيام أو أسبوع.. ويجري الرئيس في هذه الحالة حواراً مع كافة القوي السياسية والوطنية.. ويستمع إليهم.. وإلي ملاحظاتهم.. ويعيد الدستور للجنة التأسيسية بملاحظات وتعديلات هذه القوي.. ماذا يضير الرئيس.. وجماعة الإخوان.. في قبول التعديلات المحددة.. التي تحددها القوي السياسية والفصائل المختلفة.. التي يطلبها الرئيس من كل فئة أو فصيل قبل لقائهم.. يعني القوي السياسية تقدم للرئيس تعديلاتها المقترحة علي مواد الدستور.. المطلوب أسبوع واحد فقط.. يتم تجميد الإعلان الدستوري.. وتأجيل الاستفتاء.. هل هذا بكثير علي شعب مصر.. الذي عاش حياته كلها في معاناة وظلم!! يريد أن يستنشق هواء الديمقراطية الصحي. إن الإخطر.. هو الانتخابات البرلمانية القادمة.. لأنها هي التي تستكمل الدستور.. فالبرلمان القادم هو الذي سوف يضع التشريعات لأكثر من 40 مادة بالدستور.. ينظمها ويفسرها ويضع ضوابط تنفيذها هذا القانون.. لذلك علينا أن ننتبه جميعاً لخطورة الانتخابات القادمة ونستعد لها من اليوم. أقول.. إن الخطر يدق الرؤوس بعنف هذه اللحظة.. وإذا لم يستجب الرئيس لنداء الشعب ويجمد الإعلان الدستوري ويؤجل الاستفتاء.. فإن القادم لابد أن يكون أسوأ.