بالفعل يا للروعة! من قال إن الحيوانات لا تكن المشاعر لبعضها؟ ومن قال إن مجتمعات الحيوانات ليست أمما تخاف على بعضها وتقف بجانب بعض وتحاول بكل إصرار التكيف مع الواقع الجديد الذي صنعه البشر في تدمير هذا الكوكب؟. في المجلة ومنذ تأسيسها حاولنا ولازلنا نركز ونعرض مرارا وتكرارا الروائع والغرائب في سلوك الحيوانات لننشر الوعي في كون أن هذه أمم مثلنا, كيف تعيش وكيف تفكر وكيف تتصرف لأن عندنا إيمان عميق أن المحتوى العربي يكاد شبه خال من هذه المواضيع.
المجموعة التالية من الصور الرائعة ألتقطت في كينيا من قبل مصور الحياة الطبيعية “جين فرانسوا لارجوت \ Jean-Francois Largot” من على حافة المنحدر الكبير الذي حفرته وشكلته المياه القوية المتدفقة لنهر “ماساي مارا \ Masai Mara” حيث تشكل هذه المنطقة منطقة جذب كبرى لمحبي الحياة الطبيعية لأنها طريق للهجرات الكبرى التي تجري كل عام لملايين الحيوانات في أفريقيا. بدأت الحكاية عندما شاهد المصور لبؤة تبكي صغيرها في مشهد مؤثر وهي تشاهده محاولا التشبث في الصخور وهي خائفة عليه من السقوط على هذا المنحدر العميق.
لكن الأم لم تقف مكتوفة الأيدي فلم يخلو الأمر من المحاولة.
بكل إهتمام وخوف, تتابع ثلاث عمات “لبؤات” وعم واحد “أسد” أحداث محاولة الأم إنقاذ الطفل الذي شد مصابه إنتباه المجموعة.
لحظة الإمساك بالفعل كانت كمشهد الثواني الأخيرة في الأفلام الأمريكية حيث ينقذ البطل الموقف في آخر لحظة, شاهد ماذا حدث.
الأم الآن مع شبلها والتي كانت قد نجحت بالفعل في إنقاذه من السقوط القاتل لكن لم ينتهي كل شيء, فلقد حان وقت الصعود.
الآن الشبل في أمان, وهذه اللحظة التي جمعتهم مع بعضهم البعض بعد هذا الحدث المؤثر. ياترى بماذا تتمتم الأم الآن..