هنأت المشيخة العامة للطرق الصوفية الإخوة الأقباط بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد، ودعا الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، المصريين مسلمين وأقباطا بالتوحد خلف كلمة سواء وإعلاء مصلحة الوطن والعمل من أجل المستقبل وأن يقفوا ضد العقول المخربة والأيادى الملوثة بالدماء والإرهاب الأسود الذى لا يعرف دينا ولا يفرق بين مواطن وآخر.
وأكدت دار الإفتاء، جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، شريطة ألا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية. وأوضحت، إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذى أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، لقول الله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، وقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ”. وأن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بِر غير المسلمين، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال الِبر، فى قوله تعالى: “لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”.
وأضافت: إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، أنه قال: “أَهْدَى كِسْرَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأَهْدَى لَهُ قَيْصَرُ، فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأَهْدَتْ لَهُ الْمُلُوكُ، فَقَبِلَ مِنْهُمْ”، إن علماء الإسلام فهموا من هذه الأحاديث، وقبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
من جانبه أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، أنه لا مانع شرعاً من التهنئة بتلك المناسبات التى تقوى دعائم الوحدة الوطنية، وتؤكد عظمة الإسلام وسماحته تجاه الآخر والشريك فى الوطن. ودعا واصل إلى تأمل اختيار القرآن للتعامل مع المسالمين من أهل الكتاب كلمة “البر”، حين قال تبارك وتعالى: “أن تبروهم”، وهى الكلمة المستخدمة فى أعظم حق على الإنسان فى الحياة بعد حق الله تعالى، وهو”بر الوالدين”، وأجازت لنا آيات القرآن مؤاكلتهم، أى أن نأكل من ذبائحهم وكذلك مصاهرتهم بأن نتزوج من نسائهم، فقال تعالى: “الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |