وجه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية كلمة الي جموع المسلمين في مصر والعالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف هنأ فيها الشعب المصري بحلول هذه الذكري العطرة المباركة لميلاد سيد البشر أجمعين,
حياة القلوب وطبيبها, منقذ البشرية ومخرجها من الظلمات إلي النور, الذي أرسله الله تعالي رحمة للعالمين, فكان بحق خير مبلغ عن رب العالمين
وطالب فضيلة المفتي مسلمي العالم بترجمة احتفالهم بذكري مولد خير البرية من خلال التأسي بأخلاقه وأفعاله, فقد كان صلوات الله وسلامه عليه قرآنا يمشي علي الأرض, وكان أحسن الناس خلقا.
أضاف مفتي الجمهورية: ما أحوجنا اليوم إلي أخلاق النبي صلي الله عليه وسلم في زمن عز فيه خلق الرحمة والأمانة والصبر والتواضع والزهد وغيرها, فقد كان صلي الله عليه وسلم رحيما, فقال عنه ربه عز وجل: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين, وعندما قيل له ادع علي المشركين, قال صلي الله عليه وسلم: إني لم أبعث لعانا, وإنما بعثت رحمةس في الجاهلية بالصادق الأمين.
من ناحية أخري تختتم الطرق الصوفية ونقابة الأشراف احتفالاتها بالمولد النبوي الشريف, بعد صلاة العصر اليوم بحي الحسين بموكب صوفي كبير يضم مشايخ الطرق الصوفية والأتباع والمريدين وأعضاء نقابة الإشراف, وينطلق الموكب من أمام مسجد الجعفري بالدراسة مرورا بشارع الأزهر وحتي ضريح الإمام الحسين رضي الله عنه, وقال الدكتور عبد الهادي القصبي, شيخ مشايخ الطرق الصوفية, إن الاحتفال الرسمي للمشيخة العامة للطرق الصوفية, والذي يقام سنويا سيختتم مساء اليوم بصلاة العشاء في مسجد الحسين.
ودعت نقابة الأشراف المسلمين في كل أرجاء الأرض إلي ضرورة تمثل خلق سيدنا محمد, صلي الله عليه وسلم, والأمة تعيش ذكري مولده, صلي الله عليه وسلم.
وقال نقيب الأشراف السيد محمود الشريف, إن ذكري المولد النبوي تأتي هذا العام والأمة تعيش ظروفا خاصة وصعبة للغاية أضحت فيها في أمس الحاجة إلي تمثل أخلاق النبي الحبيب, صلي الله عليه وسلم, وانه كلما اشتدت أزمات الأمة اشتدت حاجتها إلي ضرورة تمثل أخلاق نبيها, صلي الله عليه وسلم, الذي بعثه ربه متمما لمكارم الأخلاق وداعيا إلي الخلق النبيل, والرقي الأخلاقي, والسمو الإنساني وتلك الأشياء التي نفتقدها الآن.
وأضاف: إنه لا مخرج للأمة من أزماتها المتتالية ولا من مشكلاتها المتعاقبة الا بحسن التأسي بأخلاق الحبيب المصطفي, صلي الله عليه وسلم, التي ما عشنا مشكلاتنا وأزماتنا المتعاقبة الا بسبب غيابها من بيننا. ودعا الجميع إلي الاحتفال بمولد نبي الرحمة المهداة, صلي الله عليه وسلم, بإحياء سنته وتمثل أخلاقه والحرص كل الحرص علي استلهام الدروس والعبر من سيرته, صلي الله عليه وسلم, وإسقاطها علي واقعنا بكل مشكلاته, ففيها العلاج الشافي الذي يخرجنا الي الخير والنماء والاستقرار والأمان.