أكدت دار الإفتاء, أن الاحتفال بمولده صلي الله عليه وآله وسلم هو من قبيل الاحتفاء به, وهو أمر مقطوع بمشروعيته, فهو النعمة الكبري علي العالم, وشكر النعم مطلوب محمود لا يلام فاعله بل يحمد ويشكر.
وان تنظيم حلقات الذكر والوقوف والتمايل في أثنائه, جائز شرعا, وأنه طالما انضبط الذكر بالأدب, وعدم تحريف ألفاظ الذكر بما يفسد معناها فلا يظهر معني في المنع.
وأضافت دار الإفتاء, إن الله تعالي طلب الذكر من المسلمين مطلقا, فقال:( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) الأحزاب:41, وقال مادحا عباده المؤمنين:( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم) آل عمران:191, وعن أبي موسي الأشعري رضي الله تعالي عنه أن النبي صلي الله تعالي عليه وآله وسلم قال: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت رواه البخاري, وروي الترمذي وابن ماجة من حديث عبدالله بن بسر رضي الله تعالي عنه أن رجلا قال: يا رسول الله, إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به, قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله, فالحث علي الذكر جاء علي لسان الشرع الشريف مطلقا, فالأصل أنه لا يقيد بحال دون حال أو بوقت دون وقت.
وأوضحت دار الإفتاء أنه لما كان الشرع لم ينه عن الوقوف أو الحركة أثناء الذكر, كان ذلك علي الأصل من الإباحة, طالما التزم الذاكر السكينة والوقار أثناء الحركة, ولم يأت بما يتنافي والأدب المطلوب في حضرة الله تعالي أثناء الذكر, وكان علي مدعي المنع أو التحريم إقامة الدليل علي دعواه التي تخالف الأصل. وقد روي الحافظ أبو نعيم في الحلية عن الإمام علي رضي الله تعالي عنه أنه قال في وصف الصحابة رضي الله عنهم: إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح فانهملت أعينهم حتي تبل ثيابهم, وهذا الأثر صريح في أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحركون حركة شديدة في الذكر.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |