مارسا الطب لثماني سنوات في أكبر المستشفيات الخاصة وعالجا المشاهير ..استغلا حاجة المرضي للعلاج و قدراتهما علي النصب والايقاع بضحاياهما حتي أصبحا قبلة المرضي وأصحاب العلل المرضية معتقدين ان شفاء آلامهم لديهما وعلي الرغم من انهما لم يدرسا الطب الا أنهما نجحا في الايقاع بضحاياهما الذين أتوا لهما من كل مكان..
ولم يكن ذلك في الخفاء بل الأكثر غرابة أنهما مارسا جرائمهما أمام أعين الجميع مدعين قدراتهما الخارقة حتي أنهما ظلا لسنوات يمارسان مهنه لا يعلمان عنها أي شئ مستخدمين قدرات فائقة في التلون والكذب نجحا في أن يقنعا به ضحاياهما والذين كان من بينهم مشاهير وأناس علي قدر من التعليم الا أن ذلك لم يجعلهم يشكون فيهما حتي ذاع صيتهما واشتهرا أكثر من أطباء سهروا الليالي وعانوا الامرين من اجل أن يستطيعوا ممارسة تلك المهنة لتكون الفاجعة أن يكتشف الجميع أنهما لا علاقة لهما بالطب سوي أنهما أرادا الربح السريع من أجل الوصول الي الثراء علي آلام وانين المرضي بعد أن فقدا ضميرهما حيث اتخذ أحدهما من الجيزة مكانا لممارسة نشاطه بينما كان الثاني بالقاهرة
فالأول لم يتمكن من تحقيق حلمه بأن يكون طبيبا وأن يلتحق بكلية الطب بعدما كانت تحلم أسرته بأن يكون طبيبا الا أن الدرجات التي حصل عليها في الثانوية العامة لم تؤهله سوي لأن يكون ضمن طلبة كلية التجارة ليتحطم حلمه علي صخور الواقع فلم يجتهد للوصل الي غايته بل انه اكتفي بالتمني وتخرج من كلية التجارة وشاء القدر أن يعمل بمستشفي قصر العيني ليري زملاءه الذين أصبحوا أطباء أمامه ليشعر بالحزن الشديد بعد أن كان يتمني يوما ما أن يكون واحدا منهم ولكن القدر شاء أن يكون موظفا في نفس المكان الذي يعملون به الا أن شيطانه جعله يرفض قدره ويتمرد علي ما هو فيه فقرر أن يختصر سنوات العناء والتعب والجد حتي يناديه الناس بالدكتور فلاحظ ما يفعله أطباء العلاج الطبيعي وهو القسم الذي عين محاسبا به حتي تقمص الشخصية تماما وقرر ممارسة تلك المهنة بعد ان ادعي انه طبيب وافتتح عيادة بالجيزة مدعيا انه استشاري العلاج الطبيعي ولم يكتف بذلك بل انه قام بتزوير شهادات وكارنيهات بحصوله علي بكالوريوس الطب والماجستير به وانه عضو بنقابة الأطباء فيتوجه الي قصر العيني ليعمل محاسبا في الصباح والي العيادة بالمساء والاغرب أنه في غفلة من الجميع ذاع صيته وأصبح يتردد علي العديد من المستشفيات الشهيرة بالقاهرة والجيزة خاصة وان التخصص الذي اختاره لا يقوم خلاله باجراء جراحات وهي الأصعب و بقي أمام الناس علي أنه الطبيب المشهور الذي يتردد علي كبريات المستشفيات بمصر وبعد8 سنوات من العمل بمهنة الطب كانت الفاجعه أنه لا علاقة له بالطب عندما وردت معلومات للعميد محمد حسن رئيس مباحث الأموال العامة بالجيزة وفور اخطار اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة تم تشكيل فريق بحث حيث كشفت التحريات التي أشرف عليها اللواءان جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية بالجيزة و مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة أن المتهم لا علاقة له بالطب سوي أنه يعمل محاسبا بمستشفي قصر العيني وأنه لم يحصل علي بكالوريوس الطب بل انه خريج كلية التجارة ومن خلال قوة باشراف اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة تم مداهمة منزله والقبض عليه وضبط المستندات والكارنيهات المزورة التي استخدمها في تعاملاته الرسمية حيث تبين أنه يحتفظ بنسخ منها ممهورة بالأختام الرسمية المزورة داخل جهاز الكمبيوتر الخاص به بعمله بمستشفي قصر العيني
أما الثاني فقد اتخذ من شقة بالقاهرة الجديدة مكانا له كعيادة استقبل بها ضحاياه من المرضي الذين يبحثون عن أي امل للشفاء والتخلص من ألامهم التي يشعرون بها ويحلمون يوما ما بالشفاء وادعي انه الطبيب الخاص بالسفارة السورية بالقاهرة وأنه عمل بالعديد من الدول الاوروبيه مدعيا أنه متخصص في امراض الكلي حتي ذاع صيته وتردد علي عيادته مئات المرضي بحثا عن الامل في هذا المرض العضال ونجح في ايهامهم بقدرته علي تسفيرهم للخارج لاجراء عمليات زراعة الكلي مما جعله قبلة الكثير من المرضي معتقدين أن بيده الخلاص من المتاعب حتي أنه كان طبيب الأثرياء والمشاهير يحصل منهم علي مبالغ مالية طائلة حتي انه كان من بين ضحاياه رجال اعمال وأجانب وبعد أن جمع منهم مئات الالاف من الجنيهات علي أمل أن يحدد لهم ميعاد السفر لاجراء الجراحات بفرنسا ودول اوروبا خاصة وأنه اوهمهم بانه يستطيع أن يجري لهم العمليات هناك بتكاليف أقل بكثير من غيره الا أنه كان يراوغهم حتي يتمكن من الايقاع بأكبر عدد من الضحايا ويجمع مبالغ مالية أكبر حتي أصبح يمتلك سياره فارهه وأموالا كثيرة وخلال تلك الفترة وعلي الرغم من مستوي المرضي الذين يترددون عليه الا أنهم لم يتمكنوا من كشف زيفه وكذبه بسبب قدرته الفائقة علي الخداع والمراوغه حتي انهم صدموا عندما اكتشفوا الحقيقة وذلك عندما وردت معلومات للواء جمال عبدالعال مساعد وزير الداخلية لمباحث القاهرة فأمر علي الفور بتشكيل فريق بحث باشراف اللواء عصام سعد نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة لتتأكد المعلومات حيث تبين أنه نصاب محترف اتهم في أكثر من11 قضية نصب مختلفة وصادر ضده العديد من الاحكام القضائية ومن خلال عدد من الاكمنة التي أشرف عليها العميد محمود فاروق مفتش مباحث القاهرة الجديدة تم القبض عليه.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |