لم تكن هذه السيدة القادمة برفقة زوجها وطفلهما من إحدي محافظات الوجه البحري لقضاء بضعة أيام بالغردقة عاصمة الجمال للتمتع بطبيعتها الخلابة تتخيل ولو للحظة أن هذه هي رحلتها الأخيرة ليس إلي هذه المدينة فحسب بل في الدنيا كلها وأن ملك الموت علي موعد معها لا تأجيل فيه وأن أنفاسها الأخيرة ستكون علي يدي زوجها..
ولم يكن الزوج أيضا يعلم أن القيود الحديدية تنتظره في هذا المكان وأن الشيطان كان برفقتهما خلال رحلتهما كذلك طفلهما الصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره لم يدرك أن اليتم نسج خيوطه حوله وأن هذه الرحلة ستظل كابوسا يلاحقه ربما إلي أمد بعيد وأن هذه الرحلة عنوانها الرئيسي الأحزان وحتي قريب الزوج الذي أعطي مفاتيح شقته لهما لم يكن يتوقع علي الإطلاق أن شقته ستصبح مسرحا لجريمة قتل بشعة وستلطخ جدرانها بالدماء التي حرمها الله كل ذلك لم يكن في الحسبان لكن نتائج ومعطيات الجريمة تبرهن علي أن نفسيتي الزوج والزوجة ربما كانتا تختبئان أشياء لايعلمها إلا الله عز وجل وربما كان الصفاء مفقودا بينهما وأن حبل المودة والرحمة ليربط بين كل زوجين من بني أدم قد تقطعت أوصاله وأن الأيام التي كانت تجمع بينهما مؤخرا ليست سوي تحصيل حاصل لاطعم فيها ولا رائحة ولا لون.
بداية أحداث هذه المأساة الإنسانية كانت في إحدي التجمعات السكانية الغردقة حينما اشتم بعض من سكان إحدي العمارات السكنية رائحة دخان تخترق عليهم حجراتهم وتزكم أنوفهم فهرول بعضهم إلي خارج مسكنه وإلي مصدر هذه الأدخنة ليستطلع الأمر طرقوا باب هذه الشقة ففتح لهم وعليه علامات الارتباك وتكسو جسده بعض الحروق والإصابات وسط ذهول الجميع علي الفور تم استدعاء قوات الحماية المدنية لتقضي علي بقية الحريق وتبين أن الزوج وراء قتل زوجته. وتم القبض عليه
وأمام العميد صلاح فراج رئيس إدارة البحث الجنائي أنكر في بداية الأمر لكنه عاد ليدلي باعترافات مثيرة حيث قال: تعرفت عليها منذ خمس سنوات بشرم الشيخ وتزوجتها واستمرت العلاقة بيننا وأنجبنا طفلنا يوسف وكنت أشك في تصرفاتها وفي أخلاقها وكانت العلاقة متوترة بيننا بسبب ألاعيبها ويواصل الزوج حديثه قائلا: جئنا للغردقة لقضاء بضعة أيام وفي ليلة الحادث خرجنا واشترينا بعض الاحتياجات من الصيدلية إلي جانب عشاء وهي اشترت بعض زجاجات الخمر وخلال وجودنا معا قامت باحتساء الخمر.
وقالت كلمات أخري لايتحملها أي شخص مهما تكن قدرته هنا بدأت أخرج عن شعوري ووجهت لها عدة شتائم وبعد اعتراضها دخلت غرفة النوم وبدأت المشادات تحتدم بيننا والشتائم تزيد وهددتني بأنها ستأخذ ابنها وتتركني وأنها ستفعل أكثر مما فعلته من قبل وأنها سوف ترسل لي صور وهي في أحضان آخرين وقالت لي أنت مش راجل هنا فقدت عقلي تماما وخرجت إلي الصالة فوجدت قطعة حديد وتوجهت إليها وضربتها في رأسها فلم تنطق وسحبتها خارج الغرفة وألقيت عليها بطانية وتركتها لم أكن أظن أنها ماتت وكنت أنتظر أن تفوق وظللت أتوجه إليها بين لحظة وأخري وأكشف وجهها عسي أن تفوق ولما تأكدت أنها ماتت قررت إحراقها لأن مافعلته معي وما كبدته لي جزاؤه الحرق فتوجهت إلي سيارتي وأحضرت جركن بنزين وسكبته علي جثتها وأشعلت فيها النار وعندما اشتدت الأدخنة حاولت الخروج من الحجرة ففوجئت بأن باب الغرفة قد أغلق ومقبضه قد كسر فأصابتني بعض الحروق وكسرت زجاج الباب من أعلي وقفزت لكن لحقت بي بعد الإصابات والحروق إلي أن جاء الجيران ويختتم أقواله بأنه غير نادم عليها لأنها كانت سوف تتسبب في مصائب كثيرة لرجال آخرين لأنها تستطيع أن توقع أي رجل في خمس دقائق لكنني حزين علي نفسي وعلي أبني وفي تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار ين ياسر أبو الوفا المحامي العام وإيهاب مهنا رئيس النيابة تم حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |