ما أصعب ان يلقي انسان خلف القضبان وغيابت السجن دون ذنب اقترفه او جرم ارتكبه في حياته سوي جهله و عجزه عن توفير قوت يومه او الوفاء بأبسط متطلبات اسرته الاساسية
او كعلاج احد أفراد اسرته من مرض خطير او تجهيز أبنائهم وإذا أضفنا للاحتياج او الفقر الجهل فتكون النتيجة غارما أو غارمة عاجزين عن سداد دين لايتجاوز بضع الالاف من الجنيهات وبسببه يكون مصيرهم السجن ومصير أسرهم التشرد والضياع في كثير من الاحيان.
ولأن مؤسسة مصر الخيرجعلت من تنمية الانسان شعارا لها فقد انتبهت منذ بداية عملها إلي هذة الفئة وأعتبرتها الاولي بالرعاية بل وأنشأت برنامجا خاصا بالغارمين لبحث أهم الاسباب وراء دخولهم السجن وكيفية تتبع الاجراءات القانونية حتي تمام الافراج عن الغارمين.
ونجحت بالفعل مؤسسة مصر الخير من خلال برنامج الغارمين في فك كرب أكثر من16 ألف غارم وغارمة. وكان له العديد من النتائج الإيجابية أولها لفت نظر المجتمع ككل لهذة الفئة التي خصص لها الخالق عز وجل مصرفا من مصارف الزكاة الثمانية وقبل تبني مصر الخير لهذا البرنامج كان هناك الكثير ممن لا يعلمون شيئا عن الغارمين, أيضا إتباع المؤسسة لمنهج علمي وقانوني في التعامل مع الظاهرة مكنها من إحداث أنجاز جذب الكثير من مؤسسات المجتمع لمواجهة هذة المشكلة الخطيرة التي تهدد فئة كبيرة أولي بالرعاية
وعلي رأسهم القوات المسلحة والتي ساهمت مع مؤسسة مصر الخير مؤخرا فك كرب320 غارما وغارمة لتصنع نموذجا.. وحانت ساعة الحسم
يحتذي به لجميع مؤسسات واجهزة الدولة للمشاركة في حل هذه القضية وبالفعل قد تبعتها وزارة الشباب التي أعلنت عن رغبتها في التعاون مع المؤسسة لفك كرب الغارمين من الشباب أقل من35 عاما وهناك العديد من الشركات الخاصة والمواطنين الذين وثقوا في قدرات مؤسسة مصر الخير في مد يد العون لهذة الفئة التي تحتاج إلي إهتمام ورعاية كل مؤسسات الدولة وجميع الفئات لرفع المعاناة عن كاهلهم ودمجهم في المجتمع.
وقالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير إن المؤسسة أطلقت برنامج الغارمين في شهر فبراير عام2010 لمساعدة الآلاف من الغارمين خلف اسوار السجون وفك كربهم وقد نجحت المؤسسة رغم صغر عمر المشروع في خروج أكثر من16 ألف غارم وذلك بالتعاون مع مصلحة السجون بوزارة الداخلية والتي قدمت لنا كل الدعم في مشروعنا, وأصبحت مصر الخير مصدر ثقة للمتبرعين في مساعدة الغارمين ولكن الازمة مستمرة نتيجة الجهل والفقر والاحتياج الشديد ونتيجة مرض أحد أفراد اسرة الغارم بما يتطلب مصاريف علاج تفوق قدراته المالية المحدودة.
وأكدت أن كل فئات المجتمع الحكومية والمدنية وحتي الافراد مطالبين بتبني هذا المشروع الإنساني من أجل رفع العبء عن كاهل معدومي الدخل خاصة وأن الظاهرة يفوق حجمها ما يتصوره البعض وفي كل يوم هناك أحكام بالسجن تصدر علي غارمين جدد.
وأشارت عوض الي أن مشروع مصر الخير لفك كرب الغارمين مشروع متكامل حيث يتولي الافراج عن الغارم وإعادة تاهيله نفسيا عقب تجربة السجن المريرة كما تقوم بتوفير مصدر دخل له يساعده علي تلبية احتياجات اسرته حتي لا يعود للسجن مرة أخري أيضا تتكفل المؤسسة بمصروفات تعليم أبناء الغارمين حتي لا يحرمون من فرصتهم في التعلم وتنمية قدراتهم كما تتكفل المؤسسة أيضا بمصروفات علاجهم وعلاج أبنائهم وتجهيز أبنائهم للزواج- وذلك من خلال مجالات عمل المؤسسة في التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي والبحث العلمي ومناحي الحياة- لأن قدراتهم المالية المحدودة لا تمكنهم من سد مثل هذة الاحتياجات التي كانت في الاساس سبب لاستدانتهم ودخولهم السجن
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |