جاءت التلميحات القادمة من لوزان بان تجميد اللجنة الاوليمبية الدولية للنشاط الرياضي مستبعد, وان الامر يتعلق فقط بدراسة الشكاوي القادمة من القاهرة اليها ليؤكد أن القنبلة التي حاول البعض تفجيرها خلال هذه الفترة لم تكن اكثر من قنبلة دخان لا تصيب ولكنها كانت محاولة لحجب الرؤية عن الخروج عن النص لبعض المسئولين سواء في اللجنة الاوليمبية او عدد من رؤساء الاتحاد.
وكشف مدير عام العلاقات اللجنة الاوليمبية بيرو ميرو عن الكلام داخل اللجنة ينحصر فقط حول بحث وتمحيص الشكاوي القادمة من بعض الاتحادات المصرية, وان الرياضة في بلاد الفراعنة ليست علي خريطة التجميد كما يحاول البعض تصويرها لان كل شيء يسير طبقا للمواثيق الاوليمبية, واذا كانت هناك تحفظات فانه تتم مناقشتها مع المسئولين بحيث لا يتعدي الامر اكثر من ذلك.
تأتي تصريحات مسئول اللجنة الاوليمبية الدولية في الوقت الذي تشير فيه أوراق التاريخ ان الدول التي تعرضت لعقوبة التجميد من قبل بعيدة كل البعد عن موقف مصر الحالي, فبنظرة الي الوراء الي موقف الكويت عام2010, فان لوزان منحت المسئولين هناك اكثر من فرصة لتعديل اوضاعها, دون ان تدس انفها في شئون الرياضة هناك, وذلك علي ضوء ما وصل اليها من تقرير من مكتبها الاقليمي المخصص لمراقبة اللجان الاوليمبية الدولية في كل دولة, وهو ما كشف عنه رئيس اللجنة الاوليمبية خالد زين في حوار خاص مع الاهرام بان هذا المكتب موجود ويتابع كل كبيرة وصغيرة, ويبلغ بها المسئولون في زيورخ وأنه شخصيا فوجيء نفسه بشخص يدخل عليه يطلب منه الاطلاع علي بعض الملفات, ثم عرف منه بعد ذلك بانه مندوب اللجنة الاوليمبية الدولية.
وبالعودة الي ملف الكويت فلم تستجب لتحذيرات لوزان وبات الصدام قادما لا محالة, مما دفع الاخيرة الي الاقدام علي تجميد النشاط بشكل كامل في فبراير من نفس العام, بعد ان أخفقت محاولاتها في الضغط علي الحكومة الكويتية, ثم وافق جاك روج رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية السابق علي رفعه جزئيا حتي يسمح لها بالمشاركة في دورة الالعاب2012 في لندن بشرط الا تحتسب أي ميدالية يحصل عليها لاعب كويتي باسم بلاده, ثم جري تصحيح الموقف بتعديل اللوائح طبقا للميثاق الاوليمبي ودون ان يكون هناك تدخل حكومي.
لم يختلف الامر كثيرا بالنسبة لليبيا فقد حدث اشتباك بين اللجنة الاوليمبية ووزارة الشباب والرياضة, وقد حاول نور الدين الكريكشي رئيس اللجنة المفوض باستعراض عضلاته ولكن مساعيه فشلت و طلبت وطالبت اللجنة الاولمبية الدولية سرعة عقد اجتماع الجمعية العمومية لاعتماد النظام الاساسي المقترح من قبل اللجنة الاولمبية الدولية وانتخاب لجنة انتخابات محايدة, واكد اعضاء المجلس ما يقوم به الكريكشي مخالف لقرار الجمعية العمومية بسحب صلاحياته ومحاولة التخاطب باسم مجلس الادارة بدون موافقة المجلس. وان ما يقوم به يعبر فقط عن رأيه الخاص..
تكرر نفس السيناريو مع الهند ولكن بشكل مختلف فقد علقت اللجنة الاوليمبية الدولية عضويتها بسبب تدخلات سياسية غير مقبولة خاصة فيما يتعلق بالانتخابات, واصرت علي التزامها بالميثاق الاوليمبي, ومنحتها فرصة لمراجعة كل ذلك لا سيما انها اعربت علي مدار عامين عن قلقها من مثل هذه الامور, ثم صحح المسئولون الاوضاع مما دفع الاوليمبية الدولية الي رفع الايقاف عنها بعد اثبات حسن النوايا.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |