أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: كيف نستعيد الثقة بالنفس
اسم العضو:MiDo
الأحداث التى نمر بها والأخبار السيئة التى نسمعها كل يوم قد تدفع البعض إلى النظر للأمور نظرة فيها شىء من القلق والتشاؤم وعدم الأمان، وكثيرا ما نجد من يقول كن متفائلا، ابتعد عن الافكار التشاؤمية، الصورة ليست بهذا السوء، تخلص من النظرة السوداوية، وغيرها من العبارات التى تجعلنا نقول له "هل تعيش فى كوكب آخر، ألا تسمع الأخبار السيئة والمؤسفة التى تحدث بصورة شبه يومية، ألم تتأثر بالأزمة الاقتصادية التى أثرت على العالم كله، من أين تأتى بهذه الروح المتفائلة، ألا تتابع الأخبار فى الجرائد والتلفزيون؟".
الاثنان يعبران عن نظرتهما الشخصية للأمور، والإنسان عليه ألا يحمل نفسه فوق طاقتها، وفى نفس الوقت عليه أن يعرف أن الأمور ليست سوداوية لدرجة أنه لا يرى فيها أى نقطة ضوء.
التشاؤم ينتج عن الخوف من المجهول، إلى جانب تبنى أفكار سلبية نتيجة للأحداث المحيطة بنا، والتى من الطبيعى أن تترك بصمتها علينا ونتأثر بها، علينا أن نتعلم كيف ننظر للأمور من حولنا نظرة نسبية حتى نستطيع أن نفهم حقيقة الوضع، ونتمكن من فهمه وتقييمه وتحليله، والتعامل معه بصورة صحيحة ومنطقية، وبالتالى نتمكن من السيطرة على مخاوفنا واستعادة الثقة بأنفسنا.
وإذا تسألنا عن معنى النظرة النسبية، فالمقصود بها أن ننظر إلى أى شىء فى علاقته بشىء آخر، أى من خلال المقارنة، ولا ننظر إليه بشكل منفصل عن غيره.
يجب علينا أن نخصص وقتا محددا نقرأ ونتابع الأخبار التى تهمنا مع الحرص على تنوع المصادر، ومحاولة فهم ما وراء الخبر وتحليله من وجهة نظرنا، ولا نقبل به كما يقدم لنا.
كما أن الخوف من المستقبل مطلوب لكن بحدود، لأننا نجهله على اعتبار أنه لم يأتِ بعد، فعلينا أن نركز على الحاضر لأنه هو الواقع الذى نعيشه بالفعل، فالخوف من المستقبل يعرضنا للقلق والتوتر الدائم، ويشعرنا بالعجز عن تغيير أى شىء فى حياتنا وسلوكيتنا، وعلينا أن ندرك جيدا أن هناك أمورا خارجة عن سيطرتنا، فلا نلوم أنفسنا عليها، بل علينا أن نغير ما نستطيع تغييره فقط، من المهم أن نسأل أنفسنا إلى أى مدى ما يحدث فى العالم من أزمات يؤثر علينا، وهل لها تأثير فعلى علينا شخصيا أم أننا لم نتأثر به، وبالتالى نعلم أننا نعطى الأمور أكبر من حجمها، وأن نحرص على التخلص من التفكير السلبى، ونتفاعل مع الأحداث بصورة واقعية، ونضع الأمورفى حجمها الطبيعى دون مبالغة.
ومن الضرورى أن نتذكر المواقف الصعبة التى واجهناها فى السابق وتخطيناها ونجحنا فى تجاوزها، وبالتالى فرصتنا فى تخطى العقبات والأزمات الآن أفضل، لأننا اكتسبنا خبرات من مواقف سابقة مرت بنا، ونشعر بالسعادة التى كنا عليها حين تخطينا كل التحديات فى الماضى، وانتصرنا عليها، مما يجعلنا نسترجع ثقتنا مرة أخرى، ونتخلص من الخوف الزائد الذى قد يكون ليس له أى مبرر منطقى.