أولياء أمور ومعلمو مدرسة فاقوس الابتدائية يستنكرون هجوم المحظورة على المدرسة..المديرة: طالبت الوزير باتخاذ موقف حاسم تجاه ما حدث..وكيل الوزارة: الواقعة لا يقرها الدين..والد طالبة: مكسوف من الشعارات
الأحد، 27 أكتوبر 2013 - 20:37صورة أرشيفية
الشرقية - حمدى عبد العظيم
سادت حالة من الاستياء بين العاملين بمدرسة فاقوس الابتدائية الجديدة، بسبب ما حدث اليوم من كتابة عبارات مسيئة للجيش والشرطة على أسوار المدرسة، مؤكدين أنها محاولة لتعطيل الدراسة.
وقال إبراهيم مصطفى إبراهيم مدرس أول بالمدرسة وأول شاهد عيان للواقعة، إن ما يحدث لن يرهبنا وإنما يزيدنا صلابة وقوة من أجل إتمام العام الدراسى.
وأضافت ماجدة محمد حسب النبى مديرة المدرسة أنها حضرت للمدرسة كعادتها فى الصباح الباكر ووجدت الحوائط والجدران مليئة بعبارات مسيئة وخادشة للحياء، والمفاجأة أنها وجدت عبارات مكتوبة "خادشة للحياء" وأنها استعلمت عن الواقعة فاكتشفت أن ملثمين حبسوا عامل "النوبادجية" بغرفة الأمن بعد تكتيفه وقاموا بكتابة هذه العبارات، وعلى الفور أبلغت الإدارة والأمن.
وأوضحت أن المدرسة بها عدد من المعلمين والعاملين المنتمين للجماعة المحظورة وأنها تخشى على التلاميذ من أفكارهم وطريقتهم الفكرية، ومن ناحية أخرى فإن العبارات المكتوبة لا يجب إن يراها التلاميذ خاصة فى تلك المرحلة العمرية.
وطالبت مديرة المدرسة وزير التعليم باتخاذ موقف صارم حيال تلك المهازل والتدنى الإخلاقى، الذى وصلت له العملية التعليمية بمصر، كما طالبت الأمن بتأمين المنشآت الهامة مثل المؤسسات التعليمة.
وقال أحمد المصرى والد الطالبة رياهم بالصف السادس الابتدائى بالمدرسة "أنا مكسوف أقرأ الكلام المكتوب فما بال بنتى فى تلك السن الخطر ماذا تفعل وهى تقرأها".. قائلا "أنا قررت ألا تذهب نجلتى للمدرسة مرة أخرى حتى تتوقف تلك الإساءات وناشد الأمن سرعة إلقاء القبض على الفاعلين".
وقال رمضان الديدامونى عطا العامل الذى اعتدى عليه الملثمون وكتبوا العبارات "أنى فوجئت بعدد كبير من الملثمين يقفزون من أعلى السور وهددونى بالأسلحة وقاموا بربط فمى وربطى ووضعى بغرفة الأمن التى تبعد عن البوابة الرئيسية حوالى 50 م، ولم أستطع التحرك بعدها إلا بعد قدوم زميلى فى الصباح وقام بفتح الباب وفك فمى ويداى وقدماى وأخبرته بما حدث".
وقالت فهيمة عبد الباقى مديرة المدرسة للفترة المسائية، إن الطلبة حضروا بشكل كامل، وأن المدرسة انتظمت والفصول اكتملت والأمور تيسر بشكل طبيعى.
وأضاف على خليفة نائب مدير المدرسة، "أنى قدمت إلى المدرسة وجدت التلاميذ يرددون عبارات مسيئة إمام الباب فذهلت وعندما دخلت صدمت ولم أصدق ما أقرأه".
وأضاف أن هذه عملية منظمة هدفها تشويه التعليم بمصر وناشد الأهالى ألا يعطوا هؤلاء المأجورين فرصة، وتغييب أبنائهم عن الدراسة.
وقال عزت النجار نائب رئيس الروابط المصرية المتحدة، إن هذا الفعل الإجرامى وراءه جماعات الإرهاب الأسود، والتى لابد وأن يتصدى لها الشعب بعد أن باتت تهدد المجتمع نفسه، وليست الحكومة ولابد وأن يقف الشعب مع الأمن فى وجه هؤلاء الذين راحوا بعد انتهاء حكمهم يهددوا ويتوعدوا للشعب المصرى العظيم.
وقال سامى عبد العزيز وكيل وزارة التعليم بالشرقية، إن الإدارة منتظرة تصريح النيابة بمسح العبارات المسيئة، وسيتم مسحها فورا، وأكد أن الأمن ينسق مع التعليم لوضع منظومة تضمن عدم عودة تلك الأمور وأن هذا يسىئ لكل الأعراف والأديان، فلا يجوز أن يتلفظ مسلم بهذه الألفاظ التى تبعد كل البعد عن الإسلام والأخلاق.