أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: "أم ندى" تؤكد: الرقاق فى العيد أهم عند الناس من اللحمة
اسم العضو:MiDo
ينتظرن عاماً بعد عام قدوم عيد الأضحى، فهو بالنسبة لهن موسم ومصدر يجدن فيه "لقمة عيش حلوة"، بعد استعدادهن بـ"عدة الشغل البسيطة" التى لا تتجاوز فرناً تصاحبه أنبوبة بوتاجاز وطبلية خشبية صغيرة.. هى كل المعدات التى تحتاجها "سعاد جابر" لصناعة الرقاق.
داخل شارع أمير الجيوش جلست فى أحد جانبى الشارع، خلف "الفرن" يكسو شعرها لون أبيض رغم عمرها الذى لا يتجاوز الثلاثين عاماً، نتيجة الدقيق الذى يغطى كافة أرجاء المكان.
تقول "سعاد" أو "أم ندى" كما يناديها الجميع "لحمة العيد ملهاش طعم من غير الرقاق"، مضيفة أن الرقاق يعتبر شيئاً متلازماً مع لحمة العيد، وأن الإقبال على شراء الرقاق يعادل الإقبال على شراء لحمة العيد.
تضيف: "شغلتنا بسيطة بس متعبة، لأننا بنشتغل من الساعة 8 الصبح لحد 8 بالليل، ده غير أنها بتحتاج على الأقل 3 يشتغلوا فيها، واحدة تعجن الدقيق، وتقطع العجين لفطاير صغيرة، وواحدة تانية تفرد الفطاير لحد متخليها رهيفة، وواحدة تالتة تحط الفطير جوه الفرن لحد ما يستوى، وبعدين تطلعه".
"زمان الحاجة كان ليها طعم أحلى من كده، وكانت فرحة العيد بتظهر من قبل العيد بفترة كبيرة، لكن دلوقتى ولا كأنه فى عيد ولا حاجة، الحال مريح وكله فى بيوته".. بهذه الكلمات تحدثت الحاجة زهرة التى تخطت 34 عاماً من العمل فى مهنة صناعة الرقاق، مضيفة أن المهنة الآن أصبحت تعانى من الانقراض، خاصة أن العديد من الناس يفضل الشراء من المحلات، إلا أن هناك بعض الناس تفضل الشراء منهم، قائلة "فى ناس بتحب تشترى الحاجة اللى معمولة قصاد عنيهم، فبيجوا ويستنوا لحد ما نعجن ونخبز، وياخدوا الرقاق بعد لما أتعمل قدام عنيهم"، وتضيف الحاجة زهرة "إحنا بنكون موجودين من قبل عيد الضحية بأسبوعين، ونفضل موجودين فى الشارع من 8 الصبح لحد 7 بالليل، لحد قبل العيد بـ3 أيام، يكون اللى عاوز يشترى اشترى".
وبالرغم من زيادة ثمن الكيلو من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات هذا العام، كما تقول الحاجة زهرة، والتى أصرت على إشراك بناتها معها فى هذا العمل، رغبة منها فى توريث المهنة لهن، إلا أن هذه المهنة ما زالت معرضة لحالة الركود نتيجة هيمنة المحلات على عملهن.