أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أيهما يرضيك رضا الناس أو رضا رب الناس؟ عنوان ليس سؤال فقط بل هو نمط حياة مع وجود الجواب باختيار، يقول الله تعالى في سورة المائدة آية 119 "رضي الله عنهم ورضوا عنه"، وفي قوله تعالى في سورة التوبة آيه 100 "رضي الله عنهم ورضوا عنه"، وفي قوله تعالى في سورة المجادلة آيه 22 "رضي الله عنهم ورضوا عنه"، وفي قوله تعالى في سورة البينة آيه 8 "رضي الله عنهم ورضوا عنه" كل الآيات الكريمة تشير إلى أن الرضا متبادل بين المولى الغني الكريم وبين عباده الفقراء إليه المحتاجين لفضله ورحمته، يسأل سائل ويقول كلنا نعلم بأن كل عمل نعمله في الخير نقصد به رضا الله ولكن كيف أن العبد يرضى على الله؟ أقول له بأن ترضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا بأن ترضى بأحكام الله وبالقدر خيره وشره تكون رضيت على الله وبما أعده الله لك جل في علاه.. وهنا نتطرق للاختيار الآخر رضا الناس، في حياتنا اليومية قد نجد أشخاصاً يخافون من الناس لشدة أنه يفضل الموت وأن لايراه أحد في هذا الموقف هناك قصة طريفه يتخللها كسر حاجز الخوف في أحد المحافل اعتذر أحد مقدمي فقره من الفقرات بأن لديه عملا شخصيا لايحتمل الانتظار فكما يعلم أغلبكم أنه لابد من وجود بديل ليسد أي خلل ينتج في هذه اللحظات الدقيقة فعندما أبلغ هذا البديل بأنه سيحل ويقدم هذه الفقرة تفأجا مع أنه بديل رفض وعلا صوته بغرفة الانتظار مع منسق الحفل بأننا لم نتفق على أنني أساسي، هو موهوب لكن عنده خوف من الحضور أو الجمهور تواردت عشرات الأسئلة بذهنه كيف أفعل هذا وهل أقف كذا وكذا وهل من الممكن يرضون عني وهل وهل؟ وأخيرا حانت فقرته فالمنسق أجبره إما أن تخرج وتقول ماعندك أو سوف تطرد من عملك، رضخ للأمر الواقع وتقدم من خلف الستار ودقات قلبه تتزايد تلعثم بالبداية واتاه صوت من خلف الستار يقول كن على سجيتك كأنك في بيتك وتخيل أن الحضور أبناؤك، ولاتركز نظرك في موقع واحد، بعد أن سمع تلك النصائح انطلق وأفرغ من فقرته بنجاح، وفي كل محفل تجده هو من أصر على الحضور والمشاركة أيضا فهنا كسر حاجز الخوف وأبعد عنه أحد العوائق وهي رضا الناس.. وأخيرا استمع واتبع لما يقال: رضا الناس غاية لاتدرك.. ورضا الله غاية لاتترك.. فاترك مالا يدرك.. وأدرك مالا يترك.. قلم يكتب تحت ضوء شمعة تحترق لتضيء المكان، وبالله المستعان، الحمدلله بأنه جعل لي عينين تبصران، ويا الله أن ترضى عنا جميعا يامنان، وبنهاية حديثي آمل أن يتجدد اللقاء وانثر لكم كلمات تبعث الاطمئنان..