أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: ◄رمضان فى ميدان التحرير.. فطار وصلاة وغناء و"تنورة"►
اسم العضو:Qhr
لرمضان مذاق مختلف فى ميدان التحرير، بفانوس "ارحل" الضخم الموجود قرب المجمع، وبمائدة الخير العامرة بتبرعات المحسنين بما يكفى لإفطار المعتصمين الشهر بأكمله ويفيض، وصلاتى التراويح والقيام وراء الشيخين محمد عبد الله "إمام الميدان" وجمعة محمد على، وفيما بينهما الطقوس الفلكلورية المصرية المصاحبة لرمضان، والتى يؤديها فرق الإنشاد الدينى والتنورة.
المعتصمون قرروا ألا يغادروا الميدان لحين تنفيذ مطالب الثورة، وليسلوا صيامهم فى رمضان، وضعوا جدول فاعليات مختلفة يومياً، ونظام ثابت يعرف كل شخص فيه الدور المطلوب منه ويؤديه بحب لتحضير الإفطار للمعتصمين وخدمتهم أثنائه وتنظيف الميدان، وبعد كسر صيامهم يتجمعون فى حلقات للمناقشة والغناء وترتيل القرآن، ومتابعة الفاعليات الرمضانية التى تقام يومياً فى الميدان.
إمام الميدان الشيخ محمد عبد الله قال للـ"اليوم السابع" إن طقوس رمضان تبدأ قبل آذان المغرب بقليل بتلاوة القرآن الكريم وتحضير الطعام الذى يتبرع به المحسنون من رجال الأعمال والجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أن التبرع لمائدة الميدان وصل إلى 50 ألف وجبة حتى الآن، وأبرز المتبرعين قناة المحور التى تبرعت بـ 5 آلاف وجبة، وبنك الطعام والمخرج خالد يوسف والكثير من فاعلى الخير الذى لم يذكروا أسمائهم، كما يقوم شباب الميدان بجمع التبرعات من بينهم وشراء الوجبات.
طقوس أخرى ذكرها إمام الميدان، ومنها صلاة التراويح والقيام قائلاً" المعتصمون يلتزمون بأداء صلاة التراويح والقيام يوميا، وأؤمهم أنا والشيخ جمعة محمد على، وسندعوا خلال الأيام القادمة الشيوخ أحمد كريمة ومحمود عاشور وسعد الدين الهلالى، ليؤموا المعتصمين." بالإضافة للطقوس الفلكلورية من الغناء والرقص الصوفى، حيث تأتى كل يوم أحد فرق الإنشاد الدينى إلى الميدان كما تقام عروض التنورة، لافتا إلى إقامة سرادق عزاء فى الميدان مغلق ستعلق عليه لافتة "لا عزاء إلا بعد القصاص".
"الخير كتير بس محتاجين الناس ينزلوا ويشاركونا الفطار والاعتصام فى الميدان".. رسالة وجهها محمد مصطفى أحد الشباب المعتصمين فى الميدان للشعب المصرى، مؤكدا أن زيادة أعداد المعتصمين توفر الأمان، فكلما زاد العدد استطعنا أن نؤمن الميدان ونوصل رسالتنا، وهى أنه لا رحيل إلا بعد القصاص، ويضيف الشاب العشرينى "محتاجين الناس تيجى تساندنا وتسلى صيامنا، وبعد الفطار بنصلى كلنا التراويح ورمضان بيحب اللمة". "محمد" لم يهتم بأن يعرف الجهات التى تمول مائدة الميدان ولكنه سمع أن المتبرع هوأحد كبار المخرجين قائلاً" مش مهم مين اللى بيعمل خير مبيقولش اسمه".
"ربنا واقف معانا عشان الثورة تستمر ورمضان شهر الخير"..
يقولها "توماس نصر" معتصم أخر، مشيرا إلى أنهم يأتون بأطعمة من منازلهم يشاركهم فيها معتصموا الميدان قائلا" كل واحد بيجيب حاجة وربنا يرزقنا بالمحسنين كل يوم عشان يفضل الميدان مفتوح ومليان بالخير."
خدمة الصائمين هى المهمة التى يتولاها "أمن الميدان" وهم مجموعات شبابية من المستقلين، ومن حركات سياسية مختلفة يقومون باستلام وجبات الإفطار وتحضير الموائد والإشراف على خدمة المعتصمين، أثناء وجبة الإفطار ثم تنظيف الموائد والميدان بعدها.