إن التغذية السليمة هى حجر الزاوية فى كل أحوال حياتنا وتعتبر هى الأساس السليم للوصول إلى صحة مثالية، لافتاً إلى أنه فى حالة اتباع أصول التغذية السليمة والاعتدال فى تناول الأطعمة المختلفة فسوف نصل إلى وقاية تامة من زيادة الوزن والسمنة التى تعد بوابة لكثير من أمراض العصر.
وأوضح أن الصيام يعد رجيما قاسيا جدا يتعرض له الجسم أثناء ساعات طويلة، وعليه فإن استجابة الجهاز العصبى لهذا الحرمان الكامل، الذى يتعرض له الجسم، هى نفس استجابته الفسيولوجية فى حالات اتباع الريجيم القاسى فى أيام السنة العادية.
وأشار إلى أن الجسم مع اقتراب موعد الإفطار يكون فى أشد حالات الاستعداد لتخزين أكبر قدر من السعرات الحرارية والماء وهو ما يفسر إصابة البعض بالسمنة بعد انتهاء شهر رمضان نتيجة للإفراط بشكل مبالغ فيه من جميع الولائم والمأكولات العالية فى السكريات والدهون والطاقة.
ونصح خبير التغذية بعدم الإسراف فى تناول الأطعمة خلال شهر رمضان لتجنب حدوث السمنة، بل وزيادة الصحة والعافية، مطالباً أن يكون الإفطار بقليل من الأغذية السكرية سهلة الهضم والامتصاص ذات المحتوى القليل من السعرات الحرارية لتهيئة المعدة لاستقبال وجبة الإفطار بعد استراحة لصلاة المغرب.
وأكد أن البدء بتناول مواد سكرية سهلة الهضم والامتصاص تعمل على رفع مستوى سكر الدم بسرعة، وبالتالى تقلل إلى حد كبير شعور الجوع الناجم عن نقص سكر الدم خلال ساعات الصيام، مثل التمر والرطب مع الماء أو عصائر الفواكه، وكذلك المشروبات الطبيعية مثل العرقسوس والتمر هندى وقمر الدين أو أنواع الحساء الدافئ المختلفة (حبوب ـ خضار- لحوم) المضاف لها قليل من الدسم مثل قطع لحم أو سمك صغيرة.
وأشار إلى أنه بعد تهيئة المعدة لاستقبال الطعام يمكن تناول وجبة الإفطار المتوازنة فى مكوناتها (نشويات – لحوم – خضروات مطهية – سلطة خضراء)، على أن يكون ذلك بكميات معتدلة ويفضل توزيعها على مرتين على أن تكون الوجبة الثانية بعد العودة من صلاة التراويح.
وأوضح أنه من الممكن تناول الفواكه الطازجة كبديل للحلويات وبعض المشروبات والعصائر الطبيعية فى الفترة ما بين الإفطار والسحور وأن كان لابد من بعض الحلويات الرمضانية فلا مانع من ذلك مشاركة مع الآخرين ولكن بكميات قليلة وبالشروط الموضحة لاحقا.