تعيش مصرنا الحبيبة فترة من أصعب فتراتها على مر التاريخ؛ ذلك لأن الدم المصرى الذكى الذى لا يقدر سال من أجل اختلاف الآراء ووجهات النظر حول الحرية بين مؤيد للرئيس المخلوع محمد مرسى ومعارض لاستمراره فى رئاسته، وقد وصل الأمر أن حذرت العديد من دول العالم رعاياها من السفر لمصر؛ لانعدام الأمن بها فى شهر رمضان الكريم الذى كانت مصر فيه مقصداً للعديد من رعايا الدول العربية فقد قال المولى عزً وجل عن مصر " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، سورة يوسف آية 99 وهو أمر يحزن كل مصرى أن يقال عن وطننا أنه منعدم الأمن والأمان!
وما من شك أن الدماء المصرية التى سالت من أجل اختلاف الآراء بين الشعب الواحد تدعونا إلى التدبر لحق هذا الدم فقد ثَبَتَ فِى الصَّحِيحَيْنِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ الناس يوم القيامة فى الدماء»، وفى حديث آخر: «لزوال الدنيا أهول عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» وهو ما يجعلنا نناشد عقلاء الأمة وأولى امرها وكافة فئات شبابها ان يغلبوا مصلحة الوطن ويقدم كل فريق من التنازلات التى لا تضر بمصلحة الوطن وتحقن دماء شبابه فذاك خير وأفضل من الصراع الذى يقود البلاد لكارثة لا يعلم مداها إلا المولى عز وجل.