مما لا شك فيه أن الإنسان بصفة عامة، والطفل بصفه خاصة، يميل إلى عقد وإنشاء صداقات وروابط محبة بينه وبين الآخرين، يقول د. خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث أنه فى نفس الوقت قد يتقن بعض الناس أو الأطفال فن إيذاء الآخرين وخاصة محبيهم.
ولقد أكدت بعض الدراسات على أن هناك زيادة فى معدلات الهرمونات الذكرية فى الدورة الدموية لدى الشخص العدوانى أو المجرم، وقت ارتكابه للجريمة، وكذلك وجد أن الظروف المحيطة بالشخص العدوانى خاصة الظروف المناخية بما تضمنه من برودة وحرارة ورطوبة وضوضاء، والتى تؤدى كلها إلى حالة العداون الزائد لدى الإنسان أو تصيبه على الأقل الشعور العدائى نحو الآخرين، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات استمرار العنف.
أكد المنباوى أن الطقس الحار يؤدى لإحداث زيادة فى الجرائم البشعة مقارنة بالجرائم العادية، ولقد رأى البعض أن العنف والعدوان يزدادان طبقا لأثر مشاهدة أفلام العنف فى التلفاز، مثلا أن بعض النظريات تدحض هذا الرأى من منطق أن مشاهدة العنف، قد يعتبر بمثابة تصريف لاتجاهات العدوان، وذلك طبقا لنظرية فرويد فى التنفيس، والتى تفترض أن الدافع نحو العنف أو العدوان يبدأ فى التصاعد نحو الهدوء بمرور الوقت مثل: الشعور بالجوع وبداية البحث عن الطعام والواقع أن كلمة تنفيس مشتقة من التطهير.