عقد أمس الأربعاء المؤتمر الدولى الخامس لطب الحالات الحرجة بالمركز التعليمى المتطور بكلية الطب جامعة القاهرة ويعقد من الفترة 5:6 يونيه، وصرحت الدكتورة عالية عبد الفتاح أستاذ ورئيس قسم الحالات الحرجة بالقصر العينى ورئيس المؤتمر، بأن المؤتمر الطبى الخامس يتناول أهم ما توصل إليه الطب والتقنية الحديثة فى طب الحالات الحرجة والعناية المركزة، حيث يشارك فى المؤتمر نخبة من أساتذة الجامعات المصرية فى مجال الطب والحالات الحرجة وشباب الأطباء بالإضافة إلى خبراء من الجامعات الأوربية من ألمانيا وإنجلترا وأمريكا لتدريب وشرح أهمية الاكتشاف الجديد فى جهاز اكمو"ecmo" الذى يستخدم بديلاً عن الجراحة ويتم من خلاله المتابعة الدقيقة لمريض الحالات الحرجة.
وافتتح المؤتمر الدكتور حسين خيرى عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، حيث تدور فعاليات المؤتمر حول إدخال جهاز جديد يستخدم لأول مرة فى مصر بتقنية حديثة ويعرف بجهاز دعم القلب الرئوى الخارجى وهو استخدام الجهاز دون جراحة "فشل القلب وجهاز التنفسى" ويساعد الجهاز المصابين بفشل تنفسى شديد وهبوط شديد بعضلة القلب فى القدرة على التنفس ويساعد على زيادة نسبة الأكسجين فى الدم، وتتم استجابة المريض لهذه الطريقة واستقرار حالته وتمر مرحلة الخطورة بسلام ويخضع إلى العلاج السليم من خلال التقارير الطبية والفحوصات التى تستلزم ذلك.
وتقول عبد الفتاح ـ استخدام هذا الجهاز يستلزم تدريبا عاليا جداً والشركة المنتجة للجهاز أحضرت فريق عمل لتدريب الكوادر البشرية من أطباء ومهندسين وفنيين وتمريض، وإلقاء المحاضرات لنقل الخبرة إلى جيل كامل من أطباء مصر، وكيفية تشغيله لمدة أسبوع حتى يمكنهم من استخدامه داخل كلية الطب وإحداث طفرة علمية جديدة فى عالم الطب.
ويقول الدكتور شريف مختارـ أستاذ القلب وطب الحالات الحرجة بالقصر العينى، طب الحالات الحرجة يحتاج إلى الاهتمام من قبل مؤسسات الدولة ودعم كل ما هو جديد، وتدريب أبنائنا من الأطباء على أحدث التقنية فى عالم طب الحالات الحرجة والعناية المركزة وغيرها من الأمراض التى تحتاج إلى مثل هذا الجهاز، ويستخدم فى حالات إصابات الرئة والفشل القلبى، وإتاحة الفرصة لكل من الجهاز التنفسى وجهاز الرئوى لاستعادة كفاءتهم من جديد.
ويتم استخدام الجهاز فى علاج الالتهابات الرئوية الحادة القاتلة مثل الفيروسات "أنفلونزا الخنازير ـ أنفلونزا الطيور ـ كورونا" وغيرها من الأمراض مثل حالات الصدمة القلبية التى تعقب الأزمات القلبية والجلطة، وتمهيداً إلى التدخل جراحى نهائى لزرع القلب.
وتقول دكتورة هدى أبو يوسف ـ أستاذ الصدر والحساسية بطب القصر العينى، هذا الجهاز هو إضافة جديدة ومفيد جداً وإمكانياته عالية ووسيلة حديثة ويمكن استخدامها فى حالات مرضى الصدر الذين يعانون من انسداد من ربوة مزمنة نتيجة التدخين ويتم استخدامها فى حالات ضيق التنفس مثل حالات الحوادث الطارئة.
وأضاف دكتور تامر فاروق ـ أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بالقصر العينى، حلم جديد يتحقق على أرض الواقع فى عالم الطب فى مصر نظراً لأهمية هذا الجهاز واستخدامه فى عملية فشل التنفس ويساعد الرئتان على القيام بالتنفس بدرجة كبيرة، قائلاً تتم الاستفادة به فيما بعد عمليات الجراحة المتلازمة وما بعد انتكاسات مفاجئة بعد عمليات القلب وغيرها من الأمراض الخطرة تتعلق بجهاز التنفس والقلب، ولكن ارتفاع التكلفة فى العلاج يزيد من الصعوبات حول استخدامه لفئة معينة لمن يملكون الأموال مشيراً إلى استهلاكات الجهاز لكل مريض تحتاج إلى تكلفة عالية تقدر بحوالى 60000 جنيه أقل تقدير وقابلة للزيادة غير الأدوية العلاجية.