أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
إن من حقوق هذا القرآن العظيم علينا تلاوته وتدبّره والعمل بمحكمه والإيمان بمتشابهه ، وما تقرّب عبد إلى الله بأعظم من تلاوة القرآن فإنها أعظم الذكر وأفضله وأحسنه ، ولن يُذكرَ باللهُُ بأفضل من كلامه وخطابه . وقراءة القرآن مطلوبة ومرغوبة في كل وقت وحين ، ففيها عظيم الأجر وكبير الفضل وجزيل النوال ، وفي رمضان يعظم تأكدها ويزداد نفعها وخيرها وبركتها ، فخليقٌ بالصائمين أن يجعلوا جلّ وقتهم مع كتاب ربهم فإنه روضتهم وبستانهم وأُنسهم وسعادتهم . القرآن في رمضان روضة الصائمين وحداء القائمين ولهج القانتين العابدين ، القرآن أعظم أنيس ونديم ، وخير جليس وسمير ، هو حلاوة وجمال ، وعزُّ وكمال . القرآن محض سعادة الإنسان ، ومُديم الخير والبركة والإحسان . ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ [ص : 29] .
يا صائمون :
هل ترومون روضة فيها أطايب النعم ونفائس المِنن ، وفيها ما لذّ وطاب وأغنى عن الأخلّة والأحباب ، إنها روضة القرآن غاية السعادة ومنتهى اللذة والسرور . كلامٌ عظيمٌ تذرفُ منه العيون ، وتصدع القلوب وتقشعرُّ الجلود ﴿ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ ﴾ [ق : 1]، إن من عظمته خشوع وتصدّع الجبال الصمّ لسماعه ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ [الحشر : 21] .
يا صائمون :
القرآن عزُّكم وشرفُكم ، فاقرأوه حقَّ قراءته ، تغنموا وتسعدوا وتفوزوا بالثواب الكبير والنعيم المقيم﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنبياء : 10] . "القرآن الضياء والنور ، وبه النجاة من الغرور ، وفيه شفاء لما في الصدور ، ومَنْ خالفَه من الجبابرة قصمَهُ الله ، ومَنْ ابتغى الهُدى في غيره أضّلُه الله ، هو حبلُ اللهِ المتين ونوره المبين والعروة الوثُقَى والمعتصَم الأوفىَ ، وهو المحيط بالقليل والكثير والصغير والكبير لا تنقضي عجائبه ولا تتناهى غرائبه ، لا يحيط بفوائده عند أهل العلم تحديد ، ولا يخلُقُه عند أهل التلاوة كثرة الترديد ، هو الذي أرشدَ الأولين والآخرين ، ولما سمعه الجنّ لم يلبثوا أن ولّوا إلى قومهم مُنذرين ﴿فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً ﴾ [الجن : 1- 2] . فكل مَنْ آمنَ به فقد وُفِّق ، ومَنْ قال به فقد صدق ، ومَنْ تمسّك به فقد هُديَ ، ومَنْ عمل به فقد فاز ، وقال تعالى : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَوَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر : 9] . ومن أسباب حفظه في القلوب والمصاحف استدامة تلاوته والمواظبة على دراسته مع القيام بآدابه وشروطه والمحافظة على ما فيه من الأعمال العاجلة والآداب الطاهرة(إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (1/321) .).
يا صائمون :
إن هذا القرآن بلغ الغاية في الإعجاز والإتقان ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 1] ، لا يُدرَك وصفهُ وجماله ولا يُحاط بحُسنِه وكمالِه ، أذهلَ أهل البلاغة والبيان ، وبزَّ أهل الفصاحة والتبيان .
أيها الإخوة :
ألا تريدون أن تكونوا من أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصّته يحبّهم ويُدنيهم ويكلؤهم ويرعاهم ويصونهم ويحفظهم ويمنحهم فضله ويسبغ عليهم نِعَمَه ، أخرج النسائي في الكبرى وابن ماجة والحاكم من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ بإسناد حسن كما قال الحافظ العراقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أهل القرآن أهلُ الله خاصّتُه". القرآن جالب اللذة والسرور ، وقاشع الوحشة والغموم ، له حلاوة لا تنتهي ، ولذاذة لا تنقضي ، مَنْ استرشدَ به رَشَد ، ومن استهدى به هُدي ، ومن استغنى به فهو الغنيّ الزكيّ الرّضيّ ، ملَك أجلّ نعمة وأعظم منحة وأنفَس ميراث . به صلاح القلب وهداية النفس وزكاة العقل وسعادة الإنسان ، وفلاحه في الدنيا والآخرة ، إن هذا الكتاب به حياة كل شيء ، فلا حياة للإنسان بغير ذكر الله ، وأحب الذكر إلى الله تعالى كلامه وما نطَق به وخرج منه ، فلا تعجبوا إذ سمَاه تباركَ وتعالى "روحاً" يحيي به الموتى ، ويهدي به الحيارى ، ويبصِّر به أهل العَمى . قال تعالى : ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلاَالإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَاوَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : 52].
توقيع العضو : MaDo
اهلا بيك يا زائر فى توقيعى الخاص اتمنى لك التوفيق فى منتدى المصرى
يـــا قلـبي . لا تــدعــهـم يعـــرفـون عنـــك .. ســــوى سعــادتـــــك ، ولا يـــــرون منـــــك إلاّ .. ابتـــســـامتـــك، فـإن ضــــاقــت عليــك الدنـــيا .. ففــي القــرآن جنـّـتــك، و إن آلمـــتــك الــوحــدة .. فـإلــى السّمــــاء دعــوتــك ، اللهــــم إنـــا نســـألك الأنــــس بقربـــــك
بتحـــــب اجنبـــــى حــــط المـــــاوس علــــى الصورة