بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
خطة للصلح مع غطفان
كانالنبي صسياسيا محنكا، فحاولفت عضد الأحزاب، وتفريقهذا الجيش العرمرم، فخطط لصلح مع غطفان اللذين جاؤوا من أجل تمر خيبر، بأن يعطيهمالتمر بلا قتال على أن يرجعوا.
وحصلتفاهم مبدئي فلما أراد رسول الله ص أن يفعل بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادةواستشارهما فيه فقالا له: يا رسول الله أمراً تحبه فنصنعه أم شيئاً أمرك الله بهلا بد لنا من العمل به أم شيئاً تصنعه لنا؟ قال: بل شيء أصنعه لكم والله ما أصنعذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهمفقال له سعد بن معاذ: يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك باللهوعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرىأو بيعاً أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا!والله ما لنا بهذا من حاجة والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم
ومن جميل تصاريف الله في الكون
أن يسلم في ظل تلك الظروف الصعبة نعيم بن مسعود ا فإنمقتضى العقل ألا يسلم أو ينتظر حتى يرى ما يؤول عليه حال المسلمين، فإن كل الدلائلالعقلية تدل على هزيمة المسلمين فلماذا يورط نفسه؟
ولكنه الإيمان إذا خالط قلب العبد المسلمقلبه من حال إلى حال.
وقالله رسول الله ص إنماأنت رجل واحد فخذل عنا ما استطعت فإن الحرب خدعة
فذهبفأوقع بين بني قريظة وقريش بالخطة التي نعلمها فتخاذل الفريقان
هكذا كان إسلام امرئ واحد، فقد نفع الله به،وخذّل به أعداء الإسلام.
فماذا قدمنا نحنلديننا؟
استمرار النبي ص ببذل الأسباب الشرعية
كان رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَالْأَحْزَابِ يديم الدعاء ويطيل الصلاة ويتذلل لربه ومولاه عَلَى الْمُشْرِكِينَفَقَالَ: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ اللَّهُمَّ اهْزِمْالْأَحْزَابَ اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ)
وجاءت المعجزات مصداقا لقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْأَقْدَامَكُمْ ﴾[محمد:7]،فأرسل الله على المشركين جندا من الريح فجعلت تقوض خيامهم ولا تدع لهمقدرا إلا كفأتها ولا يقر لهم قرار وجند الله من الملائكة يزلزلونهم ويلقون فيقلوبهم الرعب والخوف، وانتشر بينهم خيانة بني قريظة، وطال عليهم الانتظار فانهارتمعنوياتُهمْ.
﴿...وَمَايَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر:31]
في صورة جميلة من صور طاعة الصحابةيللنبيص
واستجابتهم لأوامره مهما كانت صعبة
يرويحذيفة بن اليمان ا فقال: (رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص لَيْلَةَالْأَحْزَابِ وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَلَارَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِفَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَابِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكَتْنَافَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِالْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكَتْنَا فَلَمْيُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ فَقَالَ قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِفَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ قَالَ اذْهَبْفَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْعِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْفَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِيكَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَلَاتَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ وَلَوْ رَمَيْتُهُ لَأَصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِيفِي مِثْلِ الْحَمَّامِ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِوَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْعَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ فَلَمَّاأَصْبَحْتُ قَالَ قُمْ يَا نَوْمَانُ) رواه مسلم
غادر القوم بخيبة أمل
ونصر الله عبده وأعز جنده، ورجعت الطمأنينةإلى النفوس، وظهرت صلابة المسلمين في مواجهة الأزمات المرهقة.
﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَكَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَالْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً ﴾ [الأحزاب:25]
دخلالنبي ص المدينةووضع السلاح فجاءه جبريل # فقال: أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم فقال جبريل:فما وضعت الملائكة السلاح بعد وما رجعت الآن إلا من طلب القوم إن الله عز وجليأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة فإني عامد إليهم فمزلزل بهم.
فأمررسول الله ص مؤذناًفأذن في الناس من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة.
منمقومات النصر المادية في غزوة الأحزاب ...... و ...... و ...... و ......
مقوماتالنصر المعنوية
الذكروالدعاء
فائدتاننفيستان من الإمام ابن القيم
1- قال ابنالقيم :
عن أبي الدرداء قال : قال النَّبي صلَّى الله عليه وسلم : " ألاأنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاقالذهب والورِق وخير لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟قالوا : بلى ، قال : ذِكر الله " .
والتحقيق في ذلك :
أن المراتب ثلاثة :
المرتبة الأولى :ذِكروجهاد ، وهي أعلى المراتب ، قال تعالى : { ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله لعلكم تفلحون } .
المرتبة الثانية : ذِكربلا جهاد ، فهذه دون الأولى .
المرتبة الثالثة :جهادبلا ذِكر ، فهي دونهما ، والذاكر أفضل من هذا ، وإنما وضع الجهاد لأجل ذكر اللهفالمقصود من الجهاد أن يُذكر الله ويُعبد وحدَه ، فتوحيده وذكره وعبادته هو غايةالخلق التي خلقوا لها ، وتبويب أبي داود إنما هو على المرتبة الأولى ، والحديثإنما يدل على أن الذِّكر أفضل من الإنفاق في سبيل الله
2-قالابن القيم :
ونختم هذا الكتاب بآية مِن كتاب الله تعالى جمع فيها تدبير الحروفبأحسن تدبير وهي قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذالقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } [الأنفال / 45 ، 46 ] ، فأمر المجاهدين فيها بخمسة أشياء ما اجتمعت في فئةٍ قط إلانُصرت وإن قلَّت وكثر عدوُّها :
أحدها :الثبات
الثاني :كثرة ذِكره سبحانه وتعالى
الثالث :طاعته وطاعة رسوله
الرابع :اتفاق الكلمة وعدم التنازع الذي يوجب الفشل والوهن ، وهو جند يقوِّيبه المتنازعون عدوَّهم عليهم ، فإنهم في اجتماعهم كالحزمة من السهام لا يستطيع أحدكسرها فإذا فرَّقها وصار كلٌّ منهم وحده كسرها كلها
الخامس :ملاك ذلك كله وقوامه وأساسه وهو الصبر .
فهذه خمسة أشياء تبتني عليها قبة النصر ، ومتى زالت - أو بعضها - زالمن النصر بحسب ما نقص منها ، وإذا اجتمعت قوَّى بعضُها بعضاً وصار لها أثرٌ عظيمٌفي النصر ، ولما اجتمعت في الصحابة لم تقم لهم أمُّة من الأمم ، وفتحوا الدنيا ،ودانت لهم العباد والبلاد ، ولما تفرقت فيمن بعدهم وضعفت آل الأمر إلى ما آل ، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، وهو حسبناونعم الوكيل
من الدروس والعبرفي غزوة الأحزاب ...... و ...... و ...... و ......
توقيع العضو : Ahmed Nsr |
انا بحبك يا زائر اه واللهومتابعك مشاركاتك : 0 واخر مره سجلت دخولك فيها : صدقت اني بحبك يا زائر لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارةمن هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى فريق إشراف منتدى المصري |