تم انشاء الموضوع الموافق27.06.2013
06:13:24
تعديل الاتجاه ..أم إزاحة من يمسك بالدفة؟
صورة أرشيفية
***************
تصحيح المسار ... أم هدم الطريق وكل الطرق؟؟ ... تعديل الاتجاه ... أم إزاحة من يمسك بالدفة؟؟ ..ليس لمجرد أن اختلفنا معا فى وجهة النظر أن نتناطح على من هو الصواب ومن الخطأ ... الحكماء يبحثون عن الحكمة حولهم وليس داخل عقولهم ... العقل وظيفته تجميع وتحليل واستنباط الحلول من كم المعلومات التى يحصل عليها خارج العقل وليس داخله ... لذا عندما يستخرج العقلاء نتيجة ويعلنون رأيا لهو بالتأكيد نتاج معلومات سواء كانت صحيحة أو خاطئة ولو كانت صحيحة ممكن أن تكون غير مكتملة .. وبمرونة الفكر إذا تغيرت المعلومات التى على أساسها بنى فكرته الأولى فإنه يعدل عن رأيه الأول ويغيره حسبما استقى من معلومات جديدة سواء ناقض رأيه الأول أو عدّله بشجاعة الواثق ويستطيع طرح وجاهة المنطق الذى بنى عليه فكره .. لذا كل الأراء التى ندلى بها فنحن مقتنعون ومؤمنون بسلامتها وصحتها وألا لا نكون سليمى العقل والمنطق ... وصاحب الحكمة والواثق من منهجه وأنه يبحث عن الحقيقة وليس ليظهر نفسه أمام الآخرين أنه على صواب وفقط ... يتخذ من مقولة أحد الحكماء القدامى رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب .. بمعنى أنه عندما نجد معارضة لأحد من آرائنا يجب أن نستمع بجد وانتباه لهذا الرأى ونبحث أسبابه ووجاهته لعلنا على خطأ كامل أو فى جزء من آرائنا خاطئ أو نتيقن من صحة منطقنا بالنتيجة والاستدلال .. وذلك لنصحح أولاً بأول ونشكر ونحيى كل من يشير أو ينقد بموضوعية لآرائنا ونرجوه ألا يكف عن هذا النقد فإنه يخدم أفكارنا.. ومن يضيق ذرعاً أو يمتعض أو يجرِّح معارضيه فى الرأى . حتى لو كان رأيه صحيحا.. فقطعاً فهو ليس عاقلاً أو حكيماً وضيق الأفق وحتى رأيه الذى يطرحه ليس من نتاج فكره بل استقاه من غيره سواء بالاستشارة أو الاقتناص .. والعكس صحيح عندما نجد رأيا خطأ أو جزءا منه يجب أن نشير له بموضوعية وحياد والأهم أن نطرح أو نقترح حلاً أو عدة حلول .. والواجب عندما نتّلمس خطأ ما فى رأى أو فعل وقبلما نعلن رأينا يجب أن نبحث عن حل أو عدد من الحلول نطرحه بعدما نعلن الخطأ وأسبابه ونطرح الحلول ووجاهة كل حل لعلنا نكون قد أسهمنا فى جعل مجتمعنا أفضل ويسود التقدم يوماً بعد يوم ..