تم انشاء الموضوع الموافق
27.06.2013
11:19:05
**********************
الأسوة الحسنة للقيادة الرشيدة
صورة أرشيفية
************************
قال الله عز وجل " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً " – سورة الأحزاب
وفيما يلى بعضا من صور الأسوة الحسنة التى ما أحوجنا إليها أيامنا هذه نستبصر بها ونستلهم منها ما ينفع حاضرنا ويبنى مستقبلنا :-
*- رسول الله قبل البعثة يقدم أسوة فى المشاركة البناءة وقت أن دعى ليحكم فى أمر وضع الحجر الأسود مكانه بعد أن فرغت قريش من إعادة بناء الكعبة فاز به يبسط رداءه ويضع عليه الحجر ويدعو الجميع لحمل الحجر وكان صلى الله عليه قادرا على حمله وحده لكنه أثر ليرسى مبدأ المشاركة فما بالنا إن لم نكن قادرين على حمل المهام ومواجهة الصعاب وحدنا.
*- ما هم رسول بأمر من أمور المسلمين إلا واستشارهم ما لم يكن به وحى وما استشار إلا نزل على أمر مشوريه كما وضح يوم بدر و يوم الخندق ويوم الحديبية حين نزل على رأى السيدة عائشة بالتحلل من الإحرام وإلا فما فائدة المشار عليه إن لم يؤخذ بمشورته
*- ما ركن رسول الله يوما لفكر المؤامرة وإن رآها ماثلة أمامه وضح النهار إذ قال الله عز وجل "وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " – الأنفال - هذا يقينا، إما عملا حينما وكل أمر الهجرة لعامر بن فهيرة دليل الطريق وقد كان على الشرك وما خشى رسول الله أن يضلله الطريق أو يسلمه لقريش ولو لم يستعمل الرسول ( ص ) بن فهيرة فكيف كان أمر الهجرة .
*- ما تحزب رسول الله لعشيرته وما اختصهم بأمر لقرابة أو لنسب ولكن قال اعملوا آل محمد فإنى لا أغنى عنكم من الله شيئا
*- ما ولى رسول الله أحدا من أصحابه أمرا إلا وكان أهلا له معينا عليه وما حجبه إلا ورأى أن يبلى الغير فيه بلاءا حسنا - كما قال لابى ذر " يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزى وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها "فالأمر موكول للخيرة والكفاءة لا للأهل والعشيرة وكفى.
*- قبل رسول الله يوم الحديبية من الشروط ما قد رآه بعض الصحابة الكرام إنه غبن واضح وظلم عظيم لكنه كان نوعا من الموائمة وحسن تقدير الموقف وقمة المرونة السياسية واستباق فى اتخاذ القرار فى الوقت المناسب ولحكمته وحسن تصرفه إيذانا بفتح قريب ونصر مبين.
*- ما حزم رسول الله أمرا ( استخارة أو استشارة ) ووجد خيرا منه إلا وعدل عنه لما هو انفع للعباد وأصلح للبلاد وما نقص ذلك من قدره شيئا بل زاده الله بذلك عزا وحبا وأعلى شئنا وأعظم قدرا.
*- كان صلى الله عليه وسلم يوصي من يعينهم من القادة والسفراء ألا يجعلوا دين الله عرضة لناقد او لحاسد فكان يقول « إذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله »، - رواه مسلم – و معنى تخفروا أي نقض العهد و ما نقض رسول الله و لا أصحابه الكرام عهدا ولا ميثاقا حفظا للدين قبل ان يكون حفظا لذمتهم ووفاء لعهدهم وأمانتهم.
إنها الأسوة والقدوة لمن أراد أن يقتدى والعبرة لمن أراد أن يعتبر.