تم انشاء الموضوع الموافق
26.06.2013
17:31:03
صورة ارشيفية
*****************************
أرى اليوم جميع الفرقاء المتنافسين على السلطة يتملصون وغسلوا أيديهم من أدبيات ومبادئ ثورتنا الشعبية فى 25 يناير. هذه المبادئ هى السبب وراء انبهار العالم بالشعب المصرى، هذه المبادئ صناعة مصرية خالصة أدخلها الشعب المصرى العظيم إلى عالم السياسة لأول فى التاريخ.
لا يصح أن يتملص أحد من مبدأ سلمية الثورة والاحتجاجات والمظاهرات، أنا واثق بأن الثوار بصفة عامة سلميون لا يوجد لديهم ميول إلى العنف.
الإشكالية هى فى وجود ما جرى العرف على تسميتهم المندسين أو البلطجية المأجورين أو استغلال أطفال الشوارع. لاحظنا أن أغلب التظاهرات والاحتجاجات تبدأ فى الصباح سلمية، وفى الليل يبدأ العنف بإلقاء الحجارة والألفاظ البذيئة وإلقاء المولوتوف وأحيانا ارتكاب جرائم بالخرطوش. حتى اليوم لا أحد يعرف كيف قتل الشيخ عفت أو الصحفى أبو ضيف رحمهم الله نحسبهم عند الله شهداء.
بدأنا نرى فى مقدمات مليونية 30/6 اعتداءات دموية على القوى الثورية وعلى مبانى ومؤسسات الدولة وتشير أصابع الاتهام إلى أطراف مجهولة تماما كما هو فى المرات السابقة، واعتبر عمليات تسخين لكل الجبهات استعدادا ليوم لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى. نعم لا وفيات ولكن الإصابات كثيرة.
واضح أن هناك أيادى خفية تستغل أى تجمع جماهيرى سلمى وتعبث بدماء المصريين ومجزرة استاد بورسعيد مثال حى على هذا النوع من العنف لأحداث رعب بين أطياف المجتمع بهدف إحداث فتن وشق صف المصريين وتشويه صورتهم أمام العالم كله.
لا يصح أن يتملص أحد من مبدأ التحام الجيش مع الشعب فالجيش جيش وطنى مكون من أبناء الشعب بكل طوائفه وشرائحه، الجيش طرف محايد على مسافة واحدة من الجميع لا يعمل إلا لصالح مصر والمصريين، الجيش رافض وغير قابل للتسييس أو الانخراط فى السياسة وغير قابل للتحزب ويحافظ على حياديته التى تسمح لنا جميعا أن نطلب منه الحماية فى كل زمان وفى كل مكان، حماية أرواح المصريين وحماية ممتلكاتهم وحماية صناديق الحرية والإرادة الشعبية وحماية حدود الوطن وقطع أرجل من يحاول أو يفكر فى تهديد الوطن.
اعتقد أنه قد آن الأوان أن نثق فى رجل الشرطة وخاصة أن العقيدة تغيرت من حماية النظام أو الحاكم إلى حماية المصريين وممتلكاتهم. اليوم الشرطة ملتزمة بالحيادية وبحماية وتأمين أى مظاهرة سلمية، علينا أن نساعد رجال الشرطة على استعادة ثقتهم بأنفسهم وبأبناء وطنهم وأيضا استعادة اللياقة من جديد لاستعادة هيببة الدولة والتغلب على الانفلات الأمنى، اعتقد أن قواعد الاشتباك قد تغيرت لا عنف إلا مع البلطجية والمعتدين وحاملى السلاح الأبيض أو الخرطوش أو المولوتوف ولا عدوان إلا على المخربين.
لايصح أن بتملص أحد من الحريات التى دفع شعبنا فى سبيل الحصول عليها ثمنا باهظا من دماء أبنائه. الحرية جزء من فطرة الإنسان على الأرض وجزء من العقائد السماوية وخاصة العقيدة الإسلامية. اليوم أقر كل رجال الدين والسياسة حق الشعب فى حرية التعبير وحرية الاحتجاج والتظاهر بشرط السلمية.والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. أيضا لا يصح استغلال الحرية فى إيذاء الآخرين باللسان أو باليد فكلنا أحرار وحرية كل منا تنتهى عند حرية الآخرين.
لا يصح ولا يجوز أن نتملص وننفض أيدينا من المكتسبات الديموقراطية التى ارتضيناها كوسيلة حضارية اتفق عليها العالم كله للتنافس على السلطة والتبادل السلمى الحضارى للسلطة. لايصح لأى شخص الالتفاف على إرادة الشعب التى أقرها بحرية ونزاهة مهما كانت.
بديل الحرية والديموقراطية هو الاستبداد والدكتاتورية وهو ما عانينا منه عقود من الزمن ولا نرغب فى الرجوع إلى الخلف مهما كانت المبررات. ما أكثر جولات الديموقراطية والطبيعى هو جولة لك وأخرى عليك والحياة دول وإذا دام كرسى الحكم ما انتقل بين البشر على مر التاريخ. لا بد أن نعمل على مبدأ أننا كلنا زائلون ولن يبقى إلا الوطن فهو باق إلى يوم الدين.
لا يصح لأحد أن يتملص من احترام القانون والدستور ونستمر كما عاهدنا الله فى القضاء على الثورة المضادة فقط بالقانون وباحترام أحكام القضاء حتى لو كانت البراءة للجميع لان قضاء مصر مشهود له بالعدل.
دعونا نعلن الحرب على آفات المجتمع النى خلفها لنا النظام المخلوع من استمراء للرشوة والمحسوبية والتجارة السوداء فى مواد الدعم والسلاح والمخدرات.
من على هذا المنبر أطالب الجميع بالالتزام بوثيقة الأزهر لنبذ العنف، والالتزام بمبادئ ثورة الشعب فى الحرية والدبيموقراطية والسلمية، والضرب بيد قاسية على أيدى البلطجية والمخربين الذين يهدفون إلى تشويه سمعة المتظاهرين.
أكثرية شعب مصر مع الثورة التى حلم بها منذ قرون وجزء من شعب مصر يؤيد الرئيس وجزء آخر يعارض الرئيس وحركة تمرد حركة وطنية وحركة تجرد حركة وطنية ولكن بشرط عدم التملص من مبادئ ثورتنا أو التخلى عنها تحت أى ذريعة.
دعزنا نستكمل مشوار تحقيق أهداف ثورتنا ونحتج ونتظاهر سلميا لتصحيح المسار. دعونا نعمل وننتج للقضاء على الفقر والبطالة والخروج من حافة الهاوية الاقتصادية التى كتبها علينا المفسدون من أقطاب النظام الفاسد والمخلوع.
كفى الله المؤمنين شر القتال وحفظ الله مصر وحفظ الله جيش مصر وحفظ الله شعب مصر.