تم انشاء الموضوع الموافق
24.06.2013
Pm15:23:20
*************
====================
الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى
*****************
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تحذيرات الجيش المصرى، وتأكيد استعداده للتعامل بحزم لمنع أى فوضى جديدة فى البلاد، تأتى مع تزايد الخوف من احتمالات أن تثير الاحتجاجات المقررة ضد الرئيس محمد مرسى، الأسبوع المقبل، موجة عنف جديدة بين مؤيديه ومعارضيه.
وأشارت إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، كسر صمت الجيش حيال المشهد السياسى الممزق، من خلال لهجة مثابر يبدو أنه يهدف لتجنب إلقاء اللوم على طرف واحد من جانبى الشقاق.
وتضيف أنه من خلال التحذير من شبح الانقسام المجتمعى الذى لا يزال خطراً يهدد الدولة المصرية، فإن المؤسسة العسكرية تلقى بنفسها كقوة موحدة يمكنها أن تتجاوز الخلافات السياسية وتجمع البلاد معاً.
وقال وزير الدفاع إن المسئولية الوطنية والأخلاقية للجيش تجاه الشعب تفرض عليه التدخل للحفاظ على مصر من الانزلاق فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلى والجريمة والتخوين والفتنة الطائفية وانهيار مؤسسات الدولة.
وتأكيدات الجيش القوية بشأن دوره تأتى وسط صراعات مريرة من أجل السيطرة على الدولة المصرية، فمنذ توليه السلطة كأول رئيس منتخب، خاض الرئيس محمد مرسى مشاحنات علنية مع القضاة، وفشل فى كبح جماح الأجهزة الأمنية التى لا يزال العديد من أعضائها لا يثقون فى مرسى أو جماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة من قبل.
وفى الآونة الأخيرة واجه مرسى استياء شعبيا متزايدا بسبب سلوك حكومته والاقتصاد المتدهور، مما غذى الحملات الشعبية لتقويض شرعيته، وهو ما دفع مختلف جماعات المعارضة للدعوة إلى احتجاجات شعبية فى الذكرى الأولى لرئاسته، تطالب بإسقاطه، لكن تصلب المواقف على كلا الجانبين، يثير مخاوف من العنف الذى قد لا يستطيع قادة البلاد السيطرة عليه.
وتقول "نيويورك تايمز" أن كلمة "السيسى" تبدو أنها تسعى إلى تجنب ذلك الصدام من خلال دعوة جميع الأطراف للوصول إلى صيغة تفاهم حقيقية ومصالحة لحماية مصر وشعبيها.
ومع ذلك فإن الصحيفة ترى أن صيغة البيان غامضة، وتطرح العديد من التساؤلات بشأن نوايا الجيش الحقيقية، وقال ضياء رشوان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ونقيب الصحفيين: "يبدو بيان الجيش أنه يعطى انطباعا بأن هذا نوع من التحذير، آخر نداء، لكن عن أى شىء؟".. ورجح أنه ربما يكون هذا إشارة لمرسى ليحاول السعى إلى مصالحة مع المعارضة.
ويرى جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الجيش يبدو أنه يظهر نفسه كوسيط، رغم أن هذا من غير المحتمل أن ينجح فى نزع فتيل الأزمة؛ مضيفا: "جميع الأطراف ذهبت بعيدا جدا فى هذه المواجهة، وقد استثمرت أكثر من اللازم لذا فإنهم من غير المرجح أن يتراجعوا الآن".