فئة المناقشات العامة

بينما بدأت الاستعدادات النهائية للإستفتاء بعد غد في 17 محافظة يدلي فيها
25 مليون ناخب بأصواتهم فإن العنف الميداني يتطور إلي اشكال جديدة مقلقة
ومؤلمة.

فبعد الاعتداء علي مقر حزب الوفد والذي ألقيت مسئوليته علي جماعة
"حازمون" فإن مجموعة من 15 ملثما توجهت إلي محل "التوحيد والنور" في عابدين
ورشقته بالطوب وزجاجات المولوتوف الحارقة وكسرت محتوياته ولاذت بالهرب.
وتمكن معاون مباحث شرطة عابدين من القبض علي أحدهم حيث اعترف أمام مدير
المباحث بوزارة الداخلية أن الهجوم رداً علي قيام المنتمين لجماعة اسلامية
باقتحام مقر حزب الوفد..!

وبعيدا عن الحادث الذي يمثل نذير شؤم في معارك القوي السياسية التي
خرجت عن المألوف فإن حزب الحرية والعدالة يريد حسم الجولة القادمة من
الاستفتاء ويحشد أنصاره لمليونية لدعم الدستور غدا.

وقال الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة انه
يتوقع ارتفاع نسبة المؤيدين للدستور في المرحلة الثانية وعدم الاستجابة
لدعوات رفضه.

وقال المستشار سمير ابوالمعاطي رئيس اللجنة العليا للانتخابات المشرفة
علي مشروع الاستفتاء ان النتائج النهائية للاستفتاء ستعلن يوم الاثنين
القادم.

ولان الاستفتاء يثير متابعة العالم واهتمامه فإن الدكتور عصام العريان
نائب رئيس حزب الحرية والعدالة تصدي للرد علي الكاتب الامريكي توماس
فريدمان الذي كتب منذ ايام يتساءل عن مستقبل التجربة الديمقراطية في مصر
وهل ستكون علي غرار الهند أو باكستان حيث قال العريان ان مشروع الدستور
الجديد كتبه مصريون لمصر. وهو دستور مصري.. مصر ستبقي مصر.. ليست الهند ولن
تكون باكستان.

والدستور مصري كما يقول العريان .. ولكن التوافق عليه غير موجود.
والمستشار عبدالله قنديل رئيس مجلس ادارة نادي مستشاري النيابة الادارية
يقول انه لا اشراف علي الاستفتاء إلا بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
مضيفا ان بناء مصر يقتضي وضع دستور جديد للبلاد يرسخ قيم الحق والعدل
والانصاف ويؤكد علي الحرية والمساواة بين عموم ابناء الشعب المصري وألا
يكون هذا الدستور محققا لمصلحة فئة دون أخري ويحقق ما ينادي به الجميع إن
مصر للمصريين.

توقيع العضو : EL-TOP-EGY