أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
جلس الفقيه الدستوري د.إبراهيم درويش أمام القُضاة في ناديهم يحدثهم عن الدستور الجديد مساء الأحد الماضي.. كانت كلماته كلها وبلا استثناء هجوماً قاسياً علي الشكل والمضمون.. وسخرية من الذين أعدوه والوقت والطريقة التي أدت إلي خرجه فجراً.. وبدأ الفقيه الدستور يعلق علي المواد فقال: إن هناك مادة خطيرة تتحدث عن رعاية الدولة والمجتمع للأخلاق والآداب والنظام العام.. وخطورة هذه المادة أنها تسمح بظهور جماعات متطرفة تفرض قانونها. وهو يقصد طبعاً جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وهنا تأكدت أن الرجل لا يعرف أنه يتحدث عن مسودة قديمة تم تعديلها وتم حذف كلمة المجتمع.. وقررت ألا أستمر في المتابعة.. فالهدف هو التشويه وليس النقد. .. وهو ما تكرر كثيراً في اللقاءات التليفزيونية والحوارات الصحفية لكل المعارضين للدستور الذي أعدته الجمعية التأسيسية.. وفي مقدمتهم الفقيه الدستوري د.محمد نور فرحات الذي قال: إن مسودة الدستور "تتضمن كوارث منها المادة العاشرة التي تقول إن الدولة والمجتمع تحمي تقاليد الأسرة المصرية.. فكلمة المجتمع تعني إمكانية قيام جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تراقب الناس في الطرقات وإمكانية إنشاء شرطة مجتمعية وعندما تبحث عن هذه المادة تجدها لا تتضمن كلمة المجتمع كما حدث في السودان والصومال عند الحديث عن مسئولية حماية الأسرة.. والكلمة ذكرت عند الحديث عن التزام الدولة والمجتمع بالطابع الأصيل للأسرة وتماسكها.. أما توفير الحماية فهو مسئولية الدولة فقط.. وهذا النص في مادة أخري تحمل رقم 9 في المسودة النهائية التي سوف يستفتي عليها الناس.. وبقية الأحاديث المعارضة تسير علي هذا النهج. مسكين هذا الشعب الذي يعيش الآن فريسة تصفية الحسابات السياسية.. المثقفون لا يهتمون بالحقيقة.. يهمهم الآن التخلص من التيار الإسلامي.. فلا مانع إذن من جمع المعلومات الخاطئة.. المهم التشويه.. وعلي هذا المنوال تسير القنوات الخاصة بكل أسف.. وكثير من المذيعين الذين يعملون في هذه القنوات.. تصفية حسابات مع التيار الإسلامي الذي يحتاج الآن إلي تقويم أكثر مما يحتاج إلي الهجوم. والحقيقة أنني قرأت المسودة الأولي يوم وضعتها الجمعية التأسيسية علي موقعها بالشبكة الدولية للمعلومات.. وكان فيها بالطبع الكثير من الملاحظات. وكثير مما دفعني إلي الكتابة يومها مبدياً قدراً من الإعجاب لهذا الجهد الذي بذله أعضاء اللجنة.. يومها لم تكن الانسحابات قد بدأت بهذا الشكل الذي أثار القلق في البداية.. وتابعت المناقشات حتي يوم التصويت الطويل.. وزاد إعجابي بتلك المواد الرائعة التي صنعت دستوراً نفخر به.. إن الدستور يستحق أن نقرأه بعناية أكثر لأن ما نشاهده الآن يعني أن كثيرين لم يقرأوه ولكنهم يريدون أن يهاجموه فقط ولهذا يعتمدون علي مسودات قديمة غير معدلة أو نسخ مزورة للافتراء وتضليل الناس.