أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
مصر معتمة غائمة في ضباب الفوضي والتخوين والتكفير والاستبداد.. مصر لدولة سقطت بفرمان قسمها إلي شعبين أحدهما يريد فرض سلطانه بقوة الحشد والمولوتوف والشوم والسيوف تنفيذاً لأوامر جماعة تتممسح بالدين والشريعة والآخر يناضل لتحقيق أهداف الثورة وبناء دولة القانون والمؤسسات والعدالة والحريات! صراع وانقسام متزايد يهدد استقرر البلاد وسلوكيات وانتهاكات تهدد حرمة المحاكمة والقضاء وأمن الوطن وحياة الناس البسطاء. اعلان دستوري باطل أعقبه دستور غير شرعي تم تسليمه للسيد الرئيس الذي أعلن الاستفتاء عليه خلال خمسة عشر يوماً ضارباً عرض الحائط بالتوافق الوطني والقنابل الملغومة في معظم المواد والمشاهد المروعة التي أصابت المصريين والفزع والهلع والرعب الخوف. ما حدث في ميدان نهضة مصر وأمام جامعة القاهرة لا يدعو للتفاؤل. فهؤلاء المساكين الذين حشدتهم قيادات التيار الإسالمي السياسي وحشرتهم قهرا في حافلات جاءت من جميع المحافظات في مشهد استعراضي للقوي الإسلامية إنما يعكس سيناريو يفتقد النزاهة الفكرية والاستقامة السياسية وأدب الحوار ووصايا الله والدين والشرع! رأينا أصحاب اللحي والعمائم وقد خلعوا عباءة الدين والخجل والحياء وارتدوا جلود الغوريللا والوحوش ينهالن علي الاعلاميين والقضاة بالشتائم والسخائم وتكفير المجتمع بهتافات وخطب وشعارات لا تخلو من تضليل وتزييف وتزوير وغلظة وفظاظة ولجيطة وأكاذيب في عملية انتحارية لتفجير الفتنة وبث الفرقة والانقسام! مشهد مليء بالأباطيل والضلالات والهلاوس السمعية والبصرية التي دفعتهم لحصار المحكمة الدستورية العليا. ومنع القضاة من دخولها بل تهديدهم بالقتل وحرق مبني المحكمة في ظل تخاذل أمني لا يبعث علي الارتياح وصمت رسمي مطبق لا يدين جرائمهم إنما يباركها مدفوعا بالغل والحقد والكراهية والرغبة في الانتقام! ولسنا ضد شرعية الرئيس المنتخب إنما نريد قواعد حاكمة للحريات ومنظمة للعدالة الاجتماعية والعلاقة بين الحاكم والمحكوم.. نريد اعلاء مصالح مصر العليا والنظر إليها بعين الجدية لتجاوز الأزمة الاقتصادية وخسائر بالمليارات.. نريد أن يتطهر النظام من خطايا التشفي والاقصاء لأتباع النظام السابق فهم مواطنون مصريون ينبغي مسامحتهم واحتواؤهم طالما لم تصدر ضدهم أحكام في قضايا فساد. نريد أن يحتكم النظام إلي الضمير. فالقوانين والدساتير الديكتاتورية لا تبني إنما تمزق وتهدم وتدق أجراس الخطر في الشوارع التي تحولت إلي ثكنات عسكرية ومظاهرات واعتصامات والبيوت التي تحولت إلي زنازين يسكنها مساجين يروعهم السجان.. لكن أبدا لن يدفع الشعب فاتورة الجماعة بعد ثورة فجرها شباب شجعان أقسموا علي حمايتها وهدم حيطان السلطة و السلطان!