أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
* في يوم الاثنين 7 ديسمبر 1953 صدر العدد الأول لجريدة الجمهورية.. لتكون أول جريدة يومية تصدرها ثورة 23 يوليو 1952 ولتكون لسان حالها.. تتبني أهدافها.. وتدافع عن سياساتها. كان المفروض أن يكون اسم الجريدة هو "التحرير" ثم تقدم البكباشي أركان حرب جمال عبدالناصر سكرتير هيئة التحرير وهي الهيئة السياسية للثورة آنذاك "في يونيه 1953" بطلب لإصدار جريدة الجمهورية وطبقا للقانون في هذا الوقت دفع البكباشي أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة من جيبه "300 جنيه" ضمانة شخصية لإصدار الجريدة تنفيذاً للمادة 15 من قانون المطبوعات.. وفي 18 يوليو 1953 صدرت الموافقة الرسمية علي إصدار الجمهورية جريدة يومية تعبر عن الثورة. ومنذ صدور الجمهورية وهي تعبر عن الشعب الذي قامت من أجله الثورة.. صحيح أن هناك قيودا علي حرية الرأي نابعة من كونها جريدة قومية يملكها أحيانا رجال الثورة ثم الاتحاد الاشتراكي العربي الحزب السياسي الوحيد في مصر من 1960 حتي 1979 ثم آلت ملكيتها لمجلس الشوري وهو الذي يعين رؤساءها.. وبالتالي فإن الحزب الحاكم للشوري يكون أقوي تأثيراً في سياسة الصحف القومية بشكل ما.. لكن عدداً كبيراً من الصحفيين والكتاب يجدون فرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.. وبرغم كل الظروف ظلت جريدة الجمهورية هي المتحدث الرسمي باسم الشعب.. تعبر عنه وتدافع عنه وتنقل نبضه للمسئول وكانت ومازالت وستستمر باذن الله صوت الشعب الحقيقي. ** "الجمهورية" كعادتها وبرغم كل ما يراد بها من بعض الذين يكرهون حرية الصحافة أو لديهم ثأر بايت مع الثورة الأم وجريدتها ظلت وستظل معبرة عن الشعب المصري بدليل أنها لم تنحاز إلي فئة دون أخري وننقل ما يقوله ويفعله هذا الفصيل وذاك.. دون انحياز لأحد في الخبر والتقرير والتحقيق.. لكن كل كاتب رأيه الحر كما يريد..!! ** "الجمهورية" تابعت الإعلان الدستوري الأخير وقالت كلمتها المعبرة عن رأي الشعب هناك من يرفض بقوة لأن الإعلان الدستوري بداية لديكتاتورية جديدة.. وما أدراك ما الديكتاتورية حينما تتوشح بالدين.. والشريعة!! وهناك من يؤيد الإعلان باعتباره عملاً سيادياً لرئيس منتخب انتخابا حرا وعلي أساس أن الدستور سيلغي الإعلان بعد أسبوعين..! المعارضون للإعلان الدستوري يرون ان أي إجراء استثنائي مرفوض بل يعارض ما أقسم عليه الرئيس الشرعي.. ويناقض كل القيم الديمقراطية والقضائية بلا مبرر منطقي.. بل بزعم مؤامرات لا دليل عليها بل تارة يقال انها معلومات بلا دليل.. وتارة يقال انها قياس علي ما سبق.. وكلاهما لا مبرر له. "الجمهورية" اتخذت موقفا يعبر عن إرادة الشعب فنشرت ما يقوله هؤلاء.. وما يدعيه أولئك.. من أن هناك ضرورات تبيح المحظورات.. وأن الإعلان الدستوري مؤقت لحماية الشعب من خطر ما..!! ** "الجمهورية" دائما.. مع الناس ومع الغلابة البسطاء صوت الفلاحين العمال والطلبة والناس البسطاء والمهمشين ومع عيدها الستين.. ستبقي رغم الصعاب صوت مصر إن شاء الله..!! .. و يوم 15 ديسمبر هل ياتي ؟ ** حدد الرئيس مرسي يوم 15 ديسمبر للاستفتاء علي الدستور.. فهل يأتي هذا اليوم؟ أقصد هل يمكن أن يأتي يوم الاستفتاء والشعب المصري يعيش فرحة أول دستور بعد الثورة؟ هل يأتي اليوم الذي نخرج فيه ونقف صفا واحداً أمام اللجان ونتناقش بحب وثورية ورضا.. كما حدث في استفتاء 19 مارس ..2011 كنت أقف في الطابور وأمامي زميلي وصديقي يحيي قلاش النقابي الصحفي اللامع.. كان يرفض الإعلان الدستوري ويطالب بالدستور أولا.. وكنت مع مؤيدي الإعلان.. وكنا نناقش الواقفين في الطابور فيؤيدون بعضهم ويؤيده آخرون ونحن نبتسم ونضحك.. وظللنا واقفين حتي بعد انتهاء العمل وكلنا فرحة بهذا المشهد الرائع. واعترف انني بعد إعلان نتيجة الاستفتاء كنت أتمني لو أنني قلت لا.. ولكن وقتها ومع المعطيات التي آمن بها الكثيرون قلت نعم ودافعت عن وجهة نظري وقتها.. والآن أقول للدستور: لا.. وأنا مقتنع بأن هذا الدستور لا يصلح لمصر لمدة عشر سنوات وأنه مليء بالمطبات التي تحتاج إلي إصلاح وانه لا يعبر عن مصر الثورة.. ولا يعبر عن مستقبل مصر الحقيقي. وفي نفس الوقت لا أنكر انه في مشروع الدستور نقاط ايجابية عديدة وان هناك جهداً كبيرا قد بذل في ستة شهور وان هناك نقاطا ايجابية وان كان من المنطقي بل من المفروض والضروري أن يكون كل مواده جيدة مقبولة من معظم أبناء الشعب. الدستور الذي لا يحظي بتوافق.. أو موافقة أكثر من 90% أو 95% من الشعب لا يستحق أن يكون دستورا لشعب عريق صاحب حضارة مثل الشعب المصري خاصة بعد ثورة رائعة نقية مثل ثورة يناير. الثورة حتي الآن لم تكتمل لأن أهدافها لم تتحقق لا يمكن أن تكتمل الثورة والشعب في هذه الحالة من الانقسام الخطير الذي لا يهدد الثورة وحدها بل يهدد الوطن كله..!! ** الدستور يحتاج إلي تعديل من نقطة البداية وهي التشكيل.. ثم بعض المواد التي لم يتم التوافق عليها.. ثم النقاش المجتمعي الذي يجب أن يحظي بفترة أطول من الدراسة والبحث والنقاش.. ساعتها سيحقق مطالب الشعب والمستقبل الذي ننشده جميعا لمصر..!! الإعلان الدستوري سبب الأزمة يحتاج إلي إعادة نظر.. واعتقد انه قد آن الأوان لحوار واضح وصريح وعلني.. حوار يدعو إليه الرئيس محمد مرسي.. رئيس كل المصريين.. أول رئيس مصري مدني منتخب انتخابا حرا.. هو أول من يتحمل مسئولية إعادة الروح لمصر.. وإعادة الدماء لشرايينها التي تكاد أن تتجمد قبل أن يتجمد الإعلان الدستوري..!! الرئيس مرسي أول مسئول عن عودة الروح لمصر الثورة بالحوار الضروري.. ويتحمل المسئولية بعده قادة المعارضة.. شباب الثورة.. والحركات الثورية والأحزاب والقوي والتيارات.. عليهم مسئولية الحفاظ علي مصر بالاستجابة للحوار ووضع النقاط فوق الحروف. .. والشعب المصري كله مطالب بالوقوف خلف هذا الحوار ودعمه.. ودعم الرئيس مرسي في هذا الجهد المطلوب.. فاذا لم يحدث هذا التوافق وهذا الحوار وهذا التقارب.. فلابد ان نسأل أنفسنا من جديد.. هل حقا سيأتي هذا اليوم.. أقصد يوم 15 ديسمبر؟