أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: القوة الساحقة للجماعة.. أين كانت طوال 30 عاما..؟! تواضعوا. فالأكرم عند الله.. الأتقي. لا الأقوي..!!
اسم العضو:I AM THE GAME
هل.. تبدد الأمل.. وضاع الرجاء..؟! هل.. كسب الاستعجال.. والعناد.. المعركة..؟! هل.. سُد.. الطريق تماما.. أمام التفاهم.. أمام الحوار.. وأمام التوافق..؟! هل الاحتكام.. للقوة.. وللغلبة.. والقدرة علي الحشد.. هي وحدها.. عوامل الحسم.. وعوامل النصر.. لهذا الفصيل المالك لها.. والقادر علي توظيفها..؟! أم أن "معارك الأوطان".. والداخلي منها بالذات.. تحتاج إلي معايير.. أخري مختلفة.. تحتاج إلي عواطف.. وإلي أحساسيس.. وإلي روابط.. هي دائماً الحافظة لوحدة الأمم.. وهي.. وباستمرار.. القادرة علي تجاوز "الحسابات".. السياسية.. وأيضاً العقائدية.. والأيديولوجية.. بل والدينية.. فتعلي "مصالح العباد".. فوق مصالح الفئات والجماعات.. خاصة إذا تهدد "الجميع".. خطر الفرقة.. وخطر الفوضي.. وخطر الصدام..؟! هل هذه الحالة التي نعيشها.. وتعيشها مصر كلها.. تبرز هذا الخطر الذي يهددنا.. وتجسده..؟! أم أنها شيء آخر.. لم نتبينه.. ولم.. ندركه..؟ وهل يمكن أن نحتكم جميعاً.. إلي هذه الآية الكريمة.. التي وجهها الله سبحانه وتعالي إلي عباده جميعاً.. دون تمييز.. للون أو دين.. أو عقيدة.. أو جنس..! "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم.. .. فالنداء- هنا.. والذي وجهه الله سبحانه وتعالي.. لم يخص به.. قوما بعينهم.. ولا جماعة دون غيرها.. ولا أصحاب عقيدة. دون سواهم.. ولا لقبيلة أو جماعة دون أخري.. إنما جاء النداء عاما.. وشاملا.. للناس كافة.. وللخلق أجمعين.. جاء النداء.. عميقاً في مدلوله. وفحواه. ورسالة.. جاء النداء.. لينبهنا- ويذكرنا.. بأن "الخلق جميعه".. متعدد.. ومتنوع.. ومختلف.. بشعوبه.. وبقبائله.. وناسه.. وأن الله سبحانه.. أتي بهذا كله معا.. ليتعارف الناس علي بعضهم البعض.. وليتعاون الخلق مع بعضهم البعض.. "وتعانوا علي البر والتقوي.. ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان".. ثم يؤكد العلي القدير حكمته.. ويشدد علي رسالته لعباده.. بتعددهم وتنوعهم.. واختلافهم.. شعوبا وقبائل قائلاً..: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".. وأبدا.. ليس أقواكم.. وأبدا ليس أكثركم عددا ولا منعة.. فكيف لنا بعد ذلك.. بعد هذا القطع للحق.. وبعد هذا المنع لما دونه.. للباطل.. كيف لنا أن نخرج علي حكم الله.. ونخرج علي نواهيه "فالتقوي".. التي جاءت في الآية الكريمة.. جواز مرور لكرم الله ورضوانه.. هي أن نراعي الله في سلوكنا.. وفي أعمالنا.. وفي علاقة بعضنا بعضا. التقوي أن نبتعد عن الشر.. وأن نتجنب إيذاء الغير.. وأن نوحد صفوفنا.. وأن نتغلب علي أطماعنا وشهواتنا وطموحاتنا.. التقوي أن نسمو ونترفع علي نوازع الاستعلاء والتكبر.. وأن نكبح في داخلنا غرائز الغرور والسيطرة.. هذه هي بعض المواصفات- للخلق الكريم- الذي يجب أن يتحلي به الجميع.. وهذه هي أسباب التقوي التي تقربنا من الخالق "فما أرسلناك.. إلا داعيا للأخلاق". ***** هل ما نحن فيه اليوم.. يشير إلي أننا بالفعل والقول نتجه نحو هذا السلوك القويم..؟! وهل توجد إشارة.. أو دليل علي أن ما يدور ويجري من صراع.. ومن خلاف.. ومن انقسام.. إنما بسبب: أن هناك من يريد أن يطبق شرع الله..؟! بينما.. يوجد فريق آخر.. يعمل من أجل العدوان علي شرح الله.. وتجاوز حدوده.. وإغفال نواهيه..؟! أما أن العملية.. أو أن اللعبة كلها.. بعيدة عن هذا وذاك.. كل البعد..؟! الواضح.. أن جوهر الموضوع.. بل وأصله.. بعيد كل البعد عن هذا الأمر. الواضح.. أن "السلطة".. الاستيلاء علي السلطة هو لب القضية.. هو سبب الصراع وأصله. والدليل.. أن عددا كبيرا من طرفي- النزاع- أو الصراع أو الخلاف القائم.. قد التقي- واتفق- بل واجتمع حول هدف واحد.. يوم قرروا معا..: - أن يقفوا خلف رجل واحد.. هو الدكتور محمد مرسي.. - وأن يصوتوا معا.. ضد رجل واحد.. هو الفريق أحمد شفيق.. وبالتقاء الإرادات.. فاز الدكتور مرسي. بمنصب الرئاسة ولم يكن هذا الاتفاق واللقاء. بين مرسي وعدد كبير من الآخرين الذين يقفون في مواقع المعارضة اليوم.. هو أول لقاء بينهم.. فقد سبق واجتمعوا معاً.. في ساحة الميدان.. وسبق ونادوا وهتفوا معاً بسقوط النظام السابق.. ورغم تعدد الاجتهادات.. ورغم العديد من الاختلافات وتباين الرؤي طوال مرحلة "الاستثناء".. طوال المرحلة الانتقالية بين ما يمثله ويدعو إليه الدكتور مرسي.. وبين ما يتطلع إليه- وما يطالب- الفريق الآخر.. إلا.. أنهما معاً.. فريق مرسي.. وفريق الليبراليين.. وبالتحديد فريق الثوار. الذي فجر الثورة.. وظل ضاغطاً بها.. وبما قامت من أجله.. حتي أسقطوا النظام.. ثم أبعدوا العسكريين من قمة السلطة ومسئوليتها.. وفرضوا- بياناً أو إعلانا ومحددا وملزما بإنهاء الوضع الاستثنائي.. والتوجه نحو نظام طبيعي.. ووضع قانون دستوري.. ومن خلال انتخابات دستورية.. أتت هذه الانتخابات.. وبموافقة. وتنسيق مشترك بالدكتور محمد مرسي رئيساً للبلاد.. ومن هنا وجب التذكرة والتأكيد علي أن هذه العملية. وهذه النتيجة. قد تحققت من خلال تضحيات بشرية.. سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحي والمصابين.. قدمهم الثوار صناع الثورة في الأساس.. لم تكن العملية.. من بدايتها.. وحتي إلي ما وصلت إليه اليوم من صنع "الجماعة".. أو من صنع حزبها الحرية والعدالة.. ولا من صنع أو قيادة الدكتور مرسي.. كما لم تكن التجاوزات.. ولا المناورات.. بل وحتي المؤامرات من جانب الثوار.. ومن شاركوهم الكفاح. بصرف النظر.. عما إذا كانت هذه التجاوزات.. قانونية.. أو تشريعية.. أو سياسية.. أو خصومات ومنافسات علي السلطة.. المهم.. أن محصلة هذا كله.. والتي جاءت بالإصرار الثوري.. إصرار الثوار علي وضع نهاية لهذا الوضع الاستثنائي.. ونهاية للمرحلة الانتقالية.. المهم أن المحصلة.. هي..! مجئ رئيس منتخب.. شارك في مجيئه جميع.. الأطراف.. المحصلة كذلك- وكما سبقت الإشارة.. أن الفترة الانتقالية.. قد انتهت بخيرها وشرها.. ولم يعد يصح علي الإطلاق.. العودة إلي هذه "الفترة الانتقالية" وما جري خلالها.. من أخطاء.. ومن تجاوزات.. ومن تحالفات ومناورات.. لا يصح العودة لهذه الفترة.. لنحاسبها.. ونحاسب "أبطالها".. ونحاسب كذلك أطرافها.. وبالتحديد هذه "المحاسبات".. الانتقائية.. ذلك أن الراغبين.. بل والمصممين علي إجراء هذا الحساب.. والساعين إلي فتح "محاكم". وفتح أبواب الاتهامات..! هم أنفسهم أكثر من استفاد من هذا الذي مرّ. وفات.. بجرائمه.. وبتجاوزاته.. وأخطائه.. وأقصد بهم "جماعة الإخوان". وحزبها.. والعديد من قادتها.. ليس هذا اتهاما.. ولا عودة لما كان.. إنما هو تذكرة.. والذكري تنفع المؤمنين.. إذ لا يصح أن نتوقف عند "تفاصيل صغيرة".. أو حتي كبيرة.. ونقول إن المحكمة الدستورية العليا.. قد حلّت البرلمان.. واعتدت علي إرادة واختيارات 30 مليوناً أو أكثر.. وبالتالي لابد وأن نطيح.. وأن ندمر سمعة هذه المؤسسة القضائية الكبري.. وأن نشوه سمعة وكيان أعضائها.. فالسؤال.. هل كان للمجلس الأعلي العسكري دور في هذا الذي حدث..؟ وإذا كان.. فلماذا لم توجهوا الاتهامات.. أو حتي اللوم له ولقادته وأعضائه.. العكس هو ما حدث تماما.. إذ تمت الإشادة.. وتم توزيع النياشين.. وتم التكريم.. وإذا كان.. أين كانت الجماعة.. وحزبها ورجالها.. خلال ما يتحدثون عنه.. ويثيرون الضجة والتهم بشأنه. أثناء اقتراف هذه الأفعال.. وهذه التصرفات..؟! لقد جري هذا وغيره كثير.. ليس أقله. أو "أبسطه". قتل الثوار في التحرير. ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد وغيرها.. ودعونا من الحديث عن الطرف الثالث.. أو اللهو الخفي.. أو كل ما قيل ويقال عن هذا.. باختصار.. كل هذا الذي كان.. حدث تحت بصر وسمع ووجود بل ومشاركة "حلفاء المجلس العسكري".. الذين ساندوه.. وشاركوه.. واقتسموا الغنائم معه.. ثم استحوذوا علي الغنيمة بأكملها.. ومرة ثانية.. لا أبغي ولا أود أن أعود بهذا القول إلي الماضي.. وإلي محاسبة ما كان.. فقناعتي الشخصية.. أن ما حدث.. وربما أن مازال يحدث هو نتيجة طبيعية لحكم استمر ثلاثين عاماً كاملة..! - أفسد فيها كل شئ.. - ودمر خلالها نفوس البشر.. - وسجن وعذب الآلاف من أبناء هذا الوطن.. وربما كان علي رأسهم في هذا العذاب والهوان. أعضاء وقادة وأبناء جماعة الإخوان المسلمين.. - الأكثر من هذا.. أن هذا النظام الذي استمر ثلاثين عاماً.. قد حرص خلالها علي أن يفك "صواميل".. الدولة.. وأن يشوه.. ويحطم مؤسساتها.. السياسية والاجتماعية والإدارية. والقضائية والقانونية. - حرص هذا النظام أيضاً علي الإطاحة بالمبادئ وبالقيم وبالقوانين.. وبحراس الدولة والمدافعين عن مؤسساتها فاهتم "بالأمن".. لا كحارس للشرعية.. ولكن كمصادر لها.. ***** الآن.. نري تفاخراً.. ونشاهد استعلاء وجبروتا.. ونتابع قوافل الحافلات والأتوبيسات تنطلق من جميع أنحاء الوطن.. بمدنه.. وبقراه.. وجميعها محمل بعشرات الآلاف أو مئاتهم متجهين نحو العاصمة.. وليعلنوا أنهم ودون سواهم شعب مصر.. وإن غيرهم ليسوا إلا كفرة وزنادقة وانتهازيين.. وهنا يلح سؤال خطير ومثير..! - إذا كان للجماعة هذه القدرة الفائقة علي الحشد.. - وإذا كانوا يتمتعون بهذه الشعبية الغامرة والكاسحة.. فلماذا- لم يفعلوا- كما فعل شباب الثورة يوم 25 يناير ..2011؟! - لماذا.. لم يتجمعوا.. ولماذا لم يحشدوا.. ولماذا لم يخرجوا.. ليسقطوا النظام وعلي مدار الثلاثين عاماً كاملة..؟! خاصة أنهم أكثر من عانوا من جرائم ومظالم النظام.. هل كانوا في انتظار..! * من يقرأ لهم الخريطة السياسية والأمنية للنظام..؟ * ومن يقوم بإجراء حساب دقيق للوضع وعلاقات القوي داخله وخارجه.. * ثم من يقوم بضرب جهازه الأمني. وتشتيت تجمعاته وأفراده وقواه.. ثم بعد ذلك.. يمدون أيديهم للإمساك والقبض علي السلطة.. بكل مكوناتها.. وأياً كانت التقديرات.. وكيفما ذهبت الحسابات.. فالمسألة المؤكدة.. أن هذه العجلة التي تندفع إليها الجماعة.. وتدفع إليها الرئيس المنتخب د. مرسي.. ليست في وقتها.. وليست في محلها.. وبعيدة تماماً عن المنطق السليم.. والتقدير الصحيح. فمصر تمر بحالة ووضع شديد الصعوبة.. وبالتالي بالغ الخطورة.. وسقوط مبارك- فقط-.. ليس هو المنقذ أو الحل.. وحصول الجماعة علي النصيب الأكبر.. إن لم يكن النصيب الأوحد- في السلطة- هو المخرج من الأزمة.. العاصم من السقوط في الهوة.. وإن محاولة التغطية أو الالتفاف علي المشاكل وعلي الوضع بافتعال الأزمات. وتفجير الصراعات.. والتلويح بالمواجهات وبالحرب الأهلية.. كل هذا عبث.. فإذا ما استمرت الأوضاع في صميمها وأعماقها.. كما هي.. دون معالجة.. ودون مقاربة.. ودون عمل يشترك فيه جميع أبناء الوطن وقواه.. ستقوم القائمة وليس لها من دون الله كاشفة.. ومازلت عند حسن ظني في الرئيس د. محمد مرسي.. - هو وحده القادر علي أن يكبح جماح جماعته ودعوتهم إلي الصبر.. إلي التعقل.. إلي عدم الاستعجال.. - هو د. مرسي.. وحده بتدينه القادر علي وقف هذا "الهوس".. الديني الذي يدفع ببعض القوي التي تدعي الإسلام.. أو تفسره وتفهمه بما غير فيه.. أن ترشد مفاهيمها.. وتضبط سلوكها.. وتتقي الله في شعبها ووطنها.. - الدكتور مرسي هو المؤهل لدعوة الجميع إلي لقاء وحوار دون تعصب "لإعلان أصدره".. ودون تمسك لموقف أعلنه.. فالخطر الذي يهدد مصر.. أكبر وأخطر من أي شيء آخر.. يا أيها الرئيس المؤمن بالله. وبكتبه ورسله.. الناس في حاجة ماسة لأن تعيش.. وليست أبداً.. باحثة إلي الاقتتال ساعية له. وحاجة الناس للعيش. وإلي الحياة. تتوجه بهم إلي العمل.. والعمل.. يفرض التفاهم والتعاون والمشاركة. العمل أيضاً.. يطلب من القيادة.. من الدولة.. ومن أصحاب الرؤية والفكر أن يتباروا من أجل وضع البرامج والمشروعات.. وأن يتنافسوا بحثاً عن أفضل الوسائل. وأنجع المخططات.. وأسلم الطرق للوصول إلي منظومة عمل.. تجند كل العقول.. وتحشد جميع الكفاءات.. وتستخدم كل صاحب تجربة وخبرة.. العمل.. يفرض علي السلطة. وعلي الدولة أن تركز علي التعرف علي الثروات.. وعلي الإمكانيات.. وعلي القدرات التي يتمتع بها الوطن.. فتجمعها وتؤهلها وتعدها في إطار تصور كامل وشامل لاستخراج وحصر كل ما تحتويه وتملكه هذه القدرات من نفع.. .. الوطن.. أيها السيد الرئيس.. يكفيه ما بدده التشتت والغياب.. والوطن يكفيه.. ما ضيعه.. وما سرقه الفاسدون.. الوطن.. آفته الكلام وكثرته.. وحاجته هي لم الشمل.. الوطن.. بتكوينه.. وتركيبه وثقافته.. مؤمن.. متدين.. الوطن.. وكما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه- ضحية الحاجة والفقر وسوء الإدارة.. فالكفر الذي تحذرون.. أو توصمون الناس به.. يحل بالبشر حيث يحل الفقر.. فقاتل أنت وجماعتك الفقر.. وقبل أي شئ آخر.. عندها لن تجد حاجة لتنافس أو اقتتال..