أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: " الحنين إلي الوطن" في فيلمين برازيلي وفلسطيني
اسم العضو:I AM THE GAME
الانتماء للوطن من أقوي المشاعر التي تجتاح الانسان خاصة في الغربة وتزداد تلك المشاعر قوة عندما يجبر الانسان علي ترك وطنه وفي مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام يشارك في المسابقة الرسمية الفيلم البرازيلي - اللبناني "المحطة الأخيرة" للمخرج مارسيو كوري وفي مسابقة الافلام العربية الروائية الطويلة الفيلم الفلسطيني الأردني "لما شفتك" للمخرجة آن ماري جاسر والفيلمان يتحدثان عن الوطن بطريقة مختلفة ولكن في النهاية يؤكدان علي الطبيعة الخاصة لارتباط الانسان بوطنه. أراد كاتب سيناريو "المحطة الأخيرة" الربط بين الأجيال القديمة التي هاجرت من لبنان وبعض البلاد العربية إلي أمريكا اللاتينية والأجيال الجديدة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة في اشارة واضحة أن الهجرة ساهمت في تدهور الأحوال بالبلاد العربية مما أدي لظهور المتطرفين الإسلاميين. وبعيداً عن ذلك فإن الفيلم يحكي عن طارق ومجموعة من شباب لبنان الذين هاجروا للبرازيل عام 1951 وبعد خمسين عاماً تموت زوجة طارق ويبدأ في البحث عن أقاربه وأصدقائه الذين هاجروا معه وكيف أصبحوا اليوم ويأخذنا الفيلم في رحلة بحث طويلة كأنها "ريبورتاج صحفي" لنتعرف علي مصائر البشر في الغربة لأن الوطن من المستحيل نسيانه وبالفعل يعود طارق إلي لبنان وهو رجل عجوز لاينسي جذوره أبداً. أما فيلم "لما شفتك" للمخرجة آن ماري جاسر فانه يعود أيضاً إلي تاريخ عام 1967 في مخيم للاجئين الفلسطينين بالأردن يعيش الطفل طارق مع أمه وهو لديه قدرة خاصة علي عد الأرقام والقيام بالعمليات الحسابية بسهولة ولكنه يترك مدرسة المخيم ويخرج إلي الوادي حتي يجد معسكراً للفدائيين الفلسطينين ويعيش معهم وتضطر أمه إلي ترك المخيم وتعيش معه في معسكر الفدائيين ولكن طموح الطفل لا يظل علي حاله بل يتطلع إلي عبورالحدود والعودة إلي فلسطين رغم الاحتلال الاسرائيلي. الفيلم في مجمله يشير إشارات سلبية إلي موقف القيادات الفلسطينية وفكرة المقاومة من الخارج ويبدو أن المخرجة تشير إلي أن الموقف السليم عام 1967 كان عدم ترك الأرض الفلسطينية وتكرار خطأ جيل 1948 وتشير إلي ضرورة التمسك بالمقاومة من الداخل وليس الحياة في مخيمات في الأردن ولبنان أو الهجرة خارج الوطن المسلوب.