تحولت منطقة التوفيقية بوسط البلد إلي سوق يضم مئات الباعة الجائلين لبيع قطع غيار السيارات والجلود والأقمشة والكاوتش والزيوت والمواد شديدة الاشتعال مما يجعله قنبلة موقوتة تهدد سكان المنطقة لافتقاده لأدني وسائل الأمان والحماية وخلافه علاوة علي السرقة والبلطجة التي أصبحت سمة للمكان.
يقول علاء الشاذلي صاحب محل ملابس يوجد بالشارع أكثر من مول لبيع مستلزمات السيارات من اطارات ومعدات ثقيلة وغيرها ولكن الخطر يكمن في وجود مواد قابلة للاشتعال فإذا حدث حريق في أحد المولات فمن السهل انتشار النيران وعدم السيطرة عليها.
أحمد دياب موظف بالهيئة القومية للأنفاق أتردد علي هذا السوق لشراء ما يلزمني من أكسسوارات لسيارتي ولكنني لاحظت هذه الفترة انتشار الباعة الجائلين بخارج المحلات وأصبحوا يفترشون الأرصفة بقطع غيار السيارات والجلود والأقمشة وزيوت السيارات مما يجعل المكان بأكمله عرضة لنشوب حريق في أي لحظة.
ويشير صلاح الدين عبدالغفار صاحب محل أحذية بحكم موقع محلي القريب من السوق أشاهد يوميا العديد من المشاجرات بين الباعة الجائلين واستخدامهم للأسلحة البيضاء والسنج علاوة علي حدوث سرقات متعددة نتيجة الازدحام الشديد بالشارع فنضطر لاغلاق أبواب المحلات خوفا من سرقتها وتعدي البلطجية علينا.
عبدالناصر عبدالمنعم موظف أصبح السوق مكدسا بالبضائع التي تفترش الشارع والأرصفة علاوة علي ركن السيارات بالشارع بدون وجود مسافة أو مساحة لسير المارة بالطريق وقد حدث حريق منذ فترة في أحد المولات بالسوق بسبب القاء سيجارة علي غطاء سيارة من القماش وانتشر الحريق ليصل للجلود والكاوتش المتواجد بالمول فانتشرت النيران بشكل هائل ولم تستطع سيارة المطافئ الدخول لضيق الشارع.
* محمد رضا بواب بأحد العقارات القديمة السكان تضرروا والبعض منهم باع شققهم لتجار من السوق الذين قاموا بتحويلها إلي مخازن أصبحت تحتوي علي كراتين قطع غيار السيارات بالاضافة إلي الجلود والكاوتش مما يهدد العقارات الأخري بسبب ما تحويه المخازن من بضاعة قابلة للاشتعال.
* فوزي خضر موظف يقول أعمل بشركة بأحدي العمارات الباعة يضعون بضائعهم بمداخل العقارات ولدينا عملاء يأتون يوميا للشركة مما يجعل المنظر غير حضاري.
وتقول الحاجة فتحية أحد سكان الشارع اسكن منذ 40 سنة هذه المنطقة فالمكان اختلف عن قبل فأصبح يعاني من الازعاج والفوضي.
* مصطفي عبدالعزيز رئيس حي الأزبكية يقول: سوق التوفيقة سوق مكون من جزءين لبيع الخضروات والفاكهة والجزء الآخر لبيع قطع غيار السيارات ومستلزماته فأي محل قائم بالسوق لابد أن يكون حاصلا علي ترخيص وموافقه من الحماية المدنية علي أن يقوم صاحبها بوضع طفاية حريق بداخل محله ويتم ارسال تقرير للحي بنتيجة المعاينة وهل المحل متوفر به الاشتراطات البيئية أم لا؟
والمشكلة تكمن في انتشار الباعة الجائلين بالسوق ويتم عمل حملات متعددة وتحريز بضاعتهم ولكنهم سرعان ما يعودون للسوق مرة أخري أما بالنسبة للمولات والمحلات المرخصة فيتم المرور عليهم بصفة دورية والتأكد من توافر وسائل الأمان من طفايات الحريق والالتزام بمساحة المحلات المحددة لهم.
توقيع العضو : I AM THE GAME |
|