فئة المناقشات العامة

أزمة التكدس المروري علي محور 26 يوليو تفاقمت مؤخرا مما يرشحه لدخول
موسوعة جينس للأرقام القياسية كأطول جراج في العالم حيث تمتد طوابير
السيارات لمسافة تزيد علي 20 كيلو مترا من ترعة المنصورية حتي ميداني
التحرير ورمسيس وقد لعب ارتفاع عدد سكان أكتوبر إلي أكثر من ثلاثة ملايين
نسمة دورا في زيادة حدة الأزمة حيث كان مقررا ألا يزيد علي مليون ونصف
المليون بالإضافة إلي عيوب تصميم المحور نفسه من ناحية عدد الحارات
والمنازل والمطالع الجانبية وغياب المتابعة المرورية.

عيوب التصميم

يقول عبدالنبي حسن - مهندس - كان الهدف من محور 26 يوليو ربط مدينة 6
أكتوبر وطرق الاسكندرية الصحراوي بوسط البلد دون التأثير علي الحركة
المرورية بالمهندسين والعجوزة بحيث يستمر علويا علي امتداد المحور كله حتي
يصل إلي ميدان سفنكس ولكن عند التنفيذ اكتفوا بميدان لبنان كما ان تصميم
المحور بشكل خاطيء ضاعف من الأزمة فعدد حارات السير علي المحور خمس حارات
وعندما يصل إلي أسفل الدائري وبداية منطقة أرض اللواء يقتصر علي حارتين فقط
ويضاف إلي المحور أربع حارات قادمة من الدائري فتكون تسع حارات أي تسع
سيارات متجاورة عليها المرور في طريق لا يسع سوي سيارتين فقط فيحدث الشلل
المروري وتتكدس السيارات لعدة كيلو مترات والمشكلة سوف تتفاقم أكثر مع
النمو السكاني الشديد في مدينة 6 أكتوبر وزيادة المناطق الصناعية بها.

ليلي أبوالنجا - محاسبة - فتقول: تكدس السيارات وتعطل المرور علي محور
26 يوليو أصبح أمرا طبيعيا وما عداه خروج علي القاعدة خاصة في مناطق اسفل
الدائري وميداني لبنان وسفنكس .

حارات الطواريء

يضيف عادل محمد عطية - سائق لا توجد علي امتداد المحور خاصة في المسافة
من أسفل الدائري حتي كوبري 15 مايو أماكن لانتظار السيارات المعطلة أو
سيارات الاسعاف والانقاذ مما يعني ان أي سيارة تتعطل سوف تشغل حارة ولا
يبقي مكانا للمرور سوي لسيارة واحدة فتحدث جلطة مرورية تستمر لساعات طويلة
وكنا في الماضي نعرف ساعات الذروة وهي مرتبطة عادة بذهاب وعودة العمال
والموظفين من وإلي أكتوبر في الصباح وبعد الرابعة عصرا أو في يومي الخميس
والأحد لسفر العديد من المواطنين إلي الأقاليم وعودتهم أما الآن فلا يوجد
زمن محدد للذروة والتكدس فهو مستمر طوال اليوم مما أدي إلي بطء حركة
السيارات التي لاتزيد علي سبعة كيلو مترات في الساعة وزيادة استهلاك الوقود
وتلوث الهواء وانخفاض عدد الأدوار التي نقوم بها من اربعة أو خمسة أدوار
إلي دورين فقط مما يسبب خسائر لنا لأن معظم سيارات الاجرة عليها اقساط
وتفتح أكثر من منزل سواء لصاحبها أو من يعمل سائقا عليها ومصاريفها من
البنزين والزيت وغيرها.

مواقف عشوائية

يشكو خالد عبدالغفار - موظف - من قيام سائقي الميكروباص باستغلال
الأزمة المرورية وعدم الالتزام بخط السير حتي نهايته من أكتوبر إلي رمسيس
والاكتفاء بميدان لبنان أو التحرير مما يؤدي إلي تأخر المواطنين في الذهاب
إلي عملهم في المواعيد الرسمية والعودة إلي منازلهم واستقلال أكثر من وسيلة
مواصلات فتزيد معاناة محدودي الدخل ويشير إلي أن سبب الأزمة المرورية يعود
إلي المواقف العشوائية المنتشرة بطول المحور مثل موقف اسفل الدائري وسلم
أرض اللواء وسلم السودان وميدان لبنان وميت عقبة وابوالفداء وجميعها تخنق
حركة السيارات وتؤدي إلي تراكمها خلف بعضها بالاضافة إلي استخدام سيارات
النقل للمحور طوال النهار عقب ثورة 25 يناير وحتي الآن بعد أن كان محظورا
عليها ذلك مما ضاعف من حدة الأزمة في ظل غياب الرقابة المرورية التي لا
تظهر سوي علي استحياء كل عدة اسابيع ولفترة محدودة.

أين المترو؟

ويتساءل وائل خليفة - باحث - بمدينة 6 أكتوبر عن المترو الذي أعلنت
الدولة عنه منذ أكثر من خمس سنوات لتخفيف الضغط المروري علي المحور وحتي
يستطيع جميع قاطني مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد ترك سياراتهم والتحرك
بالمترو وكذلك القضاء علي الميكروباص المتسبب في العديد من الحوادث علي
المحور والزحام واستغلال الركاب كما ان اتوبيسات النقل العام ثبت فشلها في
حل مشكلة الانتقال واصبحت جزءا من الأزمة المرورية بل ان كمائن المرور
نفسها تعوق المرور فالضباط يختارون مواقع ضيقة في نهاية المحور للتفتيش علي
السيارات وكذلك يختارون أوقات الذروة اثناء ذهاب أو عودة الموظفين

توقيع العضو : EL-TOP-EGY