تصاعدت مساء الأحد وتيرة الاشتباكات بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن بكورنيش النيل في الجهة المقابلة لفندق شبرد.
بدأ التصعيد بعد قيام عدد من المتظاهرين بالهجوم المتكرر على قوات الأمن المتمركزة في ميدان سيمون بوليفار وبالقرب من كنيسة قصر الدوبارة وذلك في محاولة لتفريق الأمن عن المدخل الوحيد لمجلس الشورى بعد غلق جميع المداخل المؤدية للمجلس بالكتل الخرسانية.
وردت قوات الأمن بتكثيف إطلاق القنابل الدخانية المسيلة للدموع على المدى القريب والمسافات البعيد بكوبري قصر النيل مما أدى إلى تصاعد الدخان بشكل غير مسبوق في المنطقة.
وأفادت مراسلة موقع أخبار مصر أن المتظاهرين عند منطقة كورنيش النيل لجأوا إلى إضرام النار فى بعض الاطارات وذلك لتفادى تأثير القنابل المسيلة للدموع التى يقوم الأمن باستخدامها.
وأكد شهود عيان أن الشرطة لم تستخدم العنف تجاه المتظاهرين، وكل ما تقوم به هو إلقاء القنابل لتفريق المتظاهرين، كما لوحظ وجود شباب وفتيات من المتظاهرين فى أيديهم زجاجات ماء وملح، وذلك لاستخدمها على الوجه لتليل أثار القنابل المسيلة للدموع.
فى السياق نفسه، قام عشرات المتظاهرين بقطع الطريق أعلى كوبري أكتوبر وتعطيل حركة مرور السيارات في الاتجاهين أعلى ميدان عبد المنعم رياض احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالب المتظاهرين منذ يوم الجمعة الماضي.
وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين رددوا هتافات تصف الدستور الجديد بأنه باطل وتتهم جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة الاستحواذ الكامل على السلطة في مصر وإقصاء كافة الأحزاب.