فئة المناقشات العامة

موضوع: حديث المفاوضات !!

بعد أيام قليلة من موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة. رفع تمثيل فلسطين إلي صفة "دولة مراقب" جدد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل دون شروط مسبقة. ولم ينس أبومازن أن يلوح لإسرائيل ب"الجزرة" وهي اعتراف جميع الدول العربية والإسلامية بها. وفك عزلتها مقابل إخلائها الأراضي المحتلة عام 1967. وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأيضاً حل قضية اللاجئين بالعدل والإنصاف؟!.. وبعيداً عن إغراءات أبومازن التي انتهت صلاحيتها. حيث الاعتراف العربي والإسلامي بإسرائيل قد أصبح أمراً واقعاً منذ عقود. حتي وإن كان زواجاً عرفياً وليس شرعياً "رسميا".. فإن الجديد في الموضوع كان ما أعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان "الصهيوني المتعصب" في واشنطن استعداد إسرائيل لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين فوراً دون شروط مسبقة!!
ومن خلال آراء بعض المحللين الإسرائيليين قد يزول العجب فوفقاً للمحلل السياسي سيفر بلوتسكر فإن الاعتراف الدولي الأخير بفلسطين كمراقب يعد تأكيداً أيضاً وللمرة الثانية منذ قرار التقسيم 29 نوفمبر 1947 بالدولة اليهودية "إسرائيل"!!.. والأبعد من ذلك أن بلوتسكر يري في تصويت 138 دولة مع الطلب الفلسطيني تصويتاً من قبل أصدقاء إسرائيل لحمايتها من حكومتها التي تسعي لحل دولة ثنائية القومية. وهو حل ضد الفكرة الصهيونية نفسها.
ويتفق بعض المحللين مع تفسير الكاتب الإسرائيلي خاصة أن الطلب الفلسطيني للحصول علي صفة دولة. والذي تم التصويت عليه أيضاً في 29 نوفمبر 2012 أي بعد 65 عاماً من قرار التقسيم لفلسطين. قد تضمن قبول الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقاً لحدود 5 يونيه 1967 أي أنه حدد حدود دولة فلسطين. وهو ما يعني اعترافاً بإسرائيل. كما أنه ترك القضايا الحساسة والهامة مفتوحة للتفاوض حولها. ولم يضمنها في الفقرة التنفيذية من الطلب مثل قضية الحدود النهائية واللاجئين والمستوطنات والقدس.
وإذا كان البعض يرجع ذلك إلي محاولة أبومازن كسب أكبر عدد من الأصوات لصالح القرار الفلسطيني إلا أن الأمر لا يخلو من محاولة كسب بعض النقاط أو بالأحري سحب البساط من حماس. ففي تصريحات سابقة لأبومازن منذ أسابيع أشار إلي وجود اتصالات بين حماس وإسرائيل حول دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة في غزة!!.. وتبقي العودة للمفاوضات أو بالأحري استئنافها رهناً بالوضع الفلسطيني الداخلي وصراع السلطة بين فتح وحماس. والواقع العربي الذي تراجعت فيه القضية الرئيسية للظل والأهم بالداخل اإسرائيلي الذي بدأ يدخل صراع الانتخابات والتي بالطبع ستكون فيه القضية الفلسطينية حاضرة بقوة. ولكن دون تقدم يذكر في انتظار الفائز بالحكومة الجديدة.

توقيع العضو : I AM THE GAME

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حديث المفاوضات !! NmG42