ليست المرة الأولى، التى يتم فيها الإساءة للإسلام والمسلمين وللرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، فكم من المرات حدث مثل هذا الموقف الشنيع؟ وكم من المرات تعرض المسلمون فى العالم لمثل هذا الموقف؟ لكننا لم نتعلم أبدًا وكل مرة تكون نتيجة المواجهة صفرًا آخر يضاف لرصيد المسلمين.
ففى المناسبات السابقة، التى تعرض فيها الإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للإساءة كالرسوم المسيئة لنبينا فى الدنمارك وحرق المصحف الشريف فى أمريكا وغيرها من أعمال التهجم على الإسلام والمسلمين، كان رد الفعل من العرب والمسلمين واحدًا لا يتغير إما الصمت وتمرير الأمر مرور الكرام، وإما التدمير والتخريب وحرق مقدساتهم وكتبهم، رغم أن ذلك يضيف صورة سيئة عن الإسلام دون الاهتمام باتخاذ خطوات جدية وفعالة للدفاع عن سماحة الإسلام ورسولنا صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة للحادث الأخير الذى أدى إلى انتفاضة العالم الإسلامى تجاه أمريكا وهو الفيلم المسىء لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الآخر كان تعاملنا معه خير دليل على أننا ابتعدنا عن ديننا فابتعدت عنا دنيانا وتاه عنا الصواب وحُسن التصرف وانحطت أخلاقنا.
فهذه ليست المرة الأولى التى يُهان فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولن تكون الأخيرة إذا استمررنا فى انتهاج هذه الأساليب لمواجهة الأزمات فالسيرة مليئة بالمواقف، التى تعرض فيها رسولنا الكريم وصحابته للأذى لكنها لم تصل إلينا لأن المسلمين لم يتناقلوها.
فقد كانوا يطبقون صحيح الإسلام عليهم، حيث قال الفاروق عمر(أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فيه فيتنبه الشامتون).
وهذا عكس ما يفعله المسلمون فى هذا الزمان، فالفيلم الذى تكفل اليهود وأقباط المهجر بمصاريف إنتاجه ولم يشاهده سوى 7 أشخاص
تولى العرب والمسلمون مهمة توزيعه ونشره فى العالم، حيث تخطى مشاهدة مقاطع الفيلم على اليوتيوب المليون ونصف المليون مشاهدة
غير المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعى والفضل يعود للمسلمين أصحاب القضية.بفقر من الذكاء ألفتنا النظر إلى عمل تافه يعكس الغل والحقد تجاه الإسلام والمسلمين ويهدف إلى تشتيت وحدتهم وإحداث شروخ
وانشقاقات بينهم وتثبيت فكرة أن المسلمين إرهابيون ويهدف هذا العمل لتحويل الأنظار عن قضايا هامة وجرائم ترتكبها الأنظمة الظالمة فى سوريا وبورما وفلسطين وغيرها من البقاع التى يتعرض فيها المسلمون لظلم كبير ورغم إدراكنا للأهداف الخفية لمثل هذه الأمور إلا أننا دائما ما نقع فى الفخ الذى ينصب لنا وبدلا من تعريف العالم بأخلاق نبينا الكريم (ص) وسماحة إسلامنا العظيم قابلنا الإساءة بالإساءة والظلم بالظلم والجهل بالجهل والعنف بالعنف كأن لا فرق بينهم وبيننا.
ما حدث خلال انتفاضة بعض الشعوب العربية من عمليات تراشق بالحجارة وتدمير وتخريب قرب السفارة الأمريكية بالقاهرة وقتل السفير الأمريكى فى ليبيا وحالات التعدى على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى تونس واليمن، كلها أساليب لا تخرج من مسلم يدرك معنى الإسلام الحقيقى وهؤلاء الذين يدعون أنهم بتلك الأفعال يدافعون عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مخطئون فالإسلام يتبرأ من هذه الأفعال غير المسئولة، لذا علينا الآن نضيع وقتنا وجهدنا فى جمع الحجارة، التى نرشق بها مسلما آخر أو التدمير والتخريب فى ممتلكاتنا ونقوم بتنفيذ خطط صحيحة نعرف بها العالم صحيح الدين الإسلامى والسنة النبوية وبعض من هذه الخطط:1-إعداد برامج للتعريف بالنبى صلى الله عليه وسلم وترجمتها لجميع اللغات ونشرها فى جميع وسائل الإعلام.
2-إنشاء قاعدة بيانات على الإنترنت عن السنة النبوية بجميع اللغات حتى تصل للعالم كله.
3-إنشاء مؤتمرات عالمية فى كل بقاع الأرض لتوضح سماحة الإسلام
4-إقامة معارض دولية متنقلة ودائمة فى المطارات والأسواق والأماكن العامة لإبراز شخصية المصطفى صلى الله عليه وسلم.
5-إنتاج أفلام تبرز حياة الرسول (ص) وعرضها فى دول العالم.
6- طبع مؤلفات تبرز حياة الرسول (ص) وترجمتها لكل اللغات وتوزيعها بالمجان فى العالم.
الأهم من كل ما سبق علينا كمسلمين أن نعترف بخطئنا تجاه الإسلام ونعترف أننا مقصرون فى حق ديننا وحق نبينا (ص) لتركنا ميراثنا من القرآن والسنة لذا من الواجب أن نتعلم مبادئ ديننا وسيرة رسولنا (ص) ونطبقها على أنفسنا وعلى حياتنا قبل أن ننقلها لغيرنا وأن نفكر فى نهضة بلادنا حتى نستطيع نشر ديننا بعزة وكرامة دون ضغوط وألا ننشغل بأتفه الأمور وننسى أهمها.
توقيع العضو : MODY۞MODA |
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى |