أعلن الناطق باسم كتائب أحرار
الشامالتابعة للجيش السوري الحر المعارض أن عناصر منها دمرت10 مروحيات في
هجوم علي مطار تفتناز: العسكري بإدلب.
يأتي ذلك في وقت أعلن مصدر مسئول في الجيش الحر أن بعض عناصره تمكنت من
السيطرة علي قاعدة صواريخ في منطقة الأفتريس بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقالت مصادر الجيش الحر لوسائل الإعلام أمس: إن قواته شنت هجوما بريا علي
مطار تفتناز العسكري أكبر قاعدة جوية للمروحيات في مدينة إدلب بالأسلحة
المتوسطة والثقيلة, بالإضافة إلي قصف مطار أبو الظهور العسكري ومعسكر
النيرب بإدلب. وفي الوقت ذاته أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حصيلة
قتلي الاشتباكات العنيفة التي وقعت أمس الأول في مختلف أنحاء سوريا وصلت
إلي242 شخصا, بينهم أطفال ونساء معظمهم في ريف دمشق وإدلب.
وفي هذه الأثناء, أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده تحتاج المزيد من
الوقت لكسب معركتها الحالية ضد الإرهابيين. ورفض الأسد ـ في مقابلة أجراها
مع إحدي القنوات التليفزيونية السورية ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي
سي أمس مقتطفات منها ـ فكرة إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لتقديم مساعدات
إنسانية للمواطنين ووصفها بأنها غير واقعية. وأكد الأسد أن بلاده تخوض
معركة إقليمية ودولية, مشيرا إلي أن سوريا تحتاج إلي المزيد من الوقت
للوصول لنهاية حاسمة لهذه المعركة ومؤكدا أن دمشق تتقدم إلي الأمام وأن
الوضع علي الأرض الآن أفضل مما سبق.
وأوضح الأسد أن الانشقاقات الأخيرة من قبل بعض العسكريين والمسئولين
بالحكومة تعني أن سوريا يتم تطهيرها في الوقت الحالي من الأشخاص الذين
يفتقرون إلي الحس الوطني,
يأتي ذلك في وقت تواصل الاهتمام الدولي والإقليمي بالأوضاع في سوريا, حيث
ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أنه لا يتوقع أن يسفر اجتماع طارئ حول سوريا
من المتوقع أن يعقده مجلس الأمن الدولي اليوم بناء علي مبادرة من فرنسا, عن
شيء بسبب الخلافات الخطيرة بين أعضاء المجلس.
وأضافت لا يمكن أن تقبل روسيا والصين ما تقترحه فرنساالذي يعد رئيسها
فرانسوا أولاند أول زعيم غربي يعد بالاعتراف بالحكومة التي يجب أن تشكلها
المعارضة السورية.
وفي أنقرة, أكد احمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أن بلاده ناقشت مع
لأمم المتحدة كيفية توطين اللاجئين السوريين داخل الارضي السورية وقال
أوغلو في تصريحات وهو في طريقه إلي نيويورك أن أنقرة ستطالب مجلس الأمن
بإقامة مناطق أمنة علي الحدود مع تركيا و أعرب أرشد هورموزلو المستشار
السياسي للرئيس التركي عبد الله جول عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن في
جلسته اليوم( الخميس) علي الطلب التركي إنطلاقا من دواع إنسانية لحماية
المدنيين الأبرياء وعدم الاعتداء عليهم. ومن جانب آخر أعلنت السلطات
التركية في مدينة كيليس الحدودية مع سوريا أنها ستنتهي من بناء4 مخيمات
جديدة خلال أسبوع ووعد محافظ المدينة المواطنين السوريين العالقين علي
الحدود أنه سيسمح لهم بدخول الاراضي التركية خلال الايام القادمة.
وفي فيينا, أعربت الجمعية البرلمانية لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي
بفيينا عن بالغ قلقها وانشغالها من عمليات القمع الجارية في سوريا
حاليا.وطالب رئيس الجمعية ريكاردو متجليوري في البيان بضرورة تقديم مساعدات
دولية عاجلة إلي تركيا التي بدأت تشعر بالارهاق بسبب الجهود المبذولة
لانقاذ العدد المتصاعد من اللاجئين السوريين اليها.
وفي عمان, أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد
السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الأردنية ارتفع إلي أكثر من21 ألف
لاجئ.ومن ناحية أخري, أصيب عشرات في اشتباكات جديدة اندلعت مساء أمس الأول
بين اللاجئين السوريين وقوات الأمن الأردنية في مخيم اللاجئين في
الأردن.وقال مسئولون أردنيون أن27 شخصا من قوات مكافحة الشغب الأردنية
أصيبوا في أعمال شغب قام بها اللاجئون السوريون اعتراضا علي ظروف الإعاشة
في مخيم الزعتري للمرة الثالثة في أقل من أسبوع. بينما كشف لاجئون في
المخيم عن إن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاولت قوات الأمن الأردنية تفريق
مظاهرة قام بها اللاجئون اعتراضا علي الظروف المعيشية الصعبة في المخيم,
وأن نحو40 سوريا أصيبوا في الاشتباكات.
وفي ميلانو,استضافت وزارة الخارجية الايطالية في العاصمة روما أمس مؤتمرا
يناقش مرحلة ما بعد الأسد في سوريا.وصرح ماوريتسيو ماساري المبعوث الايطالي
الخاص لمنطقة المتوسط و دول الربيع العربي ــ و الذي سيترأس الاجتماع ـ
بأن كبار المسئولين الدوليين شاركوا في الاجتماع فضلا عن ممثلين عن13 دولة
بمجموعة أصدقاء سوريا, لم يسمها. ووصف وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي
هذا الاجتماع بأنه لقاء غير رسمي في روما مع مجموعة من الحلفاء والدول
الشريكة لاستكشاف الدور والمسئولية الدوليين في سوريا بعد الاسد وأضاف: أن
الاجتماع سيتناول بحث جوانب الأمن, وبناء المؤسسات وإعادة الإعمار
الاقتصادي والجوانب الإنسانية وفي واشنطن, وصفت صحيفة واشنطن بوست
الأمريكية أمس موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه سلبي ومتخاذل تجاه
مجريات الأحداث في سوريا من استمرار بحور الدماء وتصاعد حدة المجازر.
وفي لندن, رأت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن حركات المعارضة السورية
لا تزال غير جديرة بثقة الغرب لمنحها صلاحيات كبيرة لا يضمن عواقبها.