===========================================
يزور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير
الدفاع والإنتاج الحربى، جنوب سيناء، الإثنين، فى إطار خطة القوات المسلحة
لتأمين سيناء. وأكدت مصادر عسكرية أن الهدف من الزيارة الاطمئنان على
الحالة الأمنية، والاجتماع مع مشايخ وعقلاء سيناء والاستماع إلى مطالبهم،
والتأكيد على كونهم ركيزة مهمة فى حماية حدود مصر وأمنها القومى.
قالت المصادر إن وجود القوات المصرية فى
سيناء جاء بعد التنسيق بين مصر وإسرائيل. وأكدت أن مصر لم تتلق أى اعتراض
من الجانب الإسرائيلى على العمليات داخل سيناء، وأن مصر لا تحتاج إلى إذن
من أحد لحماية أمنها القومى، وأن العملية «نسر» شأن داخلى مصرى، وقضية أمن
قومى غير قابلة للتدخل الخارجى، لأنها لا تمس مصالح دول أخرى ولا تتجاوز
حقوق الآخرين. وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلى أعرب عن تفهمه
لضرورة وجود القوات داخل سيناء من أجل مواجهة البؤر الإجرامية. ولفتت إلى
أن تواجد المدرعات والدبابات والطائرات مرتبط بانتهاء العمليات الأمنية
داخل سيناء لتطهيرها من العناصر الإجرامية. وأكدت المصادر أهمية بدو سيناء،
وقالت: هناك تعاون من جانبهم مع القوات من أجل الكشف عن العناصر والبؤر
الإجرامية، كما أكدت استمرار العملية «نسر» وفقاً لخطة القيادة العامة
للقوات المسلحة.
وأوضحت المصادر أنه سيتم الإعلان عن
المتورطين فى حادث رفح من خلال مؤتمر صحفى، بعد الانتهاء من التحقيقات
والعملية «نسر» ولفتت إلى أن الإعلان عن أى شىء الآن يضر بمسار التحقيقات
والعملية نفسها.
فى سياق متصل، شهد نفق الشهيد أحمد حمدى،
الرابط بين شبه جزيرة سيناء ومحافظات مصر، إجراءات أمنية مشددة، وقامت
الأجهزة الأمنية بعمليات تفتيش دقيق لكل الركاب القادمين إلى شبه جزيرة
سيناء.
وكان اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء،
قد عقد اجتماعاً مغلقاً مع رؤساء المدن ومديرى العموم فى المحافظة لمناقشة
أفكارهم ومطالب المواطنين للتنمية فى جنوب سيناء، لطرحها على وزير الدفاع
خلال اللقاء. من جانبها، رفضت الشؤون المعنوية بوزارة الدفاع حضور الصحفيين
والإعلاميين ومراسلى الصحف ووكالات الأنباء لقاء الوزير. وقال الشيخ خليل
إبراهيم خليل، أحد مشايخ البدو، المدعو للقاء الوزير: الموضوعات والمطالب
التى سوف يناقشها المشايخ مع الوزير هى الأمن فى جنوب سيناء، حتى تنعم
المحافظة بالاستثمارات السياحية. وأشار إلى أن البدو سوف يطالبون بتنمية
وتعمير سيناء وتوفير مشروعات لأهالى سيناء، باعتبار أن التنمية والاستيطان
هما خط الدفاع الأول عن سيناء.
أربعة مشاهد تواجه وزير الدفاع فى المنطقة
«ج» بعد الحادث الإرهابى، الذى راح ضحيته 16 شهيداً من جنود وضباط الجيش،
المشهد الأول فى منطقة رأس البرجة، على بعد 40 كيلو من مدينة نويبع، حيث
توجد نقطة الشهيد «سليمان خاطر» البطل الذى استشهد بعد قتله 7 إسرائيليين،
حاولوا دخول حدود مصر. ويقول الناشط السياسى، صالح ياسين، عضو مجلس أمناء
الثورة: «لابد من إطلاق اسم سليمان خاطر على نقطته الحدودية، وإقامة مزار
له فيها».
المشهد الثانى، فى المنطقة الحدودية بين
طابا ونويبع، التى كانت تحتلها السياحة الإسرائيلية قبل التفجيرات التى
وقعت فى طابا ودهب ونويبع، بسبب إهمال الدولة المتعمد لها، والتى لا يوجد
بها سوى عدد من المنتجعات السياحية الفارغة، وتحتاج إلى المزيد من الخدمات
والاهتمام من قبل الدولة. المشهد الأخير فى منطقة الرويسات بشرم الشيخ، حيث
ينتشر فى الجهة المواجهة للفنادق والمنتجعات السياحية آلاف من مساكن
العشوائيات، التى لم تنجح الشرطة فى السيطرة عليها، وتنتشر فيها تجارة
السلاح والمخدرات.
ĘĻŤÕР ĘĜŶ