انتشر تدخين
النارجيلة (الشيشة) انتشارا كبيرا على مستوى العالم في الأعوام الأخيرة,
حتى غزا أجزاء من العالم لم يكن معروفا فيها من قبل كالولايات المتحدة وأوربا
(لطفا: راجع الأبحاث من رقم: 1 إلى ولعل السبب الرئيس وراء هذا الانتشار هو الاعتقاد السائد أن تدخين النارجيلة أقل ضررا من تدخين السجائر,
وأن مرور دخان النارجيلة من خلال الماء
يخلص الدخان من المواد الضارة الموجودة به إلى حد كبير, فهل هذا الاعتقاد صحيح؟
للإجابة على هذا السؤال حاولت أن أجمع الأبحاث
العلمية المتعلقة بتدخين النارجيلة, فاجتمع لي - بفضل الله تعالى - عدد لا بأس به
منها, وقد قمت برفعها على الرابط التالي لمن أراد الاطلاع عليها من إخواني
الأفاضل, خاصة الأطباء والفنيين.
ولقد أدهشني أن وجدت خمسة عشر بحثا
اتفقت كلمة الباحثين فيها على أن دخان النارجيلة يحتوي على كميات كبيرة من المواد
الضارة كالموجودة بدخان السجائر, بل وجد بعض الباحثين به بعض المواد الضارة التي ليست موجودة بدخان
السجائر نتيجة لاحتراق الفحم المستخدم في إشعال التبغ, وكذلك المواد المضافة للتبغ
كالجلسرين وغيره (لطفا: راجع الأبحاث من رقم: 9 إلى 23)
أما ما
يخص أضرار تدخين النارجيلة, فهذا ملخص لما وجدته من أبحاث طبية متعلقة بهذا الأمر:
| الأثر الصحي
| الأبحاث الطبية المتعلقة به
|
1-
| الأورام السرطانية: مثل سرطان الرئة وسرطان الفم
| الأبحاث من رقم: 24 إلى 30
|
2-
| أمراض الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية)
| الأبحاث من رقم: 31 إلى 33
|
3-
| العدوى بالدرن الرئوي
| البحث رقم: 34
|
4-
| أمراض الجهاز التنفسي: مثل الحساسية الصدرية والتهاب الشعب الهوائية المزمن
| الأبحاث من رقم: 35 إلى 42
|
5-
| نقص وزن المولود لأم معرضة للدخان
| البحث رقم: 43
|
ولعل هذه الأبحاث وغيرها مما جعل منظمة الصحة
العالمية تنص في تقرير صادر عنها على أن مدخني
النارجيلة معرضون لخطورة الإصابة بنفس الأمراض المعرض لها مدخنو السجائر(لطفا:
راجع التقرير رقم: 44), كما تطالب المنظمة بوضع ملصقات تحذيرية على الآلات
المستخدمة في تدخين النارجيلة مثل التي توضع على علب السجائر (لطفا: راجع التقرير
رقم: 45 صفحة: 15), ولعل هذه الأمور مما يبين خطأ الاعتقاد أن تدخين النارجيلة أقل ضررا من تدخين
السجائر.
ولعله مما يحسن الإشارة إليه, هذا الاعتقاد المشهور أيضا عند بعض إخواني المدخنين, بأنه إذا
دخل غرفته وأغلق عليه بابه فلن يصل أثر الدخان إلى أفراد أسرته, وهذا
اعتقاد غير صحيح, لأن الدخان مادة غازية تنتشر في جو المنزل, ولا تتحيز في مكان
محدد, وفي البحث رقم ( 43 ) إشارة لخطأ هذا الاعتقاد, فاحذر
أخي من أن تلحق الضرر بأقرب الناس إليك وأنت لا تدري.
ختاما : ونحن في هذه الأيام نتنسم عبير شهر رمضان
المبارك, فأذكرك أخي أن الله تعالى, الذي يعينك على ترك التدخين حوالي 15 ساعة
يوميا خلال شهر رمضان, تحتاج فقط أن تلجأ إليه بصدق وإلحاح ولن يخيب سعيك, فإنه (حيي كريم يستحيي أن يرفع
العبد يديه إليه فيردهما صفرا خائبتين), وسنراك قريبا بإذن الله في عداد المقلعين عن هذا البلاء.
وفق الله
الجميع لما يحب ويرضى.
كتبه
أخوك المحب: أبوأنس