أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
ولد.. وقضى30 عاماً من حياته أعمى، ومع تطورالطب أتيحت له الفرصة أن يقوم بعملية تجعله يبصر، ذهب إلى المستشفى
وأجرى العملية، وجاء الطبيب ليزيل الأربطة من على عينيه،فتح عينيه ليرى النور لأول مرة في حياتة!!هي حالة لم تتكرر سوى مرات قليلة جدا في العالم كله(أن يبصر رجل بعد أن يولد أعمى ) .
ردة الفعل كانت مفجعة له، فلم يسطتيع أن يميز أي شىء يراه لانه قضى طوال حياتة منذ ان ولد وهو يتعرف على الاشياء عن طريق اللمس فهو لا يعرف ماهي التفاحة الا باللمس ولا يعرف معنى الالوان ولا حتى شكل الانسان .لدرجة انة لا يعرف معنى اقتراب الشىء منه وبعده عنه فهذه كلها أمور لا يفهمها ولا يترجمها إلا من استخدم عينيه من قبل عقله رتباط طوال حياته باللمس ولم توجد أي صلة بين عينيه وعقله،قضى الأسابيع الأولى بعد العملية وهو كالأعمى، فهو يبصر ولكنه لايفهم مايبصره،ثم بدأ يتعرف على الأشياء تدريجاً،يرى التفاحة فلا يعرفها ثم يلمسها فيتعرف عليها فيربط بين ما رآه بعينه وما تعرف عليه بلمسه فيفهم عقله،مضى على هذا الحال أشهراً، ولأنه لم يعتد على النظر منقبل فقد بدأ يلاحظ أموراً لا يلاحظها الإنسان العادي فبدأ يرى تعابير الوجه البسيطة ويتعرف عليها ،فأصبح يلاحظ تعابير النفاق والكذب والارتباك وهي أمور لا يلاحظها الإنسان العادي (إلامن أعطى الفراسة)،ومن هنا فهمت معنى الفراسة ، فالفراسة هي القدرة على ملاحظة دقائق تعابير الوجة فترى أمورا لا يراها غيرك ، وقد كان بعض السلف يرى أثر الذنب على الوجة الشخص إذا دخل عليه!!!!!..
نعود إلى صاحبنا الذي أصبح يستمتع بامور لا يلقي لها الإنسان العادي بالا يستمتع بشروق الشمس وغروبها يستمتع بمنظر الطفل البرىء وهو يبكي يستمتع بمنظر الطيور وهي تحلق في السماء ........
بعد عدة أشهر حدث أممر لأول مرة .........وهو أنة جاءته حالة ظلام مفاجىء لثوان معدودة ...ثم عاد بصرة مرة أخرى .. تكررت الحالة عدة مرات وبدأت تزداد فذهب إلى الطبيب الذي أجرى له بعض الفحوصات وقال له يؤسفني إبلاغك أن المشكلة في عينيك عادت مرة أخرى وأنك ستفقد بصرك خلال أيام !!يالله !!شعور رهيب شعر به ذلك الرجل بعد ان قضى أشهرا وهو يرى بعينة ..وبالفعل بدأت الحالة تزداد سوءا وماهي إلا أيام وفقد بصرة مرة أخرى !!!!!!
وقد عبر الرجل عما استفادة من تلك التجربة بقولة <بما معناة >: ليس الأعمى من لايرى وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بما يراه !!!ولا يتدبر فيه فكم من بصير يرى بعينة ولكن قلبة لا يرى شيئا وكم من اعمى البصر ولكن قلبة يرى ...!!!......
ونختم بحمد اللة.............
القصة من فيلم امريكي وهي قصة امريكية حدثت في امريكا