اتعجب من بعض الناس عندما يرى شخصا ارتكب معصيه او جريمه فيقول .. أصله لا يساعده ؟! ... كيف ذلك؟
حديث : تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ..
البعض قال في هذا الحديث :معناه في الجملة لا بأس به، وهو التخير لنسب الإنسان وذريته النساء الطيبات والأصول المعروفة بالخير.
غريب .. فالناس اصبحت تفسر الأحاديث على هواها وإن كانت ضعيفه مثل الحديث المذكور .. ويتجاهلون ان هذا الحديث من تأليف الكفار والمنافقين وليس من الرسول أو الصحابه ...
فالأفضل تجنب الحديث لشموليته فكلمة عرق في الحديث تعني في اللغة : أَصلُ كل شيءِ ..
ففكروا بمنطق .. ألا تظنوا انه يظلم فئات من الناس ؟ ... وهدفه التفريق بين المسلمين ؟ .. ألا تلاحظوا حال المسلمين المؤسفه اليوم ... تذكروا قوله تعالى : ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ) سورة النساء الآية 79 ... ولا تنسىوا ان الله منعنى من مصاحبة اليهود والنصارى ولكن اليوم المسلمون يفعلون ذالك فنسوا انفسهم .
ومن يقول أن الابن يأخذ طبع ابوه او امه فهذا غير صحيح بل هذا من ضعف التعليم والدين ... فالأخلاق والدين ليس لها علاقه بالنسب فتذكروا ان عم الرسول مات كافرا .. و ابن نوح علية السلام الذي غرق في الطوفان كان كافرا .. فعلى من كان؟ .. واخوة سيدنا يوسف على من كانوا ؟ استغرب من هذا التفكير .. عندما يرون شخصا ضعيف النسب او احد والديه يعصي الله تعالى ييأس الناس منه ولا يحاولون نصحة وتعليمه ولو نصحوه لربما هداه الله الصراط المستقيم وهو الطريق الصحيح .. من نحن حتى نيأس من أنسان لم ييأس الله منه ... لو ان الله يأس منه لاماته ... ولكن قال تعالى ..( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) سورة الزمر الآيه 53..