كتبت مروة محمود الياس"اليأس والتسليم به خيانة".. حقيقة نفسية لا يعيها الكثيرون ويرددونها دون تفكير، فالإنسان يخون نفسه وقوته ومثابرته ومجهوده فى لحظة واحدة، ويهدم كل ما بناه بمجرد تسليمه عقليًا ونفسيًا لليأس.
يؤكد أخصائى الأمراض النفسية الدكتور محمد سليم أن اليأس هو أولى خطوات تفتيت الذات وإيصالها لمراحل سيئة من التفكك النفسى والذاتى، مضيفًا أنه بإيمان الشخص باليأس والتسليم به يكون قد فقد مجهوده الذى بدأه منذ نعومة أظافره فى بناء شخصيته، وتكوين ذاته، وبناء كيانه الحقيقى، وسماته الشخصية.
وقال "سليم" إن اليأس يخذل النفس، وكأن الشخص يقول لذاته "أنا أضعف من أن أواجه"، وهو نوع من الحلول السهلة التى يلجأ إليها الإنسان عندما تبلغ حالة الاكتئاب والتوتر مداها، وهذا التفسير غير عقلانيًا، ولكنه مناسب –من وجهة نظره - فى هذه المرحلة التى يعانى فيها من الأفكار التشاؤمية وانعدام الفرص والشعور بالدنو، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن يستسلم الإنسان ويسلم لليأس فعليًا، يحدث له تذبذب نفسى وهزة نفسية عنيفة تضرب ثقته بنفسه، واحترامه لذاته.
أضاف "أخصائى الأمراض النفسية" أن الشخص عليه إيقاف انجراف النفس ناحية التسليم باليأس بمجرد شعوره بغزوه له، وفى ذروة حربه مع اليأس عليه أن يسرق بارقة أمل حتى لا يقع فريسة لانهيار محتمل للذات والنفس.