أكدت دار الإفتاء أن التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء فيها لا يجوز شرعًا؛ لأن ذلك يؤدي إلى ضرر عظيم، قد يهلك به الإنسان والحيوان.
وأوضحت الدار في فتوى لها، أمس، أن التعدي على الأراضي الزراعية هو عكس مراد الشرع الذي حث على الزرع والغرس، ففي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ).وقوله: (إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا).
وردت الفتوى على من يدعي أنه إنما يبني في ملكه وأرضه الخاصة، بأن هذا الأمر يؤدي إلى ضرر عام بالمجتمع فهو حرام، ولو تضرر صاحب الأرض من عدم البناء وجب عليه أن يتحمل الضرر الأصغر مقابل دفع الضرر الأكبر.وأضافت الفتوى أن للحاكم تقييد المباح للضرورة العامة، فإذا منع ولي الأمر البناء على الأراضي الزراعية فله ذلك، لما جاء في الحديث أن الصحابة الكرام قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: »يَا رَسُولَ اللهِ نَهَيْتَ عَنْ إِمْسَاكِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ عَلَيْكُمْ، فَكُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَادَّخِرُوا«.. فإذا منع ولي الأمر مثل هذا كان هناك معنى زائد في المنع؛ إذ ولي الأمر منوط به أن يتصرف بما فيه مصلحة الرعية.
من ناحية أخرى وقعت دار الإفتاء المصرية بروتوكول تعاون مع مشروع »السلام عليك أيها النبى« بمكة المكرمة، ويشتمل بروتوكول التعاون على عدد من البنود، من أهمها ترشيح أسماء العلماء المنتسبين لدار الإفتاء، كأعضاء فى لجان التحكيم الخاصة بمسابقات المشروع كمسابقة »خطيب السُنة« وغيرها، وأن تقدم دار الإفتاء ما يدعم المشروع من كتب وإصدارات وأبحاث ورسائل علمية، وصور لمخطوطات تتعلق بعلوم الحديث الشريف والسنة النبوية، مما يساعد على عرض ونشر سيرة النبى- صلى الله عليه وآله وسلم، التى يقوم على بيانها المشروع.
وأشار الدكتور شوقى علام إلى أن البروتوكول يأتى فى إطار رؤية ورسالة مشروع»السلام عليك أيها النبى« وبين »قناة السلام عليك« الفضائية أحد أنشطة المشروع-فى خدمة السيرة النبوية بأحدث السبل وأرقى الوسائل، وعملا على ترسيخ أسس التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الإسلامية المعنية بالعلوم الإسلامية. ومن جانبه، قال الدكتور ناصر الزهرانى المؤسس والمشرف العام للمشروع - إن البروتوكول يأتى فى إطار المكانة المرموقة لدار الإفتاء المصرية، وإنجازاتها البحثية والفقهية، وما تتسم به من مكانة عالية لدى المسلمين .
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |