استرد الأهلى قمة المجموعة الأولى من سموحة السكندرى بعد فوز صعب جاء بشق الأنفس على المقاولون فى المباراة التى جرت أمس ضمن منافسات الأسبوع الـ 71 من المسابقة.
أحرز رامى ربيعة هدف الإنقاذ فى الدقيقة 78 من أحداث اللقاء، وبتلك النتيجة ارتفع رصيد الأهلى إلى 92 نقطة ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن سموحة.
جاءت المباراة متواضعة فنيا وخلت من أى أحداث مثيرة باستثناء 4 فرص منها ثلاث للأهلي. لم يقدم الأهلى العرض المنتظر منه طوال شوطى المباراة ولولا قلة خبرة لاعبى المقاولون وضعف لياقتهم البدنية لخرجت المباراة بنتيجة لم تكن لترضى الأحمر.
دفع المقاولون الثمن غاليا بعد ما نال الخوف من جهازه الفنى ولاعبيه وشتان الفارق بين مقاولون الدور الأول والدور الثانى بالإضافة إلى أن الغرور وتهافت الأندية نال من شباب رضوان وهو ما أصابهم بحالة من التوهان فى الملعب.
واصل الحكم محمد فاروق قراراته المهزوزة وكان الإنذار يخرج حسب لون الفانلة ولعل انفعال أحمد فتحى ومعه عبدالله السعيد أكثر من مرة بالإضافة إلى تردده فى طرد وائل جمعة فى اللحظات الأخيرة خوفا من غضب الأهلي.
بخلاف جميع التوقعات جاء الشوط الأول من المباراة مملا من جانب الفريقين باستثناء لقطة وحيدة هى التى أشعرت بأن الفريقين يلعبان مباراة كرة قدم.
خلت المباراة من كل ما له صلة بروعة وجمال كرة القدم، غلب الحماس على اداء الفريقين وكثرت الالتحامات بين لاعبى الفريقين دون جملة فنية واحدة.
شغل عبدالله السعيد نفسه كثيرا بالاعتراض على قرارات الحكم وحامل الراية فى أكثر من لعبة دون ان يلتفت إلى ان دوره التركيز فى الملعب فقط. لعب الأهلى بدون أنياب هجومية حقيقية على مدى الـ 45 دقيقة بعدما حاصر مدافعو المقاولون مهاجمى الأهلى وحرموهم من الوصول لمرماهم.
اعتمد لاعبو المقاولون على تأمين دفاعاته وتضييق المساحات مع شن هجمات مرتدة عن طريق باسم على فى اليمين وعلى فتحى فى اليسار.
ارتكب محمد فاروق حكم اللقاء اكثر من خطأ كانت انذاراته سريعة بالنسبة للاعبى المقاولون بينما لم يجرؤ على انذار اكثر من لاعب فى الاهلي. ولعل واقعة انذار محمد عادل لاعب المقاولون تكشف كيف خدع مانجا حكم المباراة ببساطة فى لعبة مكشوفة.
بلغت المباراة قمة الاثارة وهى تلفظ انفاسها عندما تصدى شريف اكرامى لتسديدة على فتحى من خارج منطقة الـ 18 محولا اياها إلى ضربة ركنية وحارما ذئاب الجبل من هدف محقق كاد يقلب موازين اللعب.
لم يختلف الوضع كثيرا فى الشوط الثانى الذى بدأ بنزول وائل جمعة بديلا لمحمد نجيب ونزول محمد سالم بدلا من محمد رزق.
ظلت الكرة حائرة بين أقدام لاعبى الفريقين تحتاج لمن يروضها فى ظل عدم مقدرة لاعبى الفريقين على القيام بذلك.
تركزت طموحات وآمال الفريقين نحو استغلال الكرات الثابتة للوصول إلى مرمى أى منهما.
منح أحمد رءوف أول فرصة لفريقه بعد 96 دقيقة عندما حول أحمد رءوف عرضية فتحى من الركنية لتصطدم بالعارضة التى تصدت لها ببراعة. دفع يوسف ورضوان بالتغيير الثانى بنزول السيد حمدى بدلا من مانجا وزهران بدلا من خلف المصاب.
شعر الأهلى بخطورة الموقف فشدد حصاره حول دفاعات المقاولون سعيا إلى الوصول لشباك حسن شاهين حارس المقاولون.
بذل أحمد فتحى فى الناحية اليمنى جهدا مضاعفا وشكلت تمريراته إرهاقا للاعبى المقاولون.
توترت المباراة مع مرور الوقت وبدأ الإرهاق ينال من لاعبى المقاولون الذين أخذوا فى التساقط لإضاعة بعض الوقت وهو ما أعطى لاعبى الأهلى الأمل وبالفعل ينجح رامى ربيعة فى عمل فردى مع لمسة رائعة من السيد حمدى ليجدها ربيعة أمامه فسددها فى الزاوية البعيدة ليحرز الهدف الوحيد والتقاط الأنفاس.
شهدت الدقائق الأخيرة انذارين لشديد قناوى وجمعة وكذلك محمد فضل،حالة من الكر والفر، ولم تفلح محاولات المقاولون حتى أطلق الحكم صافرة النهاية.