نبض الوطن ـ إسلام علوى
لم يكن باسم يوسف يتوقع انه وبعد أقل من شهرين فقط من تقديم موسمه الأول مع قناة mbc مصر سيواجه تلك الثورة العاتية من خلال مواقع التواصل الإجتماعى خاصة موقع تويتر وذلك للمطالبة بمقاطعه برنامجه بل تعدت هذه الدعوة الى ما هو ابعد من ذلك فوصلت الى حد المطالبات بمقاطعه كل الشركات الإعلانية التى ترعى برنامجه كما طالبت الحملات الرافضة لباسم يوسف الى مقاطعه قناة ام بى سى نفسها .
ووصل الأمر إلى أن باسم يوسف حينما بدأ نجمه فى الأفول وبعد أن تدهور مستوى شعبيته وانخفض الى الحضيض بدأت تنفض من حوله تلك "الشلة" التى كانت تدعمه سراً وعلناً لدرجة أن المهندس ابراهيم المعلم صاحب صحيفة الشروق قد باعه عند أول منعطف وتخلى عنه وأوقف نشر مقالاته حتى يريح نفسه من "صداع" باسم يوسف الذى بات يؤرقه ويؤرق جميع من يدعمونه سواء كانوا من هم فى الداخل أو من خارج مصر.حملات مقاطعه باسم ارتفعت أسهمها بعد ان نشر باسم مقال الأزمة الشهير الأسبوع قبل الماضى فى جريدة الشروق وهى المقالة التى كتبها كاتب صهيونى عن الأزمة الأوكرانية وتعامل أمريكا واوروبا معها ومباشرة بعد نشر المقالة واكتشاف أمر سرقة باسم لهذه المقالة سارع نشطاء تويتر الى تدشين حملة بإسم باسم_طلع_حرامى وهو الهاشتاج ( بلغة اهل تويتر ) الذى حقق اعلى نسبه متابعه وتدوين بعد ثلاث ساعات فقط من تدشينه واستمر التدوين به يحقق اعلى المتابعات لمدة اسبوع كامل ، وفى بداية الأزمة حاول باسم الإدعاء انه كتب اسم المرجع الأصلى لكن النشطاء اتهموه بالكذب فعاد ليعتذر ، الا أن اعتذاره لم يشفع له لدى الكثيرين خاصة بعد أن اعتبر النشطاء ان باسم مر مرور الكرام على تلك الواقعه فى حلقة البرنامج التى أذيعت الجمعة قبل الماضية فإزداد الهجوم على باسم خاصة بعد أن نشر فى برنامجه خريطه لمصر دون حلايب وشلاتين وهو ما اعتبره النشطاء تحقيقاً لأهداف غير وطنيه ، ويبدوا ان حالة الهجوم العنيفة التى لم يتوقعها باسم كانت سبباً فى كتابة مقال اخر فى جريدة الشروق اعلن فيها توقفه مؤقتا عن كتابه المقال معترفاً بخطئة فى التعامل مع هذا الموقف كما نشر فيديو يوضح أنه استأذن من ملاك جريدة الشروق فى نشر مقالات مقتبسه لكن النشطاء ردوا على باسم بأن هذا الفيديو غير مقنع واستمروا فى التدوين فى باسم_طلع_حرامبل ان النشطاء تجاوز فكره سرقة باسم لمقال لا يخصه الى فكره الأقتباس من الكاتب الصهوينى بن جوده الذى دخل على الخط فى تويتر معرباً عن اندهاشه مما فعله باسمولم تكن تلك هى الأزمة الوحيدة التى يواجهها باسم فقد علمنا ان هناك ضغوطاً كبيرة تمارسها جهات سعوديه على إدارة mbc مصر لمنع تناول باسم أى موضوعات متعلقة بالجيش المصرى او قائده العام ، كما عقدت إدراة القناة بالقاهرة اجتماعاً مطولاً مع باسم وفريق العمل معه من اجل وضع إطار عام يعمل من خلاله باسم لا يثير سخط الرأى العام حول القناة السعودية خاصة ان المملكة العربية السعودية تأتى فى طليعة الدلو العربية الداعمة لثورة 30 يونيه ، كما تسعى إدارة القناة للمحافظة على نسب المشاهدة العالية لبرنامج باسم بعد أن وصلت الدقيقة الإعلانية فيه الى ما يقرب من 67 ألف دولار حسب ما صرح به احد العاملين فى المحطة ، وهو الرقم الذى يسمح للقناة بإستعادة الـ 25 مليون جنيه التى دفعتها لباسم وشركاه عن الموسم الواحد للبرنامج بل وتحقيق مكاسب لم تكن فى الحسبان ، لكن الخط الذى انتهجه باسم جعل بعض الرعاة الإعلانيين ينسحبون من البرنامج بعدما اشتدت وتيرة المطالبات على مواقع التواصل الإجتماعى بمقاطعه المعلنين .ورغم حاولات محبى باسم الدفاع عنه والتماس العذر له والقول بأن اعتذاره لا يكفى إلا انه على باسم مراجعه كافة مواقفه قبل أن يتحول ربيع هذا العام الى خريف ينهى على اسطورة باسم يوسف التى يرى عدد كبير من خبراء الإعلام ان نجم باسم يوسف بدا بالفعل فى الافول وبدا ينطفئ بريقه منذ أن ترك قناة سى بى سى التى حقق من خلالها شهرته التى لم يكن يتوقعها فى يوم من الايامزوجاءت الحلقة الاخيرة من برنامج "البرنامج" لباسم يوسف التى أذيعت مساء أمس الجمعة لتؤكد على استمرار مسلسل التدهور فى مستوى البرنامج حيث جاءت الحلقة غير مترابطة و"مهلهلة" بلغة كتاب السيناريو حيث لم تكن فى قوة ما كان يقدمه من قبل فلم يجد أمامه سوى الحديث عن موضوعات قديمه ومستهلكة مثل انتشار المخدرات وتدهور أخلاق الشباب ، فقد بدأ الحلقة بقوله إن اليوم العالمى للسعادة كان الأسبوع الماضى، وهو عيد أساسى عند المصريين، وأن مصر تحتل المركز 130 فى السعادة، ولا بد أن ننظر للجانب المشرق "احنا التوب فى الكآبة"، "الكآبة فينا واللى فينا مكفينا".وأضاف أن هذا التصنيف غير صحيح واستطرد ساخراً: "هى مؤامرة"، موضحاً أن الشباب يضيع من إدمان الحشيش وشم البودرة.وأشار باسم يوسف إلى أن الدول لا تنهض بالمخدرات ولا توجد أى بلد تحل مشكلاتها بالمخدرات.وهنا تساءل جمهور باسم وكتبوا معلقين على الحلقة فى تويتر بان ما جاء فى هذا البرنامج مجرد كلام قص ولزق لكى تكتمل الحلقة معتبرين أن باسم يوسف قد انتهى تماما ولم يعد لديه اى جديد ليقدمه خاصة بعد أن اصطدم برفض شعبى لم يكن يتوقعه حينما حاول الاقتراب من الرموز الوطنية .