الاغماء من أكثر الأمراض شيوعا، وهناك 5% من الناس سبق لهم التعرض لحالات اغماء في حياتهم، وفى أغلب الاحيان تكون النوبات حميدة ومؤقتة، وفي بعض الحالات تكون مؤشرا لوجود مشاكل خطيرة في القلب، وتمثل اضطراب العصب الحائر85% من اسباب حدوث الاغماءات،
و يحدث ذلك عادة في سن البلوغ أو الشباب دون وجود اختلال عضوي بالقلب، وذلك نتيجة اشارات عصبية يرسلها المخ عن طريق العصب الحائر إلى القلب والأوعية الدموية، ويسبب هبوطا مفاجئا في ضغط الدم ونبض القلب، ويقل وصول الدم للمخ، وعادة مايرسل المخ هذه الاشارات نتيجة التعرض لمشهد غير سار أوعند حدوث ألم شديد، او عند الوقوف لفترات طويلة. ويوضح د.أمير عبد الوهاب أستاذ كهربية القلب بطب القاهرة، ان الاغماء هو فقد مؤقت للوعي بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم أو الاكسجين لخلايا المخ، ويختلف عن حالات الصرع التى يحدث بها فقدان للوعي بسبب اضطراب وظيفي في خلايا المخ.
ويضيف ان 10% من الحالات ترجع لوجود اضطرابات فى كهربية القلب فقد يتسبب اختلال معدل نبضات القلب في حدوث اغماء نتيجة لضعف التوصيل الكهربي بين خلايا القلب ينشاْ عنه بطء شديد في النبض أو وجود بؤر كهربية نشطة في القلب تتسبب في تسارع شديد بالنبض وفي كلا الحالتين تقل كمية الدم التي يضخها القلب بشكل كبير، وقد يصاحب هذا السبب اختلال عضوي بالقلب كتضخم عضلة القلب أو قصور الشرايين التاجية، أما اختلال القلب العضوي فيمثل 5% من اسباب الاخرى للاغماء، ومنها تضخم عضلة القلب االمصحوب باختناق في مخرج الدم من البطين الأيسر، وكذلك حالات ضيق الصمام الأورطي أو الارتفاع الشديد في ضغط الشريان الرئوي، ويصاحب هذه الحالات نقص شديد في كمية الدم التي يضخها القلب وخاصة مع المجهود.ومن مؤشرات الخطورة، كما يقول د.أميرعبد الوهاب وجود ضعف بعضلة القلب او قصور فى الشرايين التاجية بالمرضى، اوحدوث الاغماءات اثناء المجهود البدنى او لدى الرياضيين، وحدوث تسارع فى ضربات القلب قبل الاغماء، واستمرار النوبات لاكثر من دقيقة، وتكون بداية التشخيص بالفحص السريري والاستماع للمريض أو أحد الأشخاص الذين شاهدوا المريض خلال النوبات، ثم اجراء الفحوصات كرسم القلب الكهربائي والموجات الصوتية، وتسجيل رسم القلب لفترات تتراوح بين 24 الى 72 ساعة بجهاز الهولتر، وقد يتطلب الامر عمل فحوصات متقدمة كرسم القلب بالمجهود أو رسم المخ أو أشعة على المخ أو اختبار المنضدة المائلة، وفى حالات قليلة يمكن اجراء قسطرة تشخيص لدراسة كهربية القلب. ويكون العلاج بإشراك أكثر من تخصصات كالقلب وجراحته والمخ والأعصاب، ويتم البدء بطبيب القلب لقدرته على التعرف على الأسباب الخطرة، ثم يبدأ العلاج بشرب كمية كافية من السوائل يوميا، وزيادة كمية الأملاح في الطعام في بعض الحالات، اعطاء عقاقير منع انخفاض ضغط الدم أو تنظيم ضربات القلب، وقد تستفيد بعض الحالات من عمل تدريبات لتحسين التحكم العصبي للجهاز الدوري، وقد يلجاء لمنظم القلب الكهربي حيث يتم زراعته تحت الجلد في منطقة الكتف، ويتولى مراقبة نبض القلب مع التدخل عند انخفاضه لمنع الإغماء، لقدرته على علاج ضربات القلب السريعة، واعطاء صدمة كهربية للقلب، وتسمى بأجهزة الصدمات الداخلية، وفى بعض الحالات يكون العلاج بالكي بواسطة القسطرة القلبية، بعد تحديد البؤر الكهربية داخل القلب، وكيها بموجات الراديو دون الحاجة لإجراء جراحات قلب مفتوح، وتمتاز بكفاءة عالية مع امكانية إيقاف العلاجات التى يتناولها، وفي حالات التضخم البطيني أو ضيق صمامات القلب يتطلب اجراء جراحة قلب في حالات.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |